الحوثي يكشف عن أسلحة جديدة في العمليات ضدّ السفن المستهدفة

قال زعيم جماعة الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي إن "العدوان الأميركي البريطاني نفذ هذا الأسبوع 8 غارات على محافظة الحديدة"، مضيفاً، اليوم الخميس، أن "الأعداء (أميركا وبريطانيا) في مأزق بسبب التأثيرات الاقتصادية لعملياتنا، وهناك ارتفاع مستمر لتكاليف تأمين السفن". وأشار إلى وجود تأثيرات متصاعدة على المنتجين وتجار التجزئة في أميركا وبريطانيا، فضلاً عن وجود مخاوف من التضخم الاقتصادي.

وأضاف عبد الملك الحوثي أن الجماعة في إطار مساندتها لغزة نفذت هذا الأسبوع أربع عمليات قوية بـ7 صواريخ بالستية ومجنحة وبزورق طوفان المدمر، كاشفاً عن أن الزورق يمكنه حمل "قرابة 1.5 طن من المتفجرات ويحدث انفجاراً كبيراً يلحق أضراراً بالغة بسفن الأعداء ويدخل المياه إليها مباشرةً". وكشف عن أن من العمليات المهمة هذا الأسبوع "القصف بصاروخ حاطم، وهو صاروخ مهم بالاسم والفعل"، معتبراً أن دخول هذا الصاروخ في خط العمليات سيكون له تأثيراته الكبيرة.

وقال زعيم الحوثيين إن من التطورات المهمة مغادرة حاملة الطائرات الأميركية "آيزنهاور" بعد أن تلقت عدة عمليات وضربات بالصواريخ، مضيفاً أنها كانت تهرب في أثناء استهدافها باتجاه شمال البحر الأحمر وإلى أبعد مسافة منه، واصفاً إياها بـ"المهزومة". وأردف: "نقول من الآن، وصول أي حاملة طائرات جديدة ستصبح هدفاً لقواتنا المسلحة من بعد دخولها إلى البحر الأحمر، وإذا أرادت حاملة الطائرات الجديدة المغامرة والتورط والدخول في المأزق الذي كانت فيه "آيزنهاور" فلتأتِ والخسارة عليها"، مشدداً على أنها ستتعرض للخطر وبإمكانات صاروخية متطورة لا يمكن تفاديها.

أخبار

التحديثات الحية

الحوثيون يستهدفون حاملة الطائرات آيزنهاور في البحر الأحمر

الحوثي: 4 عمليات مشتركة مع "المقاومة في العراق"

وكشف عبد الملك الحوثي عن أن الجماعة نفذت 4 عمليات مشتركة مع "المقاومة الإسلامية في العراق"، قائلاً إن العمليات "مسار مهم جداً يجسد آمال شعبنا العربي في الوحدة والتعاون وتجسيد الأخوة".

وحول احتمالات اندلاع الحرب الشاملة في لبنان بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، قال الحوثي إن "العدو يتحدث عن الحرب الشاملة مع لبنان، وهو في مأزق حقيقي ويدرك نتائجها الخطيرة للغاية والمدمرة جداً"، مضيفاً أن "التصريحات الصهيونية تدلّ على الخوف الكبير من نتائج التورط في حرب شاملة ضد حزب الله". وختم بالقول: "ما يمكن أن يحصل للعدو الإسرائيلي إذا تورط ضد حزب الله هو فوق ما يمكن تصوره".

إصابة سفينة بمقذوف قبالة سواحل اليمن

في موازاة ذلك، أفادت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، اليوم الخميس، بأن سفينة تجارية أبلغت عن إصابتها بمقذوف قبالة السواحل الغربية لليمن في أثناء رحلة إلى السعودية. وقالت أمبري في مذكرة نقلتها "فرانس برس" إن "سفينة تجارية أبلغت أنها أُصيبت بمقذوف على بُعد 84 ميلًا بحريًا نحو غرب الحُديدة في اليمن"، مشيرة إلى أنه لم يتمّ الإبلاغ عن أية إصابات أو أضرار حتى الساعة. وأضافت الشركة أنّ "السفينة كانت تبحر جنوبًا في البحر الأحمر عندما أصدرت نداء استغاثة" لافتة إلى أن السفينة كانت متّجهة إلى الدمام في السعودية.

من جهتها، أوضحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي أم تي أو)، أن الهجوم نُفّذ بـ"عبوة ناسفة يدوية الصنع". وقالت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية إنها تبلغت أن "السفينة والطاقم بخير والسفينة تواصل طريقها إلى الميناء التالي". ولم تتبنَّ أي جهة الهجوم حتى الساعة، لكن يُرجّح أن يكون الحوثيون في اليمن خلفه.

إلى ذلك، أفادت شركة أمنية خاصة بأن سفينة كانت تبحر عبر البحر الأحمر تعرضت لهجوم من المحتمل أن يكون منفذوه هم الحوثيين في اليمن، وهو الأحدث في الحملة التي تستهدف الشحن بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت شركة أمبري الأمنية الخاصة إن السفينة أصدرت اتصالاً لاسلكياً قبالة ساحل مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون قائلة إنها تعرضت للقصف. وأضاف أمبري أن سفينة حربية في المنطقة كانت ترد على الهجوم. ولم يتضح ما إذا كان أي شخص قد أصيب بأذى أو ما إذا كانت السفينة قد تضررت في الهجوم. ولم يعلن الجيشان البريطاني والأميركي على الفور عن الهجوم.

وتشنّ جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عمليات استهداف لسفن مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو متجهة لموانئه من طريق البحر الأحمر، وذلك رداً على الحرب في قطاع غزة. ولاحقاً أضافت الجماعة سفن بريطانيا والولايات المتحدة إلى قائمة الاستهداف بعد شنّ الدولتين ضربات على مواقع في اليمن، ضمن تحالف دولي شُكل "لحماية الملاحة الدولية".