القناة 14 العبرية: فرقة عسكرية رابعة تستعد لدخول غزة حال فشل المفاوضات مع حماس

24 ديسمبر 2024
جنود إسرائيليون قرب الحدود مع غزة، 5 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تشهد غزة تصاعدًا في القتال مع وجود ثلاث فرق عسكرية إسرائيلية تعمل في القطاع، وفرقة رابعة تستعد للدخول إذا فشلت مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس، مما يعكس التوترات الأمنية المتزايدة.
- تتوزع الفرق العسكرية الإسرائيلية في مناطق مختلفة، حيث تقوم الفرقة 162 بعمليات تطهير في جباليا، بينما تسيطر الفرقة 99 على محور نتساريم، وتعمل فرقة غزة في رفح والمستوطنات المحاذية.
- تتواصل الجهود الدبلوماسية لتبادل الأسرى، وسط معارضة داخلية في إسرائيل، بينما تستمر الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر، مخلفة دمارًا هائلًا وآلاف الضحايا.

قالت قناة عبرية، مساء أمس الاثنين، إن ثلاث فرق عسكرية إسرائيلية تعمل في قطاع غزة، وادعت أن هناك فرقة رابعة تستعد للدخول حال فشلت مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي باجتياح قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما قتل في صفوفه 389 ضابطا وجنديا من أصل 821 قُتلوا منذ بداية الإبادة في غزة في الـ7 من الشهر نفسه وفق بيانات الجيش، بينما تُتهم تل أبيب بالتكتم على الحصيلة الحقيقية لقتلاها وجرحاها في القطاع.

وقالت القناة 14: "يتأرجح قطاع غزة هذه الأيام بين اشتداد القتال والصفقة، والحدثان مختلفان تماما وكلاهما يمثل تحديا أمنيا". وأضافت: "خلال القتال العنيف في لبنان (مع حزب الله)، كان قطاع غزة ساحة ثانوية، لكنه الآن عاد مرة أخرى إلى مركز القتال الرئيسي، على الأقل في الوقت الحاضر".

وأوضحت أن "الجيش الإسرائيلي يعمل في قطاع غزة عبر ثلاث فرق، بالإضافة إلى فرقة رابعة تلقت أمرا بالاستعداد للنزول إلى القطاع، لكن في الوقت الحالي، هذا لم يحدث بعد". وأضافت: "في شمال قطاع غزة، تقوم الفرقة 162 بقيادة العميد إيتسيك كوهين بعملية تطهير، والقتال في جباليا يقترب من نهايته".

وتحتل الفرقة 99 بقيادة العميد يوآف برونر محور نتساريم وسط القطاع، وفق المصدر نفسه. وقالت القناة إن نتساريم الذي أقامه جيش الاحتلال الإسرائيلي لفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه "لم يعد محورا، بل هو منطقة ضخمة، ومن الصعب رؤية انسحاب الجيش الإسرائيلي من هذه المنطقة كما تطالب حماس". واعتبرت أن نتساريم "من أهم محاور قطاع غزة، ويتيح للقوات الإسرائيلية السيطرة على العديد من المساحات والخروج منه لشن العديد من الهجمات".

وبالإضافة إلى ذلك، هناك "فرقة غزة" (الفرقة 143) بقيادة العميد باراك حيرام، التي تقوم بمهمتين، الأولى في منطقة رفح (جنوب) والثانية في المستوطنات المحاذية، وهي المهمة الأساسية للفرقة في الأصل. وتابعت القناة: "في حال فشل الصفقة، فسنرى دخول الفرقة 98 بقيادة العميد غي ليفي إلى القطاع، ما يعني استمرار المناورة البرية، وعودة الضغط العسكري على حماس لإجبارها على الاستسلام"، على حد قولها.

وفي وقت سابق الاثنين، قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة أمام الكنيست (البرلمان)، إن "هناك تقدما معينا" في مفاوضات التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، لكنه لم يفصح عن جدول زمني بشأن ذلك. لكن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال، الاثنين، إنه سيسعى "بكل قوة" لمنع إبرام صفقة تبادل الأسرى المحتملة مع حركة حماس، واعتبرها "سيئة"، وفق صحيفة "معاريف العبرية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

(الأناضول)

المساهمون