أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أنها ما زالت "على استعداد" للقاء إيران، سعياً إلى إنقاذ الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعدما رفضت طهران الأحد اقتراحاً أوروبياً لعقد اجتماع بمشاركة أميركية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الاثنين، للصحافيين: "نبقى على استعداد لخوض دبلوماسية ذات مغزى من أجل تحقيق عودة متبادلة إلى التزام" اتفاق 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً أنّ العودة إلى الاتفاق "لا يمكن أن تحصل من دون مناقشة التفاصيل بين كل الأطراف".
وأضاف: "لسنا متصلّبين في ما يتعلّق بشكل هذه المحادثات وصيغتها"، مشدّداً على أن الإدارة الأميركية ستجري مشاورات مع حلفائها الأوروبيين.
وفي سياق متصل، أكد والي أدييمو، مرشح الرئيس بايدن لمنصب نائب وزير الخزانة، على التزامه تطبيق العقوبات الأميركية على إيران وروسيا ودول أخرى تطبيقاً صارماً.
وفي ردود مكتوبة على أسئلة من أعضاء لجنة الشؤون المالية في مجلس الشيوخ، قال أدييمو إنه يجب أن لا تنعم إيران بالإعفاء من العقوبات إلا إذا اتخذت خطوات مناسبة للتقيد بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
وأضاف أنه سيراقب بعناية "أية جهود إيرانية للتهرب من العقوبات، وإساءة استخدام النظام المصرفي الدولي" لتمويل الأنشطة الإرهابية، وأنه سيستخدم جميع الأدوات الممكنة لعرقلة ذلك الدعم.
ومضى يقول في الردود التي اطلعت عليها رويترز: "دعم إيران للإرهاب مبعث قلق شديد للغاية، وإذا تأكد فسأعمل مع الزملاء في وزارة الخزانة لمراقبة هذا الدعم من كثب، وسنسعى إلى عرقلته بكل الأدوات المتاحة".
ومن المقرر أن تصوّت لجنة الشؤون المالية في مجلس الشيوخ على ترشيح أدييمو غداً الأربعاء، توطئةً لتصويت المجلس بكامل هيئته في الأسابيع المقبلة.
وأعلن الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن استعداد بلاده للعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب، شرط عودة إيران المسبقة للتقيّد بكل بنوده.
والأربعاء اعتبرت السلطات الإيرانية أنّ العرض الأوروبي لعقد اجتماع للدول المشاركة في الاتفاق، تدعى إليه الولايات المتحدة "سابق لأوانه"، مشترطة رفع واشنطن المسبق للعقوبات الاقتصادية.
(فرانس برس، رويترز)