أخطر انتخابات أميركية: قلق من العنف السياسي بعد إعلان النتائج

05 نوفمبر 2024
ناخبة أميركية بعد الإدلاء بصوتها في شيكاغو، 3 نوفمبر 2024 (جاسيك بوكزارسكي/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية تنافساً حاداً بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، وسط تشكيك بالنتائج وحملة لتقييد التصويت، مما يثير مخاوف من العنف السياسي.
- في حال فوز هاريس، ستكون أول سيدة من أصول أفريقية وآسيوية تصل للرئاسة، بينما عودة ترامب قد تعني استمرار سياساته الانكفائية، مع تأثير كبير على الصراعات الدولية.
- تتسم الانتخابات بالانقسام الداخلي، مع إقبال كبير على التصويت المبكر، وتوجه الأنظار إلى الولايات المتأرجحة التي قد تحدد الفائز وسط توقعات بتقارب النتائج.

يتوجه ملايين الناخبين في الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، للإدلاء بأصواتهم، في انتخابات أميركية رئاسية توصف بالمفصلية والتاريخية وحتى الأخطر، نظراً لما قد تحمله من مخاطر على الداخل الأميركي وعلى العالم، سواء إذا ما شهدت فوز الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، على كامالا هاريس، منافسته الديمقراطية ونائبة الرئيس الحالي جو بايدن، ما يتيح عودته إلى البيت الأبيض بعد ولاية أولى له بين عامي 2016 و2020، أو خسارته وما قد يترتب عليها من تداعيات، مع بدء الجمهوريين وأنصار الرئيس السابق، التشكيك بالنتائج سلفاً، حتى قبل صدورها، وسط حملة شرسة لمسؤولي الحزب في الولايات لتقييد التصويت، وخصوصاً للأقليات.

تجاوز إجمالي المصوتين مبكراً 78 مليون ناخب

ويترقب الأميركيون، ومعهم كثر حول العالم، بقلق، الانتخابات الرئاسية الـ60، التي ستتوج الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، وفي ذاكرتهم أحداث اقتحام أنصار ترامب الدموي مقر الكونغرس، في 6 يناير/كانون الثاني 2021، لمنع المصادقة على فوز بايدن بالرئاسة، وهو الاقتحام الأول للكونغرس في تاريخ البلاد. ويخشى الأميركيون، من مشاهد عنف سياسي قد تطغى على الاقتراع الديمقراطي، وبسيناريو أسوأ من عام 2020، حين نشر ترامب نظريات المؤامرة المرتبطة بـ"سرقة الانتخابات" منه، وهو ما بدأ يتكرر في الأيام الأخيرة من قبل جمهوريين استباقاً للنتائج.

ترامب أو هاريس أو الفوضى

كما تعدّ عودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض، كابوساً من وجهة نظر خصومه في الداخل والخارج، نظراً للسياسات الانكفائية والحمائية والعدائية والعنصرية السابقة التي انتهجها في ولايته الأولى، في العلاقات الدولية والهجرة الداخلية والاقتصاد، بالإضافة إلى خطابه الداخلي، اليميني المتطرف والشعبوي، الذي عزّز الانقسام.

في المقابل، فإن فوز هاريس في انتخابات أميركية تعدّ حاسمة، سيتيح أيضاً وصول أول سيّدة إلى سدّة الرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة، وهي أول سيدّة من أصول أفريقية (وآسيوية)، أيضاً، تحصل على الترشيح الرسمي لأحد الحزبين الرئيسيين في البلاد للرئاسة في أي انتخابات أميركية. وبينما كان يعتقد، حتى يونيو/حزيران الماضي، أن بايدن وترامب سيتنافسان على المنصب، للمرة الثانية على التوالي بعد عام 2020، مع أفضلية لترامب في السباق نظراً لما أبداه الرئيس الديمقراطي هذا العام، من تراجع في الأداء بسبب كبر سنّه، وسخط شعبي واجهه بملفات عدة، عادت هاريس لتصحيح الخلل في المنافسة، وتصفيرها، حيث يتقارب المرشحان في استطلاعات الرأي بشكل غير مسبوق في تاريخ استطلاعات الرأي الخاصة بالرئاسة الأميركية، ما يجعل أن أصواتاً قليلة قد ترجح كفّة الميزان لأحدهما، بالإضافة إلى الأصوات التي قد تذهب لمرشحين آخرين على مستوى الاقتراع الوطني، هم جيل ستاين عن حزب الخضر، والأكاديمي المعارض للحروب كورنيل ويست، واللبيبرتاري شايس أوليفر.

