العدوان على لبنان | جيش الاحتلال يقصف بلدة الخيام ويحاول التقدم فيها

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على لبنان من خلال غارات تستهدف مناطق متفرقة من البلاد مخلفة عشرات الشهداء والجرحى يومياً، مواصلا خرق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية في غاراته التي تستهدف الكوادر الطبية والإسعافية وفرق الدفاع المدني، وكان آخرها أمس الأربعاء، حين استهدف نقطة تموضع لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية - الدفاع المدني في بلدة كفردونين جنوبي لبنان، ما أدى إلى استشهاد مسعف وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

في موازاة ذلك، يواصل حزب الله التصدي لمحاولات تقدّم جيش الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، والتصدي لمسيّراته وطائراته الحربية، وكذلك استهداف مواقع وقواعد وانتشار جيش الاحتلال ومستوطناته في شمال فلسطين المحتلة وعمقها. وأمس الأربعاء، قال الأمين العام للحزب نعيم قاسم إن المقاومة ليست جيشاً، ولا تعمل على منع الجيش الإسرائيلي من التقدم، بل تقاتله حيث يتقدم، مضيفاً: "ليس مهماً أن يقال إن الجيش الإسرائيلي دخل قرية أو خرج منها، المهم كم قُتل منه". ومضى قائلاً: "عندما لا يحقق العدو أهدافه، يعني أننا انتصرنا، وسنخرج أقوى لأننا صمدنا وضحّينا ولم ندع العدو يحقق أهدافه، ولأن لدينا تماسكاً وتعاوناً"، مؤكدًا أن لا خيار آخر أمام حزب الله إلا الصمود مهما طال الزمن.

وفي إطار الجهود الرامية إلى وقف العدوان على لبنان، وصل المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى تل أبيب، مساء أمس الأربعاء، قادماً من بيروت لاستكمال مباحثات التسوية المحتملة. ويلتقي هوكشتاين، اليوم الخميس، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس.

وذكرت القناة 13 العبرية، مساء أمس، أنه وفق اتفاق التسوية المقترح، سيكون أمام إسرائيل 60 يوماً للانسحاب من لبنان، كما سيُرفق بورقة ضمانات تضمن لإسرائيل حرية "العمل" في لبنان. كما نقل موقع واينت العبري عن دبلوماسيين كبار لم يسمّهم قولهم: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى الاتفاق. تم استكمال 90% إلى 95% منه، لكن التفاصيل النهائية حساسة للغاية، والشيطان يكمن في التفاصيل".

"العربي الجديد" ينقل تطورات العدوان على لبنان أولاً بأول..