السيسي: الحرب الإسرائيلية تهدف لإجبار الفلسطينيين على النزوح

17 ابريل 2024
السيسي: المنطقة تشهد أوضاعا شديدة الخطورة (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يصف الأوضاع في المنطقة العربية بأنها شديدة الخطورة بسبب الحرب على غزة، مؤكدًا على استمرار سقوط ضحايا مدنيين وتهجير الفلسطينيين قسرًا.
- خلال مؤتمر مع العاهل البحريني، يعلن السيسي عن توافق مصر والبحرين على تكثيف الجهود لإيقاف التصعيد ودفع الأطراف نحو الحلول الدبلوماسية، مشددًا على أهمية فتح مسار بديل للأمل والتنمية.
- يناقش السيسي وملك البحرين ضرورة وقف التهجير والعقاب الجماعي للفلسطينيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، داعين إلى حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية مع التأكيد على حل الدولتين.

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إن المنطقة العربية تشهد أوضاعاً شديدة الخطورة نتيجة الحرب الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة، واستمرار السقوط المروع للآلاف من المدنيين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة، ولا ذنب لهم سوى أنهم موجودون في أراضيهم، ويتشبثون ببيوتهم وأوطانهم، ويطمحون إلى العيش بعزة وكرامة وإنسانية، لافتاً إلى أن الحرب الإسرائيلية تهدف لإجبار الفلسطينيين على النزوح والتهجير القسري.

وأضاف السيسي، في مؤتمر صحافي عقده بالقاهرة مع العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، أن مصر والبحرين تتفقان على ضرورة التكثيف والتشجيع الفوري لجهود إيقاف التصعيد، سواء في الأراضي الفلسطينية أو على المستوى الإقليمي، والعمل على دفع الأطراف إلى انتهاج العقلانية والحلول الدبلوماسية، والتخلي عن الحلول العسكرية، وتصورات الغلبة والنفوذ والهيمنة، والسماح للجهود المخلصة الهادفة للسلام بالنجاح.

وأشار السيسي إلى أهمية فتح مسار بديل يحمل أملاً بمستقبل توحد فيه شعوب ودول المنطقة جهودها من أجل الرخاء والتنمية، مستطرداً بأن اللحظة الحالية فارقة من دون شك، وسيتوقف عندها التاريخ لما تشهده من استمرار الاستخدام المفرط للقوة العسكرية في ترويع المدنيين وتجويعهم، وعقابهم جماعياً بهدف إجبارهم على النزوح والتهجير القسري، في ظل مشاهدة عاجزة من المجتمع الدولى، وغياب أي قدرة أو إرادة دولية على إنجاز العدالة أو إنفاذ القانون الدولي أو حتى أبسط مفاهيم الإنسانية.

وزاد قائلاً إنه ناقش مع ملك البحرين جهود البلدين بالإضافة إلى الجهد العربي المشترك للتعامل مع هذا الوضع غير القابل للاستمرار، ووضع حد له، والأهم ضمان عدم تكراره من خلال العمل على توحيد الإرادة الدولية لإنفاذ وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة.

وتابع السيسي أنه يجب وقف كل محاولات التهجير أو التجويع أو العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني الشقيق، والنفاذ الكامل والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية للقطاع، مع الانخراط الجاد والفوري في مسارات التوصل إلى حل سياسي عادل ومستدام للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والاعتراف الدولي بها، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأكمل أن مصر حذرت كثيراً، ليس فقط من تبعات الحرب السياسية والأمنية والإنسانية المباشرة على الأشقاء في فلسطين المحتلة، وإنما كذلك مما ستجره لا محالة من اتساع للصراع، وامتداد حتمي لدعوات التصعيد والانتقام، وإدخال المنطقة في دائرة من العنف والعنف المضاد، والذي قد تتسع دائرته لتلتهم من دون رحمة أي أمل لشعوب المنطقة في سلام وحياة مستقرة آمنة.

وزاد السيسي أن المنطقة شهدت على مدار الأشهر الأخيرة تبعات بالغة لاستمرار الحرب الإسرائيلية، وامتداد نيرانها إلى مختلف أنحاء المنطقة، وهو ما أدى إلى وضع إقليمي بالغ التوتر والخطورة يضع أمن واستقرار ومستقبل شعوبها موضع تهديد حقيقي وجاد.

وختم بقوله إنه ناقش مع ملك البحرين تفصيلاً هذه التطورات الإقليمية المقلقة، وتصورات التعامل معها في إطار الاتفاق على ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وشعوبها ضد المهددات كافة، وعدم ترك مصائرها لإرادة دعاة الحروب في إطار أولوية الأمن العربي المشترك الذي لا يتجزأ.

وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، قد وصل مساء الأربعاء، إلى القاهرة، قادما من الأردن. وأفادت الرئاسة المصرية، في بيان، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل ملك البحرين بمطار القاهرة. وتأتي زيارة ملك البحرين إلى القاهرة وسط توترات تشهدها المنطقة على خلفية استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع عزة منذ أكثر من نصف عام، وجهود مصرية لتهدئة الأوضاع والتوصل، بالتعاون مع قطر، إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"، يضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين من الطرفين.

المساهمون