وبينما لا يزال بشكل عام، التصويت في انتخابات الرئاسة هذا العام، يقوم بالنسبة للعديد من الناخبين، على قاعدة أن الخيار المتاح لهم هو بين السيئ والأسوأ، تروّج هاريس لأجندة مناقضة عن ترامب، لكن خصومها يرون أن وصولها إلى السلطة، لن يكون سوى استكمال لعهد بايدن، الذي أخفق في العديد من الملفات.

دولياً، يترقب العالم، أكثر من مرّات عدة سابقة، هوية ساكن البيت الأبيض المقبل، في انتخابات أميركية تأتي هذا العام، وسط احتدام الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا على الأرض الأوكرانية، وتصاعد التوتر مع الصين حول قضايا تايوان وحرية الملاحة في الممرات البحرية الاستراتيجية في الهادئ والهندي والتنافس التجاري، في وقت أدّى الدعم غير المسبوق الذي قدّمه بايدن لإسرائيل، في تفاقم الصراع في الشرق الأوسط بشكل لم تشهده المنطقة منذ عقود، حيث دخلت إيران وإسرائيل أيضاً في مواجهة مباشرة، للمرة الأولى في تاريخ قيام دولة الاحتلال.

وينتظر العالم اسم شاغل البيت الأبيض المقبل، لتحديد مسارات هذه الصراعات المتفاقمة، وغيرها، علماً أن الاقتراع اليوم، سيحسم أيضاً شكل الكونغرس المقبل في انتخابات أميركية لا تقلّ أهمية عن الرئاسيات، وكذلك سيرسم معالم للتغييرات الديمغرافية في البلاد، التي تؤثر بنتيجة الاقتراع، وباتت تلقي بثقلها أكثر، على مشهد أي انتخابات أميركية.

سعّر ترامب خطابه العنصري خلال حملته الانتخابية هذا العام

هذا الأمر بات لا يخفي المنحى العنصري الذي كرّسه خطاب ترامب السياسي، على مرّ السنوات الماضية، في البلاد، وتكثّف خلال حملة الانتخابات هذا العام، فيما لم تعد بعض الفئات المجتمعية، مع تحذير ترامب من "حرب عالمية ثالثة" مهدّت لها إدارة بايدن، ترى اختلافات جوهرية بين الديمقراطيين والجمهوريين، خصوصاً من فئة الشباب.

وكشفت حملة الانتخابات هذا العام، كذلك، عن تصويت متنوع، وقد يكون غير متوقع، أخذ في التصويت المبكر وسيأخذ اليوم، بالاعتبار، قضايا أساسية للناخب الأميركي تتعلّق بالعرق، والجندر، والأقليات، والإجهاض، والهجرة، والاقتصاد، فضلاً عن مكانة الولايات المتحدة في العالم. ومن الممكن، لعب "التصويت الأخلاقي" لمعاقبة بايدن على حرب غزة، دوره في ترجيح كفّة الميزان لصالح أحد المرشحين، علماً أن فوز بايدن في 2020، كان أساسياً فيه التصويت العقابي، لمنع بقاء ترامب في الحكم، وهو ما فسّر اكتساح بايدن الولايات التي توصف بالمتأرجحة، والتي عاد ترامب ليتقدم في بعضها هذا العام، بحسب استطلاعات الرأي.

ويقدر عدد الأميركيين الذين يحق لهم التصويت هذا العام، بأكثر من 240 مليون ناخب، لكن حوالي 160 مليوناً منهم فقط هم ناخبون مسجلون، وقد لا يدلي جميعهم بأصواتهم في النهاية. وفي انتخابات 2020، بين بايدن وترامب، بلغت نسبة التصويت 66%. وحتى ظهر يوم أمس الاثنين، تجاوز إجمالي من أدلوا بأصواتهم مبكراً في الانتخابات، 78 مليون ناخب، وأشارت التقديرات إلى أن التصويت المبكر هذا العام، سيبلغ ثلثي التصويت المبكر الذي سجّل في 2020، علماً أن ذلك العام كان استثناء في تاريخ التصويت المبكر في أي انتخابات أميركية بالنسبة لكثافته، لتزامنه مع انتشار فيروس كورونا آنذاك، ما حفّز الناخبين على التصويت المبكر، شخصياً أو عبر البريد. وبلغ إجمالي من أدلوا بأصواتهم مبكراً قبل 4 أعوام، نحو 101.5 مليون ناخب من أصل 158 مليوناً أدلوا بأصواتهم.

ويبلغ إجمالي الناخبين الذين لهم حق التصويت في هذه الانتخابات، نحو 242 مليون ناخب. وتجرى الانتخابات الأميركية اليوم في 50 ولاية، بالإضافة للعاصمة واشنطن (مقاطعة كولومبيا)، ويقترع الناخبون فيها لاختيار اسم الرئيس، وأعضاء المجالس المحلية، وأعضاء مجلس النواب بأكمله، كما تعقد انتخابات لاختيار ثلث عدد مجلس الشيوخ تقريباً، وذلك في عدد من الولايات.

