الرئيس الإسرائيلي يستعجل الحكومة لإبرام صفقة تبادل مع حماس

دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم الأربعاء، القيادة السياسية في تل أبيب إلى "التحرك بكل قوة" للتوصل إلى صفقة مع حركة حماس لإعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة. وحذر هرتسوغ من أنّ الأسرى في غزة، يواجهون "خطراً واضحاً وفورياً على حياتهم". جاء ذلك في كلمة لهرتسوغ خلال مشاركته في احتفال بتل أبيب بمناسبة عيد الحانوكا (الأنوار) اليهودي، وفق القناة "13" العبرية الخاصة.

وتأتي تصريحات هرتسوغ بعد عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض مساء الثلاثاء، من قطر لإجراء "مشاورات داخلية" بعد أسبوع من المفاوضات لإبرام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة. وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلنت حركة حماس، في بيان، تأجيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بسبب وضع إسرائيل شروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب والأسرى وعودة النازحين.

وطالبت مصادر إسرائيلية، اليوم الأربعاء، المستوى السياسي في تل أبيب باتخاذ قرارات بشأن المفاوضات، وفق هيئة البث العبرية الرسمية. وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأميركية أكثر من مرة، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا) الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع".

وقال هرتسوغ: "أنا معكم، أتمنى وأعمل وأصرخ بكل الطرق من أجل العودة الفورية لأخواتنا وإخوتنا المختطفين من غزة". وأضاف أنّ "أحداً في إسرائيل لم يعتقد في عيد الحانوكا العام الماضي، أن 100 من إخوتنا سيظلون في أيدي حماس". وتابع هرتسوغ: "نحن نمر بفترة مصيرية بالنسبة إلى عودتهم".

أخبار

التحديثات الحية

حماس: شروط جديدة وضعها الاحتلال أجلت التوصل إلى اتفاق في غزة

وأشار إلى أنه عقد أخيراً مؤتمراً تناول الحالة الطبية للأسرى الإسرائيليين، بمشاركة أسرى أُطلق سراحهم، وخبراء طبيين. وأردف: "بناءً على كلامهم وكل ما عرض عليّ من نتائج أقول: إن المختطفات والمختطفين في خطر واضح وفوري على حياتهم. وفي كل يوم يمر، يزداد الخطر على حياتهم".

وقال الرئيس الإسرائيلي: "أدعو قيادتنا إلى التحرك بكل قوة، وبجميع الأدوات المتاحة لنا، والتوصل إلى صفقة". ومخاطباً نتنياهو وحكومته: "هذه هي وظيفتكم. هذه هي مسؤوليتكم. لديكم دعمي الكامل لإبرام صفقة تعيدهم إلى الوطن، بعد أن فشلنا في حمايتهم".

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، دعا الحاخام الإسرائيلي الأكبر، ديفيد يوسف، إلى التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى، ولو كان ذلك يعني إطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم أصحاب المحكوميات العالية. وقال يوسف، في مقابلة مع موقع "كيكار هشبات"، إحدى أكبر المنصات الإخبارية الموجهة تحديداً لليهود المتشددين (الحريديم): "وفقاً للشريعة اليهودية يجوز بل ضروري إطلاق سراح المخربين، حتى ولو كانت أيديهم ملطخة بالدماء، مقابل إطلاق سراح المختطفين من أنفاق حماس في قطاع غزة".

(الأناضول)