الصومال: قوات بعثة "أتميس" تعلن خطتها العسكرية ضد الشباب في 2024

31 ديسمبر 2023
قافلة لبعثة أتميس في شوارع مقديشو (أبوبكر محمد محيي الدين/الأناضول)
+ الخط -

أعلن قائد قوات بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال "أتميس"، الفريق سام أوكيدينغ، اليوم الأحد، الأهداف العسكرية لقوات "أتميس" في عام 2024 ضد حركة الشباب الصومالية التي تشكل أكبر تهديد لحكومة الصومال.

وجاء ذلك في بيان نُشر على صفحة "أتميس" في موقع فيسبوك، وأضاف أوكيدينغ أن مهمة أتميس في العام المقبل "ستركز على إضعاف نفوذ حركة الشباب الإرهابية وتحسين القدرات القتالية للقوات الصومالية".

وشدّد أوكيدينغ على هزيمة حركة الشباب حتى يتمكن الشعب الصومالي من العيش في سلام، مشيراً إلى أنه "في سياق تحقيق هذه الأهداف سيُعقَد مؤتمر يجمع جميع قادة "أتميس" في مقديشو لتحسين المفهوم الحالي للعمليات ضد مقاتلي الشباب".

وفي معرض "إنجازات" عام 2023، أشار أوكيدينغ إلى تنفيذ 236 عملية عسكرية ضد مقاتلي الشباب، وأن 14 بالمئة من هذه العمليات نُفِّذَت بالتعاون مع قوات الأمن الصومالية. وأكد أن هذه العمليات أدت إلى طرد "الشباب" في مناطق مثل جوبالاند وجلمدغ وشبيلى الوسطى وشبيلى السفلى، وساهمت أيضاً في تأمين طرق الإمدادات الرئيسية وحمايتها وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة جراء الفيضانات والجفاف.

وعن عملية انسحاب قوات "أتميس"، أشار الفريق أوكيدينغ إلى انتهاء المرحلة الأولى من انسحاب قوات أتميس في يونيو/حزيران الماضي، فيما تتواصل المرحلة الثانية من عملية الانسحاب إلى جانب تعزيز المكاسب التي تحققت في إطار "أتميس" والعمل على نقل المسؤوليات الأمنية إلى الحكومة الصومالية في نهاية 2024.

وبحسب البيان، شدد مفوض شرطة بعثة "أتميس"، هيلاري ساو كانو، على أهمية نقل المهارات المتخصصة إلى الشرطة الصومالية وتعزيز المبادرات المجتمعية في العام المقبل. ووفقاً للبيان، قال ساو كانو: "سنقوم بتبسيط تدريباتنا للشرطة الصومالية لتحقيق المهارات المطلوبة، مثل مكافحة الجرائم المالية، وغسل الأموال، الإتجار بالبشر، وإدارة النظام العام"، مؤكداً أن شرطة "أتميس" أثبتت نجاحها في تعزيز التعاون بين قوات الأمن والسكان، وتعزيز القتال ضد حركة الشباب.

ومن المتوقع انتهاء تفويض مهمة بعثة قوات "أتميس" في الصومال في ديسمبر/كانون الأول 2024، حيث ستُنقَل المسؤولية الأمنية في البلاد إلى القوات الحكومية التي يتوقع أن تتحمل هذه المسؤولية، وخصوصاً بعد رفع حظر الأسلحة المفروض على البلاد منذ 1992 من قبل مجلس الأمن الدولي في مطلع ديسمبر الحالي.

9 قتلى من "الشباب"

إلى ذلك، أعلنت وزارة الإعلام الصومالية، مقتل 9 من عناصر الشباب، بينهم قياديان، جراء غارتين جويتين في جنوب البلاد ووسطها.

وأشارت الوزارة في بيان أذاعه التلفزيون الحكومي، إلى أنه بالتنسيق بين القوات الحكومية والشركاء الدوليين، نُفذت الغارة الجوية الأولى في بلدة نون غرب بالقرب من مدينة أوطيغلي بإقليم شبيلى السفلى بولاية هيرشبيلى المحلية، ما أدى إلى مقتل قياديين اثنين، أحدهما عمراني محمد، مسؤول الحركة في هذه المناطق.

وأضاف البيان أن الغارة الثانية وقعت في مدينة عاد بإقليم مدغ وسط البلاد، واستهدفت معقلاً لمقاتلي الشباب، ما أدى إلى مقتل 7 من عناصر الشباب.

وأكد البيان أن "الحكومة الصومالية بالتعاون مع شركائها الدوليين تعمل على دحر فلول الإرهاب في جنوب البلاد ووسطها".

وتأتي هذه العملية العسكرية مع استعداد الحكومة الصومالية لبدء المرحلة العسكرية الثانية ضد مناطق نفوذ الشباب في وسط البلاد وجنوبها.

المساهمون