العراق: اختطاف عنصرين من البشمركة وقتل آخر بهجوم لمسلحي الكردستاني

08 يونيو 2021
عمليات البحث متواصلة عن الضابطين المختطفين(أونور كوبان/الأناضول)
+ الخط -

تواصل سلطات إقليم كردستان العراق، منذ ليل أمس الاثنين، عمليات بحث عن ضابطين في قوات البشمركة فُقدا قرب مدينة سنجار غرب محافظة نينوى شماليّ العراق، واتُّهم حزب "العمال الكردستاني" باختطافهما، وذلك بعد 3 أيام على مقتل 5 عناصر في البشمركة وإصابة 7 آخرين بكمين نصبه "العمال الكردستاني" في محافظة دهوك بإقليم كردستان.
ونقلت وسائل إعلام مقربة من "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الحاكم في إقليم كردستان عن مصادر في البشمركة، اليوم الثلاثاء، قولها إن مسلحي "العمال الكردستاني" اختطفوا الضابطين، أمس الاثنين، موضحة أن عملية الاختطاف جرت في قرية باري الواقعة في محيط سنجار. 
وأوضح المسؤول الإداري في قوات البشمركة، العقيد لقمان كولي، في تصريح صحافي، أن حزب العمال اختطف الضابطين فيرو ميرزا عثمان، وبدل أمين عثمان، اللذين كانا في إجازة رسمية، مؤكداً أن الاختطاف جرى على الطريق الرابط بين قرية باري ومجمع خانصور قرب سنجار. 
وقالت مصادر أمنية في إقليم كردستان، لـ"العربي الجديد"، إن البحث لا يزال جارياً عن الضابطين المفقودين، مبينة أن المنطقة التي فُقدا فيها تشهد انتشاراً مكثفاً لحزب "العمال والمليشيات التابعة له. 

وأشارت إلى أن السلطات في الإقليم ستستمع إلى إفادات الشهود العيان، وأقارب الضابطين المفقودين، في محاولة للوصول إلى آخر المعلومات المتوافرة قبل اختفائهما. 
في السياق ذاته، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، يوم الثلاثاء، سقوط عنصر من قوات البشمركة ضحية بنيران قناص من حزب "العمال الكردستاني" في محافظة دهوك.
ووفقاً لبيان رسمي صدر عن جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم، فإن "مسلحي حزب العمال هاجموا بواسطة القنص قوة من البشمركة التابعة لقيادة دهوك بعد وصولها إلى منطقة (سري ستلافاني)، في ناحية دركار التابعة لقضاء زاخو، شماليّ المحافظة، عند الساعة السابعة صباحاً".
وأشار إلى أن هجوم القنص أدى إلى "مقتل عنصر من البشمركة يدعى رضوان محمد علي".
وقوبلت حادثة مقتل وإصابة عناصر في قوات البشمركة على يد مقاتلي حزب "العمال"، السبت الماضي، برفض محلي ودولي واسع. 
وأكد وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان، ريبير أحمد، خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى برلمان كردستان، أمس الاثنين، أن ما حصل من قبل حزب العمال أمر لا يمكن القبول به، مضيفاً أن "من حق قوات البشمركة الوصول إلى أي مكان في إقليم كردستان". 

وبيّن أن هجوم "العمال الكردستاني" على قوات البشمركة لا يحتاج إلى تفسيرات، موضحاً أن حزب العمال سبق أن طلب من البشمركة عدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها مقراته. 
وتابع قائلاً إن "حزب العمال الكردستاني قوة لا علاقة لها بإقليم كردستان، لا عسكرياً ولا سياسياً، وأن هذا الحزب جلب الخراب إلى كل جزء وُجد فيه بكردستان"، مبيناً أن هذا الحزب أصبح يعتقد أنه صاحب الأرض في بعض المناطق التي يطلب موافقته قبل الوصول إليها. 
واتهمت عضو لجنة المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل في برلمان إقليم كردستان، ليزا كاكائي، في تصريحات لوكالة "باسنيوز" الكردية، فصائل "الحشد الشعبي" بتقديم الدعم لحزب "العمال الكردستاني" في سنجار، موضحة أن حزب العمال أصبح يمثل مصدر دخل مهماً لـ"الحشد". 
وتابعت: "يوجد اتفاق بين الجانبين في مجال التهريب والمصالح الاقتصادية"، مشيرة إلى أن "الحشد" لن "يسمح لهذا السبب للحكومة الاتحادية بإخراج حزب العمال الكردستاني من الأراضي العراقية". 
وأضافت أن "الدولة العراقية غير قادرة على إنهاء وجود قوات حزب العمال، سواء بالطرق السلمية أو بالقوة، لأنها تعلم أن إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني يعني تجفيف مصدر دخل هام للحشد الشعبي، الأمر الذي سيلحق ضرراً مادياً كبيراً بالحشد، ما يدفعه إلى تصعيد عسكري جديد".

المساهمون