أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الأربعاء، بتعرض منزل إمام جمعة النجف الشيخ صدر الدين القبانجي لهجوم مسلح تسبب في إصابة أحد حراسه. والهجوم هو الأول من نوعه منذ سنوات عدة يتعرض له منزل رجل دين بمكانة القبانجي، الذي يؤم المصلين في مسجد كبير هو مسجد النجف، في المحافظة التي تعد مركزا دينيا مهما في البلاد، إذ يوجد فيها المراجع الدينية البارزة مثل آية الله علي السيستاني.
ووفقا للمصادر الأمنية التي نقلت عنها محطات إخبارية محلية، فإن "منزل القبانجي الكائن في حي الغدير وسط النجف تعرض، فجر اليوم، إلى هجوم بقاذفة آر بي جي، ورشقات بإطلاقات نارية من بنادق كلاشنكوف، وهو ما تسبب بإصابة أحد حراس المنزل، فضلا عن إلحاق أضرار مادية". ولم تكشف المصادر عما إذا كان القبانجي في المنزل لحظة وقوع الهجوم من عدمه، كما أنها لم تحدد الجهة التي يشتبه بتنفيذها الهجوم.
من جهته، أكد ضابط في شرطة المحافظة أن تحقيقا فتح لمتابعة مجريات الحادث والجهة التي تقف وراءه. وقال الضابط وهو برتبة رائد، لـ"العربي الجديد"، مشترطا عدم ذكر اسمه، أن "الهجوم نفذته مجموعة مسلحة غير معروفة الانتماء حتى الآن، وقد تمكنت من الفرار عقب الهجوم".
وأوضح الضباط أن "القوات الأمنية انتشرت في موقع الحادث وبدأت عمليات تفتيش بحثا عن المنفذين، كما أن تحقيقاً فُتح لمعرفة الجهة المهاجمة"، مبينا أنه "تم رصد المنفذين عبر كاميرات المراقبة في المنازل القريبة من منزل القبانجي، وتجرى متابعة تحركاتهم لأجل القبض عليهم". وأشار إلى أن أي معلومات لا تتوفر حتى الآن عن القبانجي". ولم يصدر حتى الآن أي توضيح رسمي من قبل مكتب القبانجي عن طبيعة الهجوم أو عن الجهة التي يشتبه بوقوفها وراءه، كما لم تصدر الجهات الأمنية في النجف أي بيان رسمي حتى الآن. وانتشرت قوات أمنية في محيط المنزل وفي المنطقة التي يقع فيها، كما قُطع عدد من الشوارع القريبة لأجل تأمينها.