الجيش السوداني: دحرنا مليشيا الدعم السريع في الفاشر

09 يونيو 2024
سودانيون ينزحون من مدينة الفاشر بعد تزايد أعمال العنف فيها، 30 مايو 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجيش السوداني يعلن دحر "مليشيا الدعم السريع الإرهابية" في مدينة الفاشر، مؤكدًا تكبدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح واستيلاء الجيش على عدد من المركبات القتالية.
- معارك مستمرة منذ مايو في الفاشر تسببت في مقتل مئات المدنيين ونزوح الآلاف، مع تدمير منشآت مدنية وقطع خدمات أساسية، وسط صمت من قوات الدعم السريع حول التطورات.
- حزب المؤتمر السوداني ينتقد العمليات العسكرية والاعتقالات خارج إطار القانون، مشيرًا إلى تصفية حسابات سياسية وقبلية، ويشيد بجهود شيوخ التصوف في إطلاق سراح معتقلين.

