استهدفت عبوة ناسفة اليوم الأحد، رتل دعم لوجستي للتحالف الدولي في محافظة بابل (100 كليو متر جنوب بغداد)، في مؤشر على استمرار الهجمات ضد المصالح الأجنبية في العراق على الرغم من الرفض المحلي والدولي الواسع لتلك الهجمات التي تتهم واشنطن مليشيات عراقية مدعومة من إيران بالوقوف وراءها.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية قولها إن عبوة ناسفة انفجرت في رتل دعم لوجستي للتحالف الدولي على الطريق الدولي السريع المار عبر محافظة بابل.
والجمعة الماضي، قالت خلية الإعلام الأمني، إن عبوة ناسفة انفجرت قرب سيارة تابعة لإحدى الشركات العراقية المتعاقدة مع قوات التحالف الدولي، والتي كانت تحمل معدات لتطوير قدرات القوات الأمنية العراقية، مؤكدة أن العبوة انفجرت على الطريق السريع الدولي ضمن حدود محافظة الديوانية، ونتجت عنها إصابة السائق وأضرار بالسيارة.
ولم تتسبب الهجمات التي تتعرض لها الأرتال المتعاونة مع التحالف الدولي في وقف الدعم الذي يقدمه التحالف للقوات العراقية في تعقب بقايا تنظيم "داعش" في مناطق متفرقة من البلاد.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، اليوم الأحد، إن عنصرين من تنظيم "داعش" قتلا بضربة جوية نفذها طيران التحالف الدولي في بلدة الرشاد بمحافظة كركوك شمال البلاد، موضحة في بيان أن الضربة نفذت بأمر من قيادة العمليات العراقية المشتركة.
وأكد ضابط في قيادة العمليات العراقية المشتركة أن القوات المنضوية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" لا تزال تقدم مساعدة مهمة للقوات العراقية في ما يتعلق بملاحقة من تبقى من عناصر التنظيم الذين تمكنوا من شن هجمات مقلقة خلال الفترة الماضية، موضحا لـ "العربي الجديد" أن التحالف يدعم القوات العراقية من خلال الضربات الجوية المركزة التي تستهدف عناصر التنظيم الذين يختبئون غالبا في مناطق صحراوية وجبلية وعرة.
أمنيا أيضا، أكدت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، الأحد، أن قوة أمنية تمكنت من القبض على ما يسمى بـ "آمر المفارز العسكرية في نينوى وكركوك " التابعة لتنظيم "داعش"، موضحة في بيان أن عملية القبض عليه تمت وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.
وأوضحت الوكالة أن العملية تمت بعد تشكيل فريق مختص، ونصب كمين محكم ودهم لمنزله في بلدة شوان في محافظة كركوك، مشيرة إلى تدوين أقواله من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.