استمع إلى الملخص
- تم نقل جثمان الشهيدة إلى القدس ومنها إلى مطار اللد لدفنها في تركيا، بعد حل الخلافات بين الجانبين الأميركي والتركي حول مكان الدفن.
- الحادثة أثارت تنديداً دولياً وعربياً، وأكدت على استمرار جرائم الاحتلال ضد المتضامنين الأجانب مع القضية الفلسطينية.
أدى عناصر من جهاز الأمن الوطني الفلسطيني التحية العسكرية للشهيدة
التشييع جرى بعد إنهاء الخلاف حول مكان الدفن بين تركيا وأميركا
شهادة جديدة على جرائم الاحتلال ضدّ المتضامنين الأجانب
ودع الفلسطينيون ظهر اليوم الاثنين جثمان المتضامنة الأميركية من أصل تركي عائشة نور إزغي أيغي التي استشهدت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية يوم الجمعة الماضي، بعد تأجيل التشييع أمس الأحد، بسبب خلافات بين الجانبين الأميركي والتركي. وبعد لفه بالعلم الفلسطيني، حُمل جثمان الشهيدة على الأكتاف من مستشفى رفيديا بنابلس وسط مشاركة ممثلين عن الحكومة الفلسطينية والسفارتين الأميركية والتركية لدى السلطة.
وأدى عناصر من جهاز الأمن الوطني الفلسطيني التحية العسكرية للشهيدة، قبل الصلاة عليها، ليتم نقلها إلى سيارة إسعاف ستنقل جثمانها إلى مدينة القدس ومنها إلى مطار اللد، حيث ستوارى الثرى في مسقط رأسها بتركيا. وقال محافظ نابلس غسان دغلس لـ"العربي الجديد" إن "التشييع جرى بعد إنهاء الخلاف حول مكان الدفن بين الطرفين الأميركي، كونها تحمل جواز السفر الأميركي، والتركي بصفتها من أصول تركية". وتابع دغلس "قمنا بما يمليه علينا الواجب الوطني تجاه متضامنة جاءت من أقصى الكرة الأرضية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وكنا جاهزين لدفنها في بلدة بيتا التي استشهدت على أرضها".
وأشار دغلس إلى أن "الحادثة الأليمة يجب أن تدفع العالم الحر إلى إعلاء صوته ضد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الذين يستبيحون كل شيء مستغلين الصمت الدولي المطبق تجاه الجرائم التي يقومون بها ضد أبناء الشعب الفلسطيني". بدورها، أكدت نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية ونائب رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ماجدة المصري، خلال مشاركتها في التشييع أن جريمة اغتيال المتضامنة "شهادة جديدة على جرائم الاحتلال ضد المتضامنين الأجانب مع نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية".
وقالت المصري إن "هذه الجريمة وقبلها جريمة اغتيال المتضامنة راشيل كوري بجرافات الاحتلال في غزة، ومجمل عمليات التهديد والملاحقة للمتضامنين بما في ذلك الاعتداء عليهم بالضرب واعتقالهم وطردهم خارج البلاد، لن تنال من حركة التضامن العالمي مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة، التي تعاظمت بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بما في ذلك في الجامعات الأميركية التي جاءت منها الشهيدة المتضامنة عائشة نور". وحمّلت المصري الإدارة الأميركية، المسؤولية الكاملة عن جريمة الاغتيال، وعن استمرار جرائم الاحتلال وعمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، عبر استمرار دعمها وإعطائها الغطاء السياسي والمد العسكري والمالي لدولة الاحتلال.
واستشهدت الناشطة الأميركية، التي تبلغ من العمر 26 عاماً، ظهر الجمعة، إثر إصابتها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال وجودها بجانب مواجهات اندلعت عقب مسيرة سلمية رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية. واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنّ قواته أطلقت النار، قائلاً إنه "يحقق في الأمر". ولقي الحادث تنديداً أممياً وعربياً، لا سيما من مصر والأردن وقطر، وسط تأكيد أنّ عدم محاسبة جنود الاحتلال هو ما يحفزهم على التمادي في انتهاكاتهم وجرائمهم.