ولم تخرج نتائج استطلاعات الرأي، منذ ترشح هاريس للرئاسة، وحتى انتهاء الحملة الرئاسية يوم أمس، بتصور حاسم لمنحى الاقتراع الرئاسي، إذ يتقارب المرشحان بشكل غير مسبوق في جميع استطلاعات الرأي، وبهامش خطأ قد يلحظ بشكل كبير انقلاباً على الاستطلاعات في بعض الولايات، وخصوصاً في الولايات التي تسمّى متأرجحة.
والولايات المتأرجحة، هذا العام، والتي تعتبر "ساحة معركة" بين الديمقراطيين والجمهوريين، هي سبع ولايات: بنسلفانيا وميشيغن وكارولينا الشمالية ونيفادا وويسكونسين وأريزونا وجورجيا. ويسعى كل من المرشحين، للحصول على 270 صوتاً كبيراً، أو مندوباً، للفوز بالسباق، من أصل 535 مندوباً كبيراً.

وتركّزت جهود المرشحين في اليوم الأخير من الحملة، على ولاية بنسلفانيا المتأرجحة التي تمنح الفائز فيها، 19 مندوباً، وهو أعلى عدد من المندوبين في الولايات المتأرجحة، فيما تمنح جورجيا 16، وكارولينا الشمالية 16، وميشيغن 15، وأريزونا 11 مندوباً، وويسكونسين 10، ونيفادا 6. ويحتاج أي من المرشحين، للفوز بعدد من الولايات المتأرجحة لضمان الفوز.

أجواء الانقسام الداخلي لم تهدأ منذ وصول ترامب إلى الرئاسة

ولهذا السبب، قد يرجح عدد قليل من الأصوات اسم الفائز، علماً أن ترامب كان قد اكتسح معظم هذه الولايات في عام 2016، بمنافسة الديمقراطية هيلاري كلينتون، لكن بايدن عاد وربح معظمها في 2020، ولكن بفارق عن ترامب، أقلّ من واحد في المائة في بعض الولايات. وصرف المرشحان، الجزء الأكبر من تمويل حملتيهما الانتخابيتين على هذه الولايات، التي تتنوع مشاغل الناخبين فيها، بين الاقتصاد وتكلفة المعيشة بالنسبة للطبقة الوسطى، ومنافسة المهاجرين على سوق العمل، وقضية الإجهاض وحقوق المرأة، فضلاً عن ما قد يفرزه تصويت الجالية العربية والمسلمة في ولاية ميشيغن، وسط تصميم حركة "غير ملتزم" على معاقبة بايدن وهاريس على سياستهما تجاه الفلسطينيين.

وبحسب بيانات لجنة الإحصاء الفيدرالية، أول من أمس، فقد جمعت حملة هاريس ما يقرب من مليار دولار، وتجاوزت ما جمعته حملة ترامب من حيث التبرعات بحوالي خمسة أضعاف، وتحدثت وسائل الإعلام الأميركية عن تحقيق المرشحة الديمقراطية رقماً قياسياً في سرعة جمع التبرعات، قياساً إلى المدة القصيرة لحملتها، علماً أنها حصلت على التبرعات التي كانت مخصصة لحملة بايدن.

إلى ذلك، جاءت أعلى نسبة تصويت مبكر، حتى يوم أمس، في مختلف الولايات، في كارولينا الشمالية بنسبة 66%، تلتها فلوريدا بنسبة 60%، ثم جورجيا بنسبة 57% ثم يوتا ونيفادا وتينيسي بنسبة 55%. وعلى خلاف انتخابات 2020، حثّ ترامب وحملته الأميركيين على الإدلاء بأصواتهم مبكراً، ما أدى إلى تحسن كبير بين نسب الجمهوريين المصوتين باكراً، مقارنة بالانتخابات الرئاسية الماضية، بينما يأمل الديمقراطيون أن تخرج الأقليات للتصويت اليوم، خصوصاً في ظلّ تخوف من حالة إحباط بين الناخبين من أداء بايدن الرئاسي، قد تؤدي إلى خسائر على مستوى الرئاسة والشيوخ والنواب.

أخطر انتخابات أميركية

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، أمس، إن "أميركا قلقة، تتجه للتصويت اليوم، بعد حملة انتخابات شرسة، وقلق على مستقبل الديمقراطية في البلاد". وأضافت أن الولايات المتحدة تدخل أسابيع حاسمة، تترتب طبيعتها على نتيجة الاقتراع، وربما الأكثر خطورة في التاريخ السياسي الأميركي، وسط قلق الأميركيين من كل أوجه الانتخابات تقريباً. وكانت شرطة واشنطن قد عزّزت وجودها، تحسباً لأي خضّة أمنية عقب إعلان النتائج، الذي قد يتأخر أكثر من يوم. وبحسب تقرير لوكالة أسوشييتد برس، فقد انتهى ترامب من وضع الأساس للطعن في نتائج انتخابات 2024 إذا خسر، تماماً كما فعل قبل 4 أعوام.

