السلطات الأوكرانية تبحث عن ناجين بعد قصف مسرح في ماريوبول

17 مارس 2022
دُمّر قسم من المسرح في منتصفه بالكامل (رويترز)
+ الخط -

أكد مسؤول في مكتب رئيس بلدية مدينة ماريوبول الأوكرانية، اليوم الخميس، أنه يُعتقد أن هناك ناجين محاصرين تحت ملجأ من القنابل يقع أسفل مسرح في المدينة المحاصرة، تعرّض لما وصفته أوكرانيا بأنه غارة جوية روسية.

واتهمت أوكرانيا القوات الروسية أمس الأربعاء، بقصف المسرح بقنبلة قوية حيث كان مئات المدنيين، منهم الكثير من الأطفال، يختبئون على مدى أكثر من أسبوعين خلال حصار المدينة. ونفت روسيا قصف المسرح.

وقال مستشار رئيس بلدية ماريوبول بترو أندروشينكو لـ"رويترز" عبر الهاتف "صمد مخبأ القنابل.

الآن يجري رفع الأنقاض. يوجد ناجون ولا نعلم (عدد) الضحايا حتى الآن"، لافتاً إلى أن أعمال الإنقاذ مستمرة للوصول إلى الناجين ومعرفة عدد الضحايا.

ونشر مسؤولون صورة لمبنى مسرح الدراما الذي دمّر قسم في منتصفه بالكامل، بينما تصاعدت أعمدة الدخان من الركام. وأفاد مسؤولون بأن قنبلة ألقيت على المبنى من طائرة.

وقال مجلس ماريوبول المحلي في منشور على تطبيق "تلغرام": "اليوم، دمّر الغزاة مسرح الدراما. وهو مكان لجأ إليه أكثر من ألف شخص للاحتماء. لن نغفر هذا أبداً".

وقبل أيام من تعرّض المسرح للقصف، أظهرت صور أقمار اصطناعية لشركة "ماكسار" الخاصة كلمة "ديتي" أو "أطفال" بالروسية محفورة على الأرض على جانبي مبنى المسرح. ووصف رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشينكو الهجوم بأنه "مأساة مرعبة".

وقال في تسجيل فيديو "كان الناس يختبئون هناك. وقال البعض إنهم كانوا محظوظين لبقائهم على قيد الحياة، لكن للأسف لم يحالف الحظ الجميع". وأضاف "الكلمة الوحيدة لوصف ما حدث اليوم هي إبادة جماعية، إبادة لأمتنا وشعبنا الأوكراني. لكني واثق من أن اليوم سيأتي عندما تنهض مدينتنا الجميلة ماريوبول من تحت الأنقاض مرة أخرى".

وتُعدّ المدينة هدفاً استراتيجياً رئيسياً لموسكو، باعتبار أن السيطرة عليها تسمح بربط القوات الروسية في شبه جزيرة القرم بدونباس، وتمنع وصول الأوكرانيين إلى بحر آزوف.

نفي روسي

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن مزاعم قصف روسيا للمسرح "كاذبة".

وكررت نفي الكرملين أن القوات الروسية استهدفت مناطق مدنية منذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط. وأضافت خلال إفادة "القوات المسلحة الروسية لا تقصف البلدات ولا المدن".

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون