أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن رفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على بلاده سيؤدي إلى اتفاق جيد، مشيرًا إلى أن طهران تسعى إلى هذا "الاتفاق"، فيما أوضح أن بلاده شاركت في المفاوضات "بعزة وقوة".
وقال رئيسي، وفق التلفزيون الإيراني، إن "استراتيجية العدو تقوم على الإبقاء على العقوبات وتشديدها"، مضيفا أن استراتيجية إيران ترتكز على "إحباط مفاعيل العقوبات، بالتزامن نحو التوجه الجاد لرفع العقوبات" في المفاوضات.
وفي إشارة إلى مسودتي مقترحات قدمتهما طهران، خلال الأسبوع الماضي، لأطراف المفاوضات والتي رفضتها الأطراف الغربية، أكد رئيسي أن تقديم هذه المقترحات "أظهر أننا جادون في المفاوضات".
وشدد على أهمية العلاقة مع الدول الجارة لإيران لإحباط مفاعيل العقوبات الأميركية، قائلا إن توجه حكومته لتعزيز هذه العلاقات "استراتيجي وليس تكتيكا"، مع الإشارة إلى أن هناك فرصًا اقتصادية كبيرة للتجارة مع الجيران.
كما عرّج الرئيس الإيراني على تطبيع دول خليجية علاقاتها مع إسرائيل، قائلا إن "التطبيع مع الكيان الصهيوني لن يوفر الأمن، لا لهذه الدول ولا للكيان نفسه"، مضيفا أن "هذه الدول تطبّع علاقاتها مع الصهاينة وتقرّب الكيان الصهيوني إلى حدودنا، لكن هذا التصرف لن يجلب لهم الأمن".
واستؤنفت مفاوضات فيينا، أول من أمس الخميس، بعد توقف دام خمسة أيام على استئناف الجولة السابعة من المفاوضات الاثنين الموافق 29 نوفمبر/تشرين الثاني، بواسطة أطراف الاتفاق المشكّلة من الصين وروسيا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، والتي انتهت الجمعة الموافق 3 ديسمبر/كانون الأول، من دون نتيجة، وسط امتعاض أميركي وأوروبي من المقترحات الإيرانية.
تضارب الأنباء حول مصير مسودتي رفع العقوبات والخطوات النووية
غير أن وكالتي "تنسيم" و"إرنا" الإيرانيتين، نقلتا عن مصادر مقربة من الوفد الإيراني لمفاوضات فيينا، نفيها صحة ما أوردته "رويترز"، مع التأكيد أن المقترحات التي قدمتها إيران في إطار مسودتين بشأن رفع العقوبات والمسائل النووية "لا تزال على الطاولة".
وأضافت هذه المصادر الإيرانية أن "المفاوضين الإيرانيين خلال المفاوضات سيمضون بناء على هذه المقترحات بشأن المسودتين"، مشيرة إلى أنه "لم تحدث أي إعادة نظر في موقف إيران، كما لم يتم سحب المسودتين، حيث قبلت الأطراف الأخرى التفاوض حول مطالب إيران".
وأكد مبعوث روسيا إلى مفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف، في تغريدة، أن "المفاوضين تمكنوا من إزالة بعض سوء فهم واجهوه نهاية الأسبوع الماضي وبدأوا النشاط العملي".