الصين تقول إنها تعقبت سفينة حربية أميركية في مضيق تايوان

19 ديسمبر 2020
قوات جوية وبحرية صينية تعقبت وراقبت سفينة أميركية (Getty)
+ الخط -

قال الجيش الصيني إنه تعقب سفينة حربية أميركية لدى مرورها من مضيق تايوان اليوم السبت، مضيفا أن مثل هذه المهام ترسل "نظرات غزل" لمؤيدي استقلال تايوان. ويثير الدعم الأميركي المتزايد للجزيرة، التي تعتبرها الصين جزءا منها، غضب بكين، ويشمل مبيعات السلاح وإبحار السفن الحربية في مضيق تايوان، مما يزيد من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

وقالت البحرية الأميركية إن المدمرة (يو.إس.إس ماستين) المسلحة بصواريخ موجهة "عبرت مضيق تايوان عبوراً روتينيا يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول، وفقا للقانون الدولي".

وأضافت "يشير مرور السفينة في مضيق تايوان إلى الالتزام الأميركي بمرور حر ومفتوح في منطقة المحيط الهادي ـ الهندي". وهذا هو الإبحار الثاني عشر للبحرية الأميركية في المضيق هذا العام. وقال الجيش الصيني، في بيان، أصدرته قيادة المنطقة الشرقية إن قواته الجوية والبحرية "تعقبت وراقبت" السفينة خلال إبحارها.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن مدمّرة أميركية عبرت الأربعاء مضيق تايوان في "مهمّة روتينية"، ما أثار استياء الصين التي اعتبرت أن واشنطن تقوّض السلم والاستقرار بشكل خطير في المضيق.

وقالت المتحدّثة باسم الأسطول الأميركي السابع الكابتن البحرية ريان مومسن إنّ المدمّرة قاذفة الصواريخ الموجّهة "يو إس إس باري" نفّذت، في 14 أكتوبر/تشرين الأول، مهمة روتينية في مضيق تايوان، بما يتّفق والقانون الدولي". وأضافت في بيان، أنّ "عبور السفينة مضيق تايوان يثبت التزام الولايات المتّحدة بأن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرّة ومفتوحة".

وتجري البحرية الأميركية بانتظام عمليات لضمان "حرية الملاحة" في المضيق الفاصل بين الصين وتايوان، وهو أمر يثير دوماً غضب بكين. وتعتبر الصين جزيرة تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها، وهي بالتالي ترى في عبور أي سفينة أجنبية المضيق الفاصل بين الصين القاريّة وجزيرة تايوان انتهاكاً لسيادتها. غير أنّ واشنطن ومعها عواصم عديدة تعتبر هذا الممرّ البحري جزءاً من المياه الدولية، مما يعني أنّ الملاحة فيه مفتوحة أمام الجميع.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون