الفلسطينيون يودعون جثمان المتضامنة الأميركية عائشة نور في نابلس

09 سبتمبر 2024
فلسطينيون يشيعون جثمان المتضامنة الأميركية في نابلس، 9 سبتمبر 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

ودع الفلسطينيون ظهر اليوم الاثنين جثمان المتضامنة الأميركية من أصل تركي عائشة نور إزغي أيغي التي استشهدت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية يوم الجمعة الماضي، بعد تأجيل التشييع أمس الأحد، بسبب خلافات بين الجانبين الأميركي والتركي. وبعد لفه بالعلم الفلسطيني، حُمل جثمان الشهيدة على الأكتاف من مستشفى رفيديا بنابلس وسط مشاركة ممثلين عن الحكومة الفلسطينية والسفارتين الأميركية والتركية لدى السلطة.

وأدى عناصر من جهاز الأمن الوطني الفلسطيني التحية العسكرية للشهيدة، قبل الصلاة عليها، ليتم نقلها إلى سيارة إسعاف ستنقل جثمانها إلى مدينة القدس ومنها إلى مطار اللد، حيث ستوارى الثرى في مسقط رأسها بتركيا. وقال محافظ نابلس غسان دغلس لـ"العربي الجديد" إن "التشييع جرى بعد إنهاء الخلاف حول مكان الدفن بين الطرفين الأميركي، كونها تحمل جواز السفر الأميركي، والتركي بصفتها من أصول تركية". وتابع دغلس "قمنا بما يمليه علينا الواجب الوطني تجاه متضامنة جاءت من أقصى الكرة الأرضية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وكنا جاهزين لدفنها في بلدة بيتا التي استشهدت على أرضها".

وأشار دغلس إلى أن "الحادثة الأليمة يجب أن تدفع العالم الحر إلى إعلاء صوته ضد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين الذين يستبيحون كل شيء مستغلين الصمت الدولي المطبق تجاه الجرائم التي يقومون بها ضد أبناء الشعب الفلسطيني".

واستشهدت الناشطة الأميركية، التي تبلغ من العمر 26 عاماً، ظهر الجمعة، بعد إصابتها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال وجودها بجانب مواجهات اندلعت عقب مسيرة سلمية رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي جبل صبيح في بلدة بيتا، جنوبي نابلس، شمالي الضفة الغربية. واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنّ قواته أطلقت النار، قائلاً إنه "يحقق في الأمر". ولقي الحادث تنديداً أممياً وعربياً، لا سيما من مصر والأردن وقطر، وسط تأكيد أنّ عدم محاسبة جنود الاحتلال هو ما يحفزهم على التمادي في انتهاكاتهم وجرائمهم.

المساهمون