الرئيس الصومالي يدعو إلى مؤتمر تشاوري بين الشركاء السياسيين

دعا الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، مساء أمس الثلاثاء، إلى عقد مؤتمر تشاوري في الـ15 من فبراير/شباط الجاري بين رؤساء الولايات الفدرالية ورئيس بلدية مقديشو والحكومة الصومالية في مدينة جروي عاصمة إقليم بونتلاند.

جاء ذلك في بيان، نشره مكتب الرئيس الصومالي عبر حسابه في "فيسبوك"، أكد فيه حرص الرئاسة الصومالية على بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق حول الانتخابات.

وبحسب البيان، فإن المؤتمر التشاوري القادم سيكون استكمالاً لأعمال مؤتمر سبتمبر/أيلول الماضي، الذي عقد في مقديشو بين الحكومة الصومالية ورؤساء الولايات الفدرالية الخمس في البلاد.

وتأتي دعوة الرئيس الصومالي بعد فشل المفاوضات الأخيرة في مدينة طوسمريب وسط البلاد الجمعة الماضي، والتي انتهت إلى طريق مسدود بسبب خلافات عميقة بين فرماجو ورئيس إقليم جوبلاند أحمد إسلام مدوبي .

وفي سياق متصل، رحب رئيس إقليم بونتلاند سعيد عبد الله دني، أمس، بدعوة الرئيس فرماجو لتنظيم مؤتمر تشاوري في العاصمة الإدارية للإقليم (جروي) بين الشركاء السياسيين في البلاد.

وقال عبد الله دني في بيان صحافي له إن دعوة الرئيس الصومالي لعقد المؤتمر في مدينة جروي لم تمر عبر القنوات الرسمية، كما لم يتم التشاور معه حول إمكانية استضافة إدارته هذا المؤتمر بين الأطراف السياسية الفاعلة في البلاد .

وأوضح دني أن مصلحة البلاد تقتضي عقد المؤتمر في العاصمة مقديشو، وأن يشارك فيه الشركاء الصوماليون وأعضاء المجتمع الدولي، للإشراف على مخرجات ونتائج هذا المؤتمر.

أخبار

التحديثات الحية

مجلس الأمن الدولي يدعو قادة الصومال إلى الاستئناف "العاجل للحوار"

هذا، وتستمر الدعوات الدولية التي تحث القيادات الصومالية على دخول مفاوضات جدية لإنهاء الانقسام السياسي، والتوصل إلى اتفاق حول آلية لتنظيم الانتخابات في البلاد، بعد أن انتهت مدة حكم الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو .

وبحسب مراقبين، فإن إعلان المعارضة السياسية عدم اعترافها بمحمد عبد الله فرماجو رئيساً للبلاد صبّ زيتاً على نار الأزمة السياسية، وأجج صراعات بين الحكومة الفدرالية والولايات الفدرالية وأعاق تقدم البلاد نحو الأمام.