السيسي يلتقي أردوغان بأنقرة في زيارة هي الأولى منذ 12 عاماً

04 سبتمبر 2024
أردوغان يستقبل السيسي في القصر الرئاسي بأنقرة، 4 سبتمبر 2024 (رويترز)
+ الخط -

وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء، إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسمية، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 12 عاماً، وتأتي بهدف تكريس المصالحة بين البلدين بعد عقد من القطيعة. وأظهرت صور نشرتها الرئاسة التركية أردوغان الذي كان استقبله السيسي في القاهرة في فبراير/ شباط، وهو يصافح الرئيس المصري عند نزوله من الطائرة. وسيوقع الرئيسان الأربعاء سلسلة اتفاقات قبل أن يعقدا مؤتمراً صحافياً حوالى الساعة 14,00 توقيت غرينتش، كما أعلنت الرئاسة التركية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقدمة مستقبلي السيسي بمطار أسن بوغا، برفقة وزير الخارجية هاكان فيدان ووالي أنقرة واصب شاهين. وعقد الرئيسان اجتماعاً قصيراً في صالة الشرف بالمطار، وتوجها بعد ذلك بالسيارة نفسها إلى المجمع الرئاسي التركي. وعقب اجتماعهما الثنائي المرتقب في المجمع الرئاسي، سيحضر أردوغان والسيسي الاجتماع رفيع المستوى لمجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين. وستقام مراسم توقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية، ومن ثم مؤتمر صحافي مشترك للزعيمين. ومن المقرر أن يقيم الرئيس التركي مأدبة عشاء رسمية على شرف نظيره المصري.

وفي فبراير/ شباط، أكد أردوغان والسيسي في القاهرة رغبتهما في فتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين البلدين بعد قطيعة استمرت أكثر من عقد. وتدهورت العلاقات الثنائية منذ العام 2013 بعد انقلاب السيسي الذي كان في حينه وزيراً للدفاع، على الرئيس محمد مرسي، حليف أنقرة. وتحسنت العلاقات بين الرئيسين منذ حوالى سنتين، مع تقارب مصالحهما في العديد من الملفات الإقليمية ولا سيما الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

من جهتها، قالت الرئاسة المصرية في بيان، إنّ زيارة السيسي إلى أنقرة تأتي تلبية لدعوة من أردوغان. وأوضح السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي بااسم الرئاسة، أن زيارة السيسي "تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وللبناء على زيارة الرئيس أردوغان التاريخية لمصر في فبراير الماضي، وتأسيسًا لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائيًا أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين".

وأضاف المتحدث الرسمي أن اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، من المقرر أن يتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنهاء المأساة الإنسانية بالقطاع، وخفض التصعيد في المنطقة.

(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)