القضاء الفرنسي يجيز للمعارضة الإيرانية إقامة تجمّع منعته الشرطة

30 يونيو 2023
من احتجاج سابق لمعارضين إيرايين (Getty)
+ الخط -

أجاز القضاء الفرنسي، اليوم الجمعة، لإحدى أبرز مجموعات المعارضة الإيرانية في المنفى، إقامة تجمّع في باريس غداً السبت، بعد أنّ رفضت الشرطة التصريح بتنظيمه، خشية إثارة توترات والتعرّض لهجمات.

ودعا "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، وهو ائتلاف يضم جماعة "مجاهدي خلق" التي تصنّفها طهران "إرهابية"، إلى تجمّع غداً السبت، للتنديد بتعامل سلطات الجمهورية الإسلامية مع الاحتجاجات التي اندلعت مؤخراً، بعد وفاة الشابة مهسا أميني، إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.

وقُتل المئات على هامش الاحتجاجات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن. وفي الأشهر الماضية، تراجعت حدة التحركات بشكل كبير، لكنها تستمر بشكل متقطع.

وأكد مصدر في شرطة باريس لـ"فرانس برس"، في وقت سابق، رفض إقامة التجمع، لأنه "سيتسبب على الأرجح باضطرابات في النظام العام بسبب السياق الجيوسياسي".

وتابع: "إضافة إلى ذلك، لا ينبغي التغاضي عن التهديد الإرهابي، وإقامة مثل تلك الفعالية ستجعل من ضمان أمن الضيوف ذوي الطبيعة الحساسة مسألة بغاية التعقيد".

إلا أنّ المحكمة الإدارية في باريس أعلنت، اليوم الجمعة، نقض قرار رفض التجمع، وأقرت السماح به، قائلةً إنّها "أخذت علماً بالتزام اللجنة المنظّمة للتظاهرة بأنّ تقتصر (تحركها) على تجمع ثابت" لمدة ثلاث ساعات، وقررت على ضوء ذلك تعليق قرار الشرطة الذي يمثّل "تعدّياً خطراً وغير قانوني بشكل واضح على حرية التظاهر".

ورحّب "المجلس الوطني" بـ"انتصار العدالة لصالح المقاومة الإيرانية".

ورأى أنّ "القضاء الفرنسي لم يسمح بأنّ تصبح الديمقراطية وحرية التعبير ضحيتين لصفقة مع الفاشية الدينية الحاكمة في إيران بذريعة الأمن".

وأتى قرار الشرطة بعدم منح الإذن، بعد أيام من اتصال هاتفي مطوّل بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون، والإيراني إبراهيم رئيسي. كما جاء بعد إفراج طهران عن اثنين من السجناء الفرنسيين الموقوفين لديها.

واعتبر "المجلس الوطني"، حينها، أنّ رفض الشرطة منح الإذن هو نتيجة ضغوط إيران، وخشية فرنسا على مصير أربعة من رعاياها الذين لا يزالون محتجزين لدى طهران.

(فرانس برس)

المساهمون