"القسام" تكشف مصير 3 أسرى إسرائيليين: قُتل اثنان خلال قصف على غزة

15 يناير 2024
الأسيرة الناجية نوعا أرغماني روت تفاصيل مقتل أسيرين اثنين في غزة (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مقتل الأسيرين الإسرائيليين يوسي شرعابي وتايس فريسكي في قصف لجيش الاحتلال على قطاع غزة.

وجاء الإعلان في مقطع فيديو جديد نشرته "القسام" مساء اليوم الاثنين، بعنوان: "نحن لا نزال على قيد الحياة، أعيدونا إلى البيت"، أكدت فيه المحتجزة الإسرائيلية نوعا أرغماني مقتل الأسيرين.

وفي الفيديو، أكدت نوعا أرغماني أنها تعرضت برفقة الأسيرين القتيلين لقصف من طائرة إف16، أثناء وجودهم في مبنى مع عدد من آسريهم، ما أدى إلى مقتل شرعابي، وإصابة أرغماني وفيرسكي. 

وبعد ليلتين من القصف الأول، قتل فيرسكي بنيران إسرائيلية خلال عملية لنقله إلى مكان آخر، بينما أصيبت نوعا أرغماني في رأسها قبل أن يتم إنقاذها.

ويأتي مقطع الفيديو ضمن سلسلة مقاطع تبثها "القسام" في سياق حرب نفسية للضغط على عائلات الأسرى، ودفعهم للضغط على حكومة الاحتلال للرضوخ لشروط حماس بشأن صفقة تبادل للأسرى ووقف العدوان على قطاع غزة.

وكانت "القسام" قد نشرت، الأحد، مقطعا مصورا للأسرى الثلاثة، وجهوا فيه رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية يطالبون فيها بوقف الحرب وإعادتهم إلى عائلاتهم، بعد ساعات من إعلان الناطق باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة أن مصير العديد من الأسرى الإسرائيليين صار مجهولاً.

وظهر في الفيديو 3 أسرى إسرائيليين، وهم أرغماني (26 عاماً) وتسكن في بئر السبع، ويوسي شرعابي (53 عاماً) وتايس فيرسكي (38 عاماً)، ويسكن في تل أبيب.

وفي الفيديو، خاطبت أرغماني الحكومة الإسرائيلية قائلة: "أوقفوا هذا الجنون وأعيدونا إلى عائلاتنا"، بينما وجه تايس فيرسكي رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها: "من فضلك أوقف الحرب وأعدنا إلى البيت".

أما يوسي شرعابي فأضاف: "لذلك يجب الآن أن تتوقف الحرب".

وختمت القسام في رسالتها لعائلات الأسرى الإسرائيليين، أمس، بـ"سنخبركم غدا بمصيرهم.. حكومتكم تكذب".

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، نشرت "القسام" مقطعا عن مصيرهم بعنوان "ماذا تعتقدون؟"، طرحت فيه سؤالا موجها للإسرائيليين عما يعتقدونه عن مصير الأسرى الثلاثة. وعرضت ثلاثة خيارات للإجابة وهي: "قتلوا جمعيًا؟" أو "قُتل بعضهم وأصيب الآخر؟" أو "ما زالوا على قيد الحياة؟".

وختمت الفيديو بهذه العبارة: "الليلة سنخبركم بمصيرهم".

وكان أبو عبيدة قد أكد، أمس الأحد، أن مصير العديد من الأسرى الإسرائيليين في غزة أصبح مجهولاً منذ الأسابيع الماضية.

وأضاف في كلمته التي جاءت في اليوم الـ100 من العدوان ضد غزة أن العديد من الأسرى الإسرائيليين على الأغلب قتلوا مؤخراً.

جيش الاحتلال يردّ على "القسام"

وتعليقاً على الفيديو، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق من اليوم الاثنين، إنه تمّ إبلاغ عائلتَي أسيرين في غزة بأن "هناك خشية على حياتهما، وأنهما قد يكونان فارقا الحياة بالفعل".

وذكر خلال مؤتمره الصحافي، مساء اليوم، أن أحد الأسيرين اللذين كانت "كتائب القسام" قد قالت إنهما قد قُتلا بقصف إسرائيلي، "لم يتعرض لإطلاق النار من قبل قواتنا، وهذا كذب من حماس".

وأضاف: "لم يتعرض المبنى الذي كانوا محتجزين فيه للهجوم من قبل قواتنا؛ وبأثر رجعيّ، نعلم أننا هاجمنا أهدافًا قريبة من المكان الذي تم احتجازهم فيه".