أعلنت جماعة المقاومة الإسلامية في العراق اليوم الأربعاء، مهاجمة ثلاثة أهداف للاحتلال الإسرائيلي بطائرات مسيّرة في مناطق مختلفة داخل الأراضي المحتلة. وذكرت الجماعة في بيان لها أنه "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية (...) هدفاً حيوياً في حيفا المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر".
وأضاف البيان أن "المقاومة الإسلامية في العراق هاجمت هدفاً حيوياً في جنوب الأراضي المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر، كما شنت هجوماً ثالثاً باستهداف هدف عسكري في جنوب الأراضي المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر". وأكدت جماعة المقاومة الإسلامية في العراق في بيانها "استمرار عملياتها في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة".
وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي في مرات سابقة بعدد من الهجمات المنطلقة من العراق، وأسفر هجوم بطائرة مسيّرة أطلقتها الفصائل العراقية على موقع عسكري للاحتلال في الجولان السوري المحتل عن مقتل جنديين وجرح 24 آخرين، وفقاً لتفاصيل أعلنت عنها قوات الاحتلال في الرابع من الشهر الحالي.
وفي السياق، قال الباحث في الشأن السياسي كاظم الحاج، لـ"العربي الجديد"، إن "عمليات الفصائل العراقية سوف تبقى مستمرة ومتواصلة وبشكل يومي وتتصاعد، مع استمرار العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان، المدعوم من قبل الولايات المتحدة الأميركية". وبيّن الحاج أن "فصائل المقاومة العراقية ثابتة على مبدأ وحدة الساحات، الذي أعطى قوة وثباتاً في مواجهة الكيان الصهيوني، فهذا الأمر أساس ثبات المقاومة في غزة ولبنان، وزيادة صمودها وقوتها في كافة دول المحور، رغم كل ما تعرضت له من عدوان وتهديدات وغيرها".
وأضاف أن "ضربات الفصائل العراقية على الأهداف الإسرائيلية تلحق أضراراً مختلفة، خاصة على المستوى العسكري، لكن هناك تكتما شديدا من قبل الكيان الصهيوني على ذلك، فهذا الكيان الغاضب معتاد على عدم إعلان وكشف خسائره العسكرية أو حتى المادية، ولهذا الفصائل سوف تبقى مستمرة ومتواصلة في دك الأهداف الإسرائيلية".
وصعّدت المقاومة الإسلامية في العراق منذ أسابيع عملياتها الداعمة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وأبرز الفصائل العراقية المشاركة فيها: كتائب سيد الشهداء، كتائب حزب الله، أنصار الله الأوفياء، كتائب الإمام علي، والنجباء. وتعهدت المقاومة الإسلامية في العراق أخيراً، في بيان، بمواصلة تلك الهجمات بواسطة الطائرات المسيّرة المفخخة وصواريخ الكروز المطورة التي تطلق عليها اسم "الأرقب"، وهو نوع من الصواريخ يصل مداه إلى ما بين 700 و800 كيلومتر وبرأس حربي متفجر طورته مصانع تلك الفصائل خلال السنوات الماضية.