الحملة الأمنية في حمص وسط سورية مستمرة تتخللها اشتباكات مع مطلوبين

03 يناير 2025
خلال الحملة الأمنية في وادي الذهب في حمص، 2 يناير 2025 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواصل إدارة العمليات العسكرية والأمن العام حملة أمنية في أحياء حمص، مستهدفة فلول نظام الأسد، حيث تم اعتقال الضابط زكريا أحمد عبد القادر و28 عنصراً آخرين متورطين في جرائم سابقة.

- الحملة تأتي استكمالاً لعمليات التمشيط في المدينة، مع التركيز على اعتقال مجرمي الحرب والمتورطين في جرائم ممن رفضوا تسليم أسلحتهم، وسط تحذيرات للأهالي بالبقاء في المنازل.

- تأتي هذه الجهود بعد حملة مشابهة في الساحل السوري، حيث تم اعتقال العشرات، بما في ذلك ضباط متهمون بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين.

تواصل إدارة العمليات العسكرية بالاشتراك مع إدارة الأمن العام الحملة الأمنية في حيي الزهراء والعباسية بمدينة حمص وسط سورية، في ظل اشتباكات مع فلول نظام الأسد، وفقًا لما نقلته صحيفة الوطن عن مسؤول أمني في المدينة، اليوم الجمعة. وقال المسؤول الأمني إنّ هذه الحملة تأتي استكمالًا لعمليات التمشيط بمدينة حمص، حيث دخلت القوات إلى أحياء العباسية، والسبيل، والزهراء، والمهاجرين، وبدأت عمليات البحث والتفتيش عن عناصر مليشيات النظام السابق.

وأكدت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" أنّ إدارة العمليات العسكرية تمكّنت، يوم أمس الخميس، من اعتقال الضابط زكريا أحمد عبد القادر، أحد المطلوبين البارزين، الذي كان متخفياً داخل أحياء حمص، مشيرة إلى أن عبد القادر كان يخدم سابقاً في سجن دير الزور المركزي (شرق).

كما أشارت المصادر إلى أن إدارة العمليات العسكرية، بالتعاون مع إدارة الأمن العام، ألقت القبض، أمس الخميس، على 28 عنصراً من فلول نظام الأسد، بينهم متورطون في مجزرة كرم الزيتون عام 2012، إضافة إلى القبض على محمد شلهوم، المتورط في تعطيل كاميرات سجن صيدنايا وسرقة ملفات المعتقلين منه، قبيل سقوط النظام المخلوع.

وكانت إدارة الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية قد بدأت، يوم أمس الخميس، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، عملية تمشيط واسعة في أحياء مدينة حمص، بحثاً عن مجرمي الحرب والمتورطين في جرائم ممن رفضوا تسليم أسلحتهم أو مراجعة مراكز التسوية. وذكرت وكالة سانا نقلاً عن مسؤول عسكري في إدارة العمليات العسكرية أنه وردت "قبل أسابيع معلومات مؤكدة عن وجود فلول مليشيات الأسد بعدد من المواقع بأحياء مدينة حمص". وأهابت وزارة الداخلية بالأهالي عدم الخروج للشوارع والبقاء بالمنازل، والتعاون الكامل مع قواتها، إلى حين انتهاء حملة التمشيط أو السماح بالتجوال من قبل القوات.

وتأتي هذه الحملة ضمن جهود متواصلة لملاحقة المطلوبين، بعد حملة مشابهة في الساحل السوري أسفرت عن اعتقال العشرات، من بينهم محمد عدنان طيفور، أحد ضباط قوات الحرس الجمهوري المتهم بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين.