العثور على عظام بشرية قرب مكان مجزرة التضامن في دمشق

14 ديسمبر 2024
صورة أرشيفية لحي التضامن (لؤي بشار/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اكتشاف عظام بشرية في حي التضامن بدمشق: عُثر على بقايا بشرية في مبنى مهجور قرب حاجز أمني كان يديره أمجد اليوسف، ضابط مخابرات نظام الأسد، المتورط في مجزرة التضامن التي أُعدم فيها عشرات المدنيين عام 2013.

- تورط أمجد اليوسف في جرائم حرب: كشفت تقارير عن دور اليوسف في مجزرة التضامن واتهامه بارتكاب عمليات قتل جماعية أخرى، بينما لا يزال يعمل في قاعدة عسكرية خارج دمشق.

- فرار ضباط النظام بعد هروب الأسد: مع هروب بشار الأسد إلى روسيا، فرّ العديد من ضباط النظام إلى دول مجاورة، بينما يبقى مصير بعض الضباط المجرمين مجهولاً.

عُثر، اليوم السبت، على عظام بشرية قرب حاجز كان يقيمه مجرم الحرب أمجد اليوسف، أحد ضباط نظام بشار الأسد المخلوع، في حي التضامن في دمشق، ضمن أحد المباني السكنية المهجورة، حيث ارتكبت مجزرة بحق عشرات المدنيين، بإعدامهم ورميهم في حفرة.

 وقال مصدر من داخل دمشق لـ"العربي الجديد" إن مجموعة شُبان من أبناء حي التضامن رافقت اليوم السبت طاقماً صحافياً إيطاليّاً إلى أحد المباني المهجورة بالقرب من الحاجز الأمني التابع للرائد أمجد اليوسف، الضابط التابع لمخابرات الأسد العسكرية مرتكب "مجزرة التضامن". وأكد المصدر، الذي فضّل عدم كشف اسمه، أن الأهالي عثروا برفقة الطاقم الصحافي على عظام بشرية يعود بعضها لأطفال ضمن المبنى المهجور مع وجود رائحة جثث ضمن المبنى.

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت، في إبريل/ نيسان عام 2022، تحقيقاً مصوّراً يُظهر ارتكاب مجموعة مسلحين تابعين لقوات نظام بشار الأسد، في 16 إبريل/ نيسان عام 2013 إعدام 41 مدنياً ورميهم في حفرة بحي التضامن، جنوب العاصمة السورية دمشق، حيث كان أمجد اليوسف العنصر الأساسي في ارتكاب المجزرة. 

ولفتت الصحيفة، في تقرير آخر لها، في 28 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2022، إلى أن ضابط المخابرات السورية أمجد اليوسف ارتكب أحد أفظع الأعمال المروّعة في الحرب السورية، ولا يزال يعمل في قاعدة عسكرية خارج دمشق، ويتّهمه زملاؤه منذ ذلك الحين بتوجيه ما يصل إلى 12 عملية قتل جماعية أخرى. وأفات بأن اليوسف يعمل من قاعدة كفرسوسة، حيث كان يقضي غالبية الوقت في الأشهر الستة الماضية، بعدما كشفت عن دوره في إطلاق النار على عشرات الأشخاص في مجزرة حي التضامن.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد كشفت في تقرير صدر عنها في 30 مايو/ أيار عام 2022 أنّ نظام بشار الأسد كان يحتجز المجرم أمجد اليوسف، المرتكب الأساسي لمجزرة التضامن، والذي اغتصب أيضاً عشرات النساء في حي التضامن، خشية من انكشاف مزيد من المتورطين.

ومع هروب بشار الأسد فجر الأحد الفائت إلى اللاذقية ومن ثم إلى روسيا قُبيل دخول قوات المعارضة السورية العاصمة دمشق، فرّ عديدزن من ضباط نظام الأسد إلى لبنان وآخرون إلى العراق وبعض منهم فرّ عن طريق البحر، بينما لا يزال مجهولاً مصير الضبّاط الذين لهم سجلات حافلة في الإجرام بحق الشعب السوري، ومنهم مرتكب مجزرة التضامن أمجد اليوسف.