وكان الرئيس الجمهوري السابق، قد أكد من أريزونا، الخميس الماضي، أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقفه هو "الغش"، رافضاً القول ما إذا كان سيقبل خسارته. وزعم أن "عملية التزوير تجري بالفعل". من جهتها، تتوقع حملة هاريس، أن يعلن ترامب "فوزه المبكر"، قبل صدور النتائج بالكامل، أو "أن يعلن حدوث تزوير".

وفي تقرير مطول لها، تحدثت مجلة "نيويوركر" عن قلق كبير يساور الأميركيين، وقد تحضروا بالفعل قبيل الانتخابات لجلب المؤونة، خشية اقتراب حدوث "حرب أهلية" ثانية بعد صدور النتائج. وبرأيها، فإن الكثير من الأميركيين أصبحوا يعتقدون اليوم أن البلاد قد "تنحدر إلى الفوضى السياسية". ورأى موقع "نيو بوليتيكس" في تقرير له أمس، أن الانتخابات الأميركية هذا العام، ترتبط بعدد من المخاطر، منها الخطر على الديمقراطية إذا ما عاد ترامب، أو تقارب النتيجة بشكل قد يؤدي إلى فوضى واحتجاجات في الشارع، أو محاولة انقلاب أخرى على النتيجة. وذكّر الموقع بمحاولتي الاغتيال اللتين تعرض لهما ترامب، خلال الحملة الانتخابية، كوقود لأي عنف مقبل محتمل. ووصف الموقع كذلك هاريس بـ"المعتدلة" التي اتجهت إلى يمين الحزب، مذكّراً بموقفها الداعم لإسرائيل، وبأن وصولها للسلطة قد يعني استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في الشرق الأوسط.

وتجرى الانتخابات الرئاسية هذا العام، في ظلّ أجواء انقسام داخلي لم تشهدها أي انتخابات أميركية من قبل، وتشهد تصاعداً منذ وصول ترامب للسلطة في المرة الأولى عام 2016. وسعّر ترامب خطابه العنصري، خلال حملته الانتخابية هذا العام، وتعهد بتنفيذ حملة ترحيل هي الأضخم في التاريخ الأميركي بحق المهاجرين غير النظاميين، إذا ما وصل للسلطة مجدداً. وكان ترامب قد بنى حملته على تسعير الخطاب المعادي للمهاجرين، واصفاً إياهم بالحيوانات وآكلي القطط، وكذلك على التعهد بتنشيط الاقتصاد، وإعادة أميركا إلى مرحلة الانكفاء، مع تأكيده على عزمه إنهاء الحرب في أوكرانيا، منذ اليوم الأول لوصوله للسلطة. وفي الشقّ الداخلي، يخشى مراقبون من خطط لترامب، لتركيز السلطات في يد البيت الأبيض، وتبني سياسات محافظات أكثر تشدداً، وخنق الحريات.

من جهتها، تملك هاريس، أفضلية بين النساء، اللواتي قد يرجحن دفّة التصويت لصالحها، وكذلك الأقليات من أصول أفريقية ولاتينية، ولكن بنسب متفاوتة، ومنها بين الرجال والنساء. لكن حملة هاريس، افتقدت بشكل عام زخم التمايز عن بايدن، ولم تقدم للناخبين أجندة عمل مختلفة وواضحة، وهو ما يدفع ناخبين إلى التردد في التصويت لها، خشية من مرحلة أكثر ضبابية وفوضوية مقبلة. وكان بايدن قد واجه في آخر عامين من عهده، أزمة ارتفاع نسبة التضخم، التي يردّها الجمهوريون إلى ارتفاع أسعار الوقود بسبب الحرب الأوكرانية وسياسات بايدن الاقتصادية الخاطئة، التي منحت امتيازات مالية لبعض الطبقات.

وفي أخطر انتخابات أميركية حتى الآن، تتجه الأنظار إلى استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة، لخروج بتوقع مبدئي للنتيجة. لكن ترامب وهاريس بقيا حتى يوم أمس متقاربين في هذه الولايات. ووفقاً لـ"نيويورك تايمز"، فإن ترامب وهاريس أصبحا متعادلين في كارولينا الشمالية وبنسلفانيا وميشيغن، فيما يتقدم ترامب على منافسته بنقطة واحدة في نيفادا، وكذلك بنقطة واحدة في ويسكونسين وجورجيا، بينما يتقدم عليها بأربع نقاط في أريزونا.