السلطة و"حماس" تكذّبان مسرحية "خلية الانقلاب" الإسرائيلية

19 اغسطس 2014
تجسّدت الوحدة الفلسطينية في الميدان والمفاوضات (سعيد الخطيب/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
نفت حركة المقاومة الإسلامية، "حماس"، الرواية الاسرائيلية حول اعتقال خلية من 93 شخصاً من الحركة، تعمل على استهداف الاحتلال والسلطة الفلسطينية، على السواء، في الضفة الغربية المحتلة.

ووصفت الحركة هذا الإعلان بـ"المسرحية البائسة"، مؤكدةً في الوقت ذاته "مشروعية العمل ضد الاحتلال، ووجوبه، على كافة أبناء الشعب الفلسطيني". وشدّدت على أن "المقاومة ستتواصل بكافة أشكالها وأساليبها، ما دام الاحتلال موجوداً".

ووصف المتحدث باسم "حماس"، حسام بدران، في بيان صحافي، مزاعم الإعلام الإسرائيلي من أن الخلية كانت تعد للعمل ضد السلطة الفلسطينية، بـ"الكذبة الكبيرة التي لا تنطلي على أبناء الشعب الفلسطيني".

وقال إن "الاحتلال يستهدف، من هذه التسريبات الاستخباراتية المكشوفة، خلق الشرخ وبذر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، في ظل ظروف الوحدة الوطنية والتلاحم الميداني، الذي أبداه الفلسطينيون خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة".

ودعا بدران السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" إلى تجاهل هذه الدعاية، وعدم التعاطي معها، وإفشال مخططات الاحتلال لضرب الوحدة الوطنية. وأكد أن "سلاح الحركة لن يوجّه إلا إلى صدر الاحتلال، الذي ما زال يحترق بنار الغيظ من توقيع اتفاقية المصالحة الوطنية".

وأكد أن "الاحتلال يسخِّر ماكنته الدعائية للتلفيق وصناعة الأكاذيب، لتبرير القمع والإجرام، أو للتمهيد لارتكاب المزيد من الاعتداءات المنهجية بحق شعبنا، وللتعويض عن إخفاقاته الكارثية في الحرب على قطاع غزة".

وأوضح أن "تل أبيب تحاول اصطناع انتصار استخباري يغطي على الفشل الذريع، الذي أقرت به في هذه الحرب". وأشار إلى أنها "تحاول أيضا الحفاظ على صورتها كحامية للمجتمع الصهيوني، الذي بات يشعر بالحسرة والندامة، بعد الضربات المؤلمة التي تعرض لها على يد المقاومة".

وكشف عن "محطات كثيرة صنع فيها الإعلام الصهيوني عشرات الروايات المفبركة، لتحقيق أهداف أمنية وسياسية، لكنها لم تنطل على الفلسطينيين والمقاومة".

وأكد أن "الاحتلال بات يستشعر القلق من استرداد المقاومة عافيتها في الضفة". ولفت إلى أن "هذه الروايات تعكس حالة الفوبيا والقلق، الذي تعيشه إسرائيل في انتظار الضربة المقبلة من مجاهدي الشعب الفلسطيني".

من جهته، نفى المفوض السياسي العام والمتحدث باسم الأجهزة الأمنية، اللواء عدنان الضميري، ما تدولته وسائل الإعلام الإسرائيلي حول "انقلاب ضد السلطة الوطنية الفلسطينية"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "معا" الفلسطينية.

وأعلن أن "الهدف من نشر الخبر هو تعزيز حالة الانقسام، وإفشال الوحدة الوطنية، والإبقاء على الانقسام الفلسطيني". ولفت إلى أن "الأشخاص، الذين قال عنهم الاحتلال إنهم خططوا لذلك، معتقلون منذ شهر مايو/أيار الماضي، وأن كمية السلاح التي ضبطت بحوزتهم، كما أعلن عنها الاحتلال، لا يمكن تنفيذ أي انقلاب بواسطتها".

المساهمون