الرجوب: الانتخابات ستجرى بالقدس "رغماً عن إسرائيل" ومن حق البرغوثي الترشح

03 فبراير 2021
الرجوب سيرأس وفد فتح إلى القاهرة(عباس موماني/فرانس برس)
+ الخط -

قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، أمس الثلاثاء، إن الانتخابات الفلسطينية سيتم إجراؤها في القدس "رغماَ عن إسرائيل"، كاشفاً في الوقت نفسه، عن مشاورات تجرى مع عضوي اللجنة المركزية لـ"فتح"، الأسيرين مروان البرغوثي وكريم يونس، مؤكداً على "حق البرغوثي بممارسة رأيه والترشح بإطار اللجنة المركزية لحركة فتح".
وأكد الرجوب، في تصريح لتلفزيون فلسطين، إشرافه على الحوار مع عضوي اللجنة المركزية لفتح، الأسيرين مروان البرغوثي وكريم يونس، قائلاً "نحن في تشاور مع كريم ومروان، لكن هناك كلاما يقال عن مروان غير صحيح، ومن حق مروان أن يمارس رأيه في إطار اللجنة المركزية، من يريد الترشح عليه أن يعرض طلبه على اللجنة المركزية سواء من أعضاء اللجنة أو من غيرها".

ودعا الرجوب، الذي سيرأس وفد "فتح" في حوار القاهرة المزمع عقده الأسبوع المقبل، جميع الفتحاويين للالتزام، لكنه أكد أنه لن تتم مساءلة من لا يلتزم، وقال: "لكن فتح لن تقبل بأي مظهر خارج قيمها".
من جهة ثانية، أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" أنه سيتم العمل على الحوار الثنائي مع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، وأيضاً على أن تكون الجبهة جزءاً من الحوار الوطني الشامل.
وأشار الرجوب إلى أنه سوف يتم إنجاح الانتخابات بالارتكاز إلى مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وتفاهمات إسطنبول.
وبما يتعلق بإجراء الانتخابات في القدس، قال الرجوب: "لنجعل المعركة في القدس بين الاحتلال والمجتمع الدولي، سنجري الانتخابات في القدس رغماً عن إسرائيل إذا أتقنّا دورنا في الاشتباك مع المجتمع الدولي"، مؤكداً "نحن قادرون على محاصرة بنيامين نتنياهو (رئيس حكومة الاحتلال). ورغماً عنه ستجري في القدس".
وقال الرجوب: "الاتفاقات بيننا وبينهم تضمن الانتخابات في القدس، ولا أحد يقبل أن يبقى نتنياهو يقود العالم بحجة الهولوكوست، وهو لا يريد انتخابات".
وفي ما يتعلق بقضية القائمة المشتركة بين الفصائل وخاصة بين حركتي "فتح" و"حماس"، أكد الرجوب أن الأمر لم يناقش بعد، مستدركاً "لكن سنناقش الأمر مع الجميع، من أثار هذه القضية إما عنده شي بنفسه أو مش عارف وين الله حاطه (لا يعرف شيئاً)".
وأوضح الرجوب: "ما اتفقنا عليه مع حماس والفصائل هو أنه ما بعد الانتخابات تكون هناك حكومة الوحدة الوطنية".

حوار القاهرة
وعن حوار القاهرة، قال إن "إنجاح انتخابات المجلس التشريعي، كخطوة أولى لإنهاء الانقسام وتحقيق الشراكة الوطنية، على جدول أعمال حوار القاهرة".
وفي هذا الشأن، طالب الرجوب بـ"إطلاق الحريات العامة بمجرد اللقاء في القاهرة، لكن لا نريد من أحد أن يتصرف وكأنه سلطة موازية أو بديلة، لحين انتهاء الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات، والأجهزة الأمنية ستعمل في إطار القانون".
وشدد الرجوب على أن الوحدة الوطنية مصدر قوة ومخرجات الانتخابات ستشكل نظاماً سياسياً نريد من العالم أن يعترف به، لإضفاء الشرعية الدولية والإقليمية عليه.
لا مرشح للرئاسة بعد
وقال: "جهدنا وقرارنا الآن بإنجاح انتخابات المجلس التشريعي، وحينما تأتي انتخابات الرئاسة سوف نناقشها على طاولة اللجنة المركزية، ولا يوجد لدينا بفتح من هو المرشح للرئاسة".
وتحدث الرجوب عن وحدة معايير معلنة متفق عليها باللجنة المركزية للحركة، لاختيار مرشحي حركة "فتح"، منها إشراك أوسع القواعد والأطر على كل المستويات لتقديم قائمة فتح للجنة المركزية لإقرارها وعرضها على المجلس الثوري للمصادقة عليها.
وقال الرجوب: "إن أي صيغة تحالفات مطروحة، فلن تكون فتح وحلفاؤها بديلاً للعملية الديمقراطية التنافسية، ولم يصدر أي قرار عن المركزية بإقصاء أحد. وعباس تحدث في اجتماع المجلس الثوري الأخير أنه لا داعي أن نتنافس على المواقع، بل التنافس على إنجاز مشروع فتح. ومن يريد الترشح يقدم نفسه للجنة المركزية وهي التي تقرر".
في حين قال الرجوب: "إن استراتيجياتنا وحدة حركة فتح، وإقرار كل أبنائها بالالتزام والانضباط، والديمقراطية، المركزية، والنقد، والسرية، وهي منطلقاتنا في قيادة المرحلة".
ولفت إلى أن الانقسام الفلسطيني ينتهي بتحقيق الوحدة بخمسة أبعاد: "شعب واحد، ووطن واحد، والقضية الفلسطينية قضية دولة، والجميع يعيش تحت مظلة التحرير وإفرازاتها، وأن يكون القرار واحداً"، مشدداً على أنه "لا توجد إمكانية لأن تستمر العملية الديمقراطية، إذا لم تقد لوحدة الوطن والشعب".
وقال الرجوب: "أتمنى على الفلسطينيين أن يدركوا أهمية استحقاق المجلس التشريعي المقبل، فهو أهم محطة بعد انطلاقة الثورة الفلسطينية، وسيقرر مصير الدولة".

المساهمون