الحوثيون يدعون السعودية لمراجعة "الصداقات والعداوات"

19 يوليو 2021
الحوثيون يتمسكون بحمل السلاح (محمود حويس/فرانس برس)
+ الخط -

دعت جماعة الحوثيين، يوم الإثنين، قيادة التحالف السعودي الإماراتي المساند للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إلى مراجعة صداقاتها وعداواتها وتلمس المكامن الحقيقية لمصالحها وتهديداتها، وذلك في ضوء الكثير من المعطيات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.
وجاءت الدعوة الحوثية على لسان الرجل الثاني في الجماعة ورئيس مجلس الحكم السياسي، مهدي المشاط، في كلمة له بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، وفقاً لقناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة.
وطالب القيادي الحوثي، قيادة التحالف بـ"الاستحضار الدقيق لكل ما هو صحيح وحقيقي"، في مسألة إعادة تقييم مواقفها، بعيداً عن ما وصفه بـ"الاستغلال الأميركي البريطاني" لاستمرار "العدوان" عليهم.
ولا يُعرف ما هي المعطيات والمتغيرات الإقليمية والدولية التي ألمح إليها القيادي الحوثي في الدعوة الموجهة بشكل صريح إلى السعودية باعتبارها قائدة التحالف.

وأعرب القيادي الحوثي، عن جاهزيتهم لمفاوضات سلام جادة وصادقة "فور توفر مؤشراتها العملية والواقعية"، وفي مقدمتها رفع الحصار عن الشعب اليمني، في إشارة للحظر الجوي والبري والبحري من التحالف.
وأكد المشاط، أن جماعته "لا تقدم اشتراطات تعجيزية" في مسألة مفاوضات السلام المتعثرة بقدر ما تطالب بالحد الأدنى من "الحق القانوني والإنساني للشعب اليمني كمفتاح لبناء الثقة وإدارة عجلة السلام إلى الأمام".
وفيما دعا لأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مراجعة مواقفهم ووقف سياسة الكيل بمكيالين، انتقد القيادي الحوثي، الاتهامات الموجهة لهم بالرغبة في إطالة الحرب.
وقال "نلوم كل من يدين حقنا في الدفاع أو يتهمنا بالرغبة في إطالة الحرب طالما والحرب علينا ما تزال قائمة، وسيكون من حقهم ذلك في حال توقفت الغارات الجوية وارتفع عن بلادنا الحصار والاحتلال ثم وجدونا بعد ذلك نواصل الحرب، أما قبل ذلك فلا يحق لأحد أن يلومنا".
وأضاف "نؤكد بأن مثل هذه الأساليب والسياسات ستظل تفتقر للكثير من التوازن والإنصاف ولن تساعد بطبيعتها على بناء الثقة ومعالجة المخاوف بقدر ما ستبقى تفاقمها أكثر وأكثر الأمر الذي لا نتوقع من هذه السياسات أن تكون داعمة أو مساعدة على تحقيق السلام في اليمن".

 

ودعا القيادي الحوثي، الأمم المتحدة ومبعوثها القادم وكل الدول المهتمة بموضوع السلام إلى المراجعة الجادة للمواقف والسياسات واجتراح سياسات تتسم بالتوازن والإنصاف والواقعية قادرة على عدم تكرار الأنماط السابقة والقديمة وضامنة لمنع معاودة الإنتاج المتكرر للتجارب التفاوضية الفاشلة كما في الماضي.
وأكد المشاط، حرصهم الكبير ورغبتهم الأكيدة في "السلام العادل والشامل والمستدام وإطلاق مفاوضات جادة على أساس رفع الحصار ووقف العدوان وإنهاء الاحتلال ومعالجة آثار الحرب وتداعياتها"، كما أثنى على الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان ووصفها بـ"الحميدة والإيجابية".