الغنوشي: لا سبيل لحل البرلمان التونسي

21 مارس 2021
الغنوشي: لا بد من صف موحد يكون بديلاً عما يقع من محاولات قطيعة (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، اليوم الأحد، إنه "لا يوجد سبيل دستوري لحلّ البرلمان إلاّ عندما يعجز في القيام بدوره بتزكية الحكومة"، مشدداً على أن "هذه هي الصورة الوحيدة، والباقي ديكتاتورية".

وأوضح الغنوشي، في ندوة لحزبه بمناسبة الذكرى الـ65 للاستقلال التونسي عن الاستعمار الفرنسي (تحل في 20 مارس/آذار من كل عام)، أنه "لولا توفر جملة من الشروط التي جعلت الاستقلال ممكنا لما تحقق، وأن الحركات الإصلاحية التي ظهرت والتعاون بين جمعية خريجي المعاهد الحديثة وخريجي الزيتونة كانت مهمة، فأي تغيير حقيقي يحتاج إلى رأي عام ووحدة وطنية، وكانت هناك أفكار لإحداث برلمان ودستور، وفكرة أول حزب سياسي، واسمه الحزب الدستوري، كانت خطوة أخذت اسم الدستور"، مضيفاً أن "الاستقلال حقق عدة مكاسب، ولكن الفكرة الديمقراطية لم تحققها دولة الاستقلال، وكانت وراء الثورة، وأيضا العدالة الاجتماعية التي لم تتحقق بالقدر الكافي، والهوية العربية الإسلامية، وبالتالي الثورة التونسية هي محاولة لاستدراك ما عجزت عنه دولة الاستقلال التي كان لها إخفاقات".

وأكد أن "تونس عاشت أزمات، وتاريخ المحاكمات ( اليوسفيون والمنتمون للحزب القديم واليساريون والإسلاميون) يبين ذلك"، موضحا: "صحيح أن دولة الاستقلال حاولت التطور نحو الديمقراطية، حيث أعلن الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة عن حرية تكوين جمعيات سياسية، وكان ذلك أول اختبار حقيقي لها، ولكن عندما تقدمت حركة النهضة بمطلب رسمي للاعتراف بها تتالت المحاكمات التي امتدت للثورة".

ولفت إلى أنهم "لو كانوا صادقين فعلا، وحصل اعتراف بالتعددية لما حصلت ثورة، ولو كان هناك وفاء لمشروع فرحات حشاد وللعدالة الاجتماعية لكانت تونس سباقة في العديد من الإصلاحات"، مؤكداً أن "أي مشروع للتغيير يحتاج إلى التوحيد، فلكي نعيش الديمقراطية لا بد من مشروع وطني يجمع كل الاتجاهات، وتكون هناك لغة مشتركة".

وبين أنه "لا بد من صف موحد يكون بديلا عما يقع من محاولات قطيعة وتجاذبات وخطابات توحي بأن تونس ليست واحدة".

المساهمون