- حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام جوبا 2020، بما في ذلك "قوات تحرير السودان" و"حركة العدل والمساواة"، تقاتل إلى جانب الجيش ضد قوات الدعم السريع، محرزة تقدماً في الفاشر.
- أعلنت الأمم المتحدة عن سقوط 27 قتيلاً و130 جريحاً جراء الاشتباكات، مع تزايد الدعوات الدولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية، في حين تشهد البلاد حرباً أدت إلى نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ.
تواصلت، الأحد، الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الفاشر مركز إقليم دارفور (غرب)، لليوم الثالث على التوالي، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى. وأفاد شهود عيان لـ"الأناضول"، بأن الاشتباكات تجددت بين الجيش وقوات الحركات المسلحة من جهة، ضد قوات الدعم السريع من جهة أخرى، في الأجزاء الجنوبية والشرقية من الفاشر، بالمدفعية والأسلحة الثقيلة.
ووفق مراسل "الأناضول"، يقاتل إلى جانب الجيش في الفاشر حركات مسلحة وقعت اتفاق "سلام جوبا" مع الحكومة عام 2020، على رأسها "قوات تحرير السودان" بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم. وفي وقت سابق الأحد، قالت لجان مقاومة الفاشر (ناشطون) إن المستشفى الجنوبي بالمدينة اكتظ بالجرحى جراء المعارك بالمدينة.
وذكر شهود عيان أن أعمدة الدخان تصاعدت بكثافة في سماء مدينة الفاشر، مع تحليق مكثف للطيران الحربي. وأضافوا أن "القصف المكثف بالأسلحة الثقيلة والمدفعية أدى إلى سقوط قذائف على عدة أحياء داخل المدينة وتسبب في سقوط قتلى وجرحى بين المواطنين (دون تحديد)".
من جانبها، قالت "حركة تحرير السودان" بقيادة مناوي، إن "قوات الجيش والحركات المسلحة أحرزت تقدما ودحرت قوات الدعم السريع في الفاشر". وذكرت الحركة، في بيان، أن "قوات الجيش والحركات المسلحة والمقاومة الشعبية (متطوعون)، ردعت قوات الدعم السريع في منطقة الميناء البري بالفاشر".
بدوره، أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا"، الأحد، أن "27 شخصاً قتلوا وأصيب 130 آخرين جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الفاشر بولاية شمال دارفور". وقال المكتب في بيان، إن الاشتباكات تجددت بين الجيش والحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، الجمعة، في الأجزاء الشرقية للفاشر وامتدت إلى أحياء أخرى وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، ونزوح السكان.
والسبت، قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن "المستشفى الجنوبي (بالفاشر) المدعوم من المنظمة استقبل الجمعة 160 مصابًا، نتيجة الاقتتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع". ومنذ أوائل إبريل/ نيسان الماضي، تشهد "الفاشر" اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، التي شنت هجمات واسعة على قرى غرب المدينة.
والفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، ومركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش السوداني.
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18. ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حرباً خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.
(الأناضول)