الحوثيون يستهدفون إسرائيل بصاروخ باليستي والاحتلال يدرس شنّ ضربات واسعة

16 ديسمبر 2024
خلال اعتراض صواريخ على الحدود مع لبنان، 29 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت جماعة الحوثيين عن قصف هدف عسكري إسرائيلي في يافا بصاروخ باليستي، مؤكدة استمرار العمليات العسكرية حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
- وسائل الإعلام الإسرائيلية أفادت باعتراض الصاروخ وإطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب، مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص وإيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون.
- إسرائيل تدرس توجيه ضربات واسعة ضد الحوثيين في اليمن، في ظل تصاعد التوترات والهجمات المتبادلة بين الطرفين منذ نوفمبر الماضي.

أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثيون" الاثنين، قصف هدف عسكري إسرائيلي في منطقة يافا بصاروخ باليستي. وقال بيان للمتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع في بيان صادر عن القوات المساحة اليمنية إن القوة الصاروخية "ضربت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2".

وأضاف المتحدث العسكري أن العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ورداً على المجازر المستمرة بحقه. وجدد البيان تأكيد الاستمرار في مواصلة العمليات العسكرية وضرب كل الأهداف التابعة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها. وأوضح البيان أن القوات المسلحة اليمنية ومعها أبناء الشعب اليمني تؤكد الاستعداد لمواجهة أي عدوان إسرائيلي أميركي بمزيد من العمليات العسكرية النوعية والمؤثرة.

من جانبها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في منطقة تل أبيب بعد اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من اليمن. وقال جيش الاحتلال في بيان: "تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يعبر إلى الأراضي الإسرائيلية". وسُمع دوي عدة انفجارات في منطقة تل أبيب الكبرى بفعل إطلاق صواريخ اعتراضية، كما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر الإنترنت لحظات اعتراض الصاروخ.

وأوقفت حركة الطيران في مطار بن غوريون، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من الإسرائيليين لجأ إلى المواقع المحصنة والملاجئ، في حين أفاد الإسعاف الإسرائيلي بإصابة 5 أشخاص بجروح في تل أبيب خلال توجههم إلى الملاجئ. وقالت "يسرائيل هيوم"، إن إسرائيل تدرس توجيه ضربات واسعة ضد الحوثيين في اليمن بعد إطلاق الصواريخ باتجاه تل أبيب. ولم يعلق الحوثيون لغاية الآن عن تنفيذ أي عمليات عسكرية كما جرت العادة.

ولطالما كررت وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الأيام الماضية الحديث عن شن هجمات على اليمن، خاصة بعد توقف الحرب في لبنان مع تحقيق "إنجازات" لجيش الاحتلال وتدمير 85% من أنظمة الدفاع الجوي في سورية. ويأتي إطلاق الصاروخ الجديد بعدما قال جيش الاحتلال صباح اليوم إن "سفينة صواريخ تابعة لسلاح البحرية في منطقة البحر المتوسط اعترضت مسيّرة معادية أُطلقت من اليمن، قبل أن تخترق الأجواء الإسرائيلية".

والاثنين الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن انفجاراً وقع في شقة في مدينة يفنة، وسط إسرائيل، بعد إطلاق طائرة مسيّرة مصدرها اليمن. وفي يوليو/ تموز الماضي، قتل إسرائيلي وأصيب ثمانية آخرون بجروح من جراء انفجار طائرة مسيّرة بمدينة تل أبيب، في هجوم تبناه الحوثيون في اليمن، وهو الأول من نوعه الذي تنفذه الجماعة على هدف في المدينة.

ويشن الحوثيون عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية في الداخل الفلسطيني وفي البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وزوارق بحرية. وتؤكد الجماعة أنها لن توقف عملياتها إلا برفع الحصار عن قطاع غزة، وأن عملياتها تأتي في سياق مشاركتها في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".

المساهمون