قال العاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، في افتتاح قمة بغداد للتعاون والشراكة 2، إن المنطقة تواجه أزمات أمنية وسياسية، بالإضافة إلى تحديات الأمن الغذائي.
وبدأت أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة 2 في البحر الميت، غربيّ الأردن، اليوم، بمشاركة عدد من قادة الدول، لبحث الملفات المتعلقة بالأمن الغذائي والأمن الدوائي وأمن الطاقة في المنطقة والعالم. ويهدف إلى إعادة تأكيد دعم سيادة العراق وأمنه واستقراره، ووضع آليات لتعزيز الأمن الإقليمي.
العاهل الأردني يتسلم رسالة خطية من الرئيس الإيراني
تسلم العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، رسالة خطية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، نقلها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تناولت العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها.
ولم يكشف الموقع الرسمي للديوان الملكي الأردني مزيدا من التفاصيل عن الرسالة التي سلمها عبد اللهيان لملك الأردن على هامش مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.
وأكد ملك الأردن خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني أهمية مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، في مواصلة دعم العراق، لافتا إلى أهمية المؤتمر في بحث آليات التعاون الإقليمي، بما يحقق المصالح المشتركة.
من جهته، أكد عبد اللهيان أهمية الوصاية الهاشمية في حماية ورعاية الأماكن المقدسة بالقدس الشريف.
جلالة الملك عبدالله الثاني يلتقي، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على هامش #مؤتمر_بغداد للتعاون والشراكة، ويتسلم رسالة خطية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي#الأردنpic.twitter.com/EIKBOi4Sml
وجرى التأكيد على أهمية الحلول السياسية لأزمات المنطقة، وبناء علاقات إقليمية تُكرس الأمن والاستقرار، قائمة على مبدأ حُسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
كشف نائب رئيس المفوضية الأوروبية الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، عن التخطيط لاجتماع دعم على المستوى الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والعراق.
وأضاف خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية باستضافة الأردن: أن "الاتحاد صديق حقيقي للعراق ومستعد لدعمه للقيام بالإصلاحات الشاملة". وأشار إلى أن "العراق الديمقراطي، الآمن والمزدهر أساسي للمنطقة وأوروبا والعالم أجمع، وأنه لا يمكن أن يكون العراق ساحة معركة بالوكالة".
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، العراق إلى اتباع مسار آخر بعيد "عن نموذج يملى من الخارج"، في إشارة إلى إيران التي تتمتع بنفوذ كبير في هذا البلد.
وقال ماكرون في كلمته خلال افتتاح القمة: "أريد أن أؤكد لكم تمسك فرنسا عبر تاريخها وعملها الدبلوماسي (...) باستقرار المنطقة"، داعيا إلى اتباع "مسار بعيد عن أشكال الهيمنة والإمبريالية، وعن نموذج يُملى من الخارج".
وأضاف أن "العراق اليوم مسرح لتأثيرات وتوغلات وزعزعة ترتبط بالمنطقة بأسرها"، بدون ذكر إيران التي يحضر وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان المؤتمر.
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال كلمته في المؤتمر، إن بلاده مستعدة لإبرام اتفاق النووي، لكنه اشترط أن "تتعامل الدول الأخرى مع الاتفاق بواقعية".
وأضاف: "نشدد على شرق أوسط خالٍ من السلاح النووي، بما في ذلك إسرائيل".
قال العاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، في افتتاح قمة بغداد للتعاون والشراكة 2، إن المنطقة تواجه أزمات أمنية وسياسية، بالإضافة إلى تحديات الأمن الغذائي.
وأضاف: "نؤمن بحاجة المنطقة للاستقرار والسلام العادل والشامل والتعاون الإقليمي".
العاهل الأردني في افتتاح قمة بغداد للتعاون والشراكة 2 في البحر الميت (Getty)