الرئيس الإيراني يتصل بأمير قطر وسلطان عمان وعبد اللهيان في الدوحة

15 أكتوبر 2023
أمير قطر يؤكد ضرورة فتح ممرات آمنة في غزة (كريم جعفر/ فرانس برس)
+ الخط -

أجرى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يوم السبت، مباحثات هاتفية مع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسلطان عُمان، هيثم بن طارق، في إطار التحركات الدبلوماسية لمواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة، فيما وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مساء السبت، إلى الدوحة، وأجرى مباحثات مع رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية.

وشدد أمير قطر في مباحثاته مع الرئيس الإيراني، على ضرورة بذل الجهود لخفض التصعيد وتجنيب المدنيين تبعات القتال، وفقاً للديوان الأميري القطري.

كذلك أكد الشيخ تميم ضرورة العمل من أجل "فتح ممرات آمنة في غزة للإغاثة، وضمان عدم اتساع رقعة العنف"، مشدداً على "موقف الدوحة الثابت حول إدانة استهداف المدنيين، وسياسات العقاب الجماعي، ودعوات تهجير الفلسطينيين".

من جانبه، ندد الرئيس الإيراني بـ"الجرائم غير الإنسانية للكيان الصهيوني في غزة"، داعياً إلى العمل على وقف "ماكينة الجرائم الحربية وحرب الإبادة للكيان"، وفق موقع الرئاسة الإيرانية.

وأضاف رئيسي أن جذور معركة "طوفان الأقصى" تعود إلى استمرار 75 عاماً من الاحتلال والإساءة إلى الفلسطينيين، والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية في فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني، محمِّلاً حُماة الكيان الإسرائيلي مسؤولية جرائمه بحق الفلسطينيين.

وشدد على أن "معركة طوفان الأقصى أثبتت أنه لن يتشكل أي نظام إقليمي من دون مراعاة حقوق الشعب الفلسطيني".

مباحثات مع سلطان عمان

وأجرى الرئيس الإيراني أيضاً مباحثات مع سلطان عُمان هيثم بن طارق، يوم السبت، بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً أن "طوفان الأقصى" "أربكت حسابات الصهيونية الغربية".

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه بصدد تهجير قسري لسكان غزة من خلال قطع المياه والغذاء والكهرباء والدواء عنهم، داعياً إلى ضرورة اتخاذ الدول الإسلامية وأحرار العالم "إجراءً حاسماً وعاجلاً لوقف ماكينة المجازر الصهيونية".

ودعا الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والأوساط الدولية إلى إعطاء الأولوية لبحث الواقع المؤلم والصعب في قطاع غزة.

من جهته، شدد سلطان عُمان في الاتصال مع رئيسي على ضرورة منع تهجير الفلسطينيين وتشريدهم مرة أخرى، مشيراً إلى أن مسقط على تواصل مستمر مع جميع الأطراف التي يمكن أن تساهم في وقف "هذه الجرائم".

وأفادت وكالة الأنباء العُمانية بأن سلطان عُمان والرئيس الإيراني بحثا العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين، وسبل التعاون المثمر بينهما، وتبادلا وجهات النظر في عددٍ من المواضيع، في ضوء التطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، ولا سيما المستجدات في الأراضي الفلسطينية.

لقاءات أمير عبد اللهيان

وبعيد وصوله إلى الدوحة قادماً من لبنان في إطار جولة إقليمية، أجرى وزير الخارجية الإيراني، مباحثات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وأشار وزير الخارجية الإيراني في اللقاء مع رئيس الوزراء القطري، وفق بيان للخارجية الإيرانية، إلى حساسية التطورات الجارية في فلسطين وبشاعة جرائم الحرب التي يمارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين، مقدماً الشكر لقطر على دعمها القوي لفلسطين.

وأضاف أمير عبد اللهيان إلى أن الموضوع الأكثر إلحاحاً اليوم، وقف القتل اليومي للمواطنين في غزة، قائلاً إنه "لا يمكن أن يتحمل قتل الكيان الصهيوني يومياً مئات الفلسطينيين، ويجب أن تنتهي جريمة الحرب هذه وحصار غزة وقطع المياه والغذاء والدواء عنها".

 وأكد أنه "إذا ما استمرت جرائم الكيان الصهيوني في غزة ضد الشعب، فلن يستطيع أحد أن يضمن بقاء ظروف المنطقة على هذه الحال".

من جهته، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، "أهمية التشاور بين البلدين" بشأن التطورات الجارية في فلسطين، مضيفاً أن "استمرار هذا الوضع وهجمات إسرائيل على غزة والشعب الفلسطيني مقلق"، وفق بيان للخارجية الإيرانية.

وشدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أن "القضية الفلسطينية هي قضية العالم الإسلامي أجمع"، مشيراً إلى أن مواقف دول المنطقة في دعم الشعب الفلسطيني "موحدة ومنسجمة".

وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الحكومية، بأن وزير الخارجية الإيراني التقى في الدوحة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية.

وتشكل الدوحة محطة عبد اللهيان الرابعة، بعد زيارته العراق وسورية ولبنان، في إطار جولته الإقليمية التي بدأها قبل أيام للتشاور مع أطراف إقليمية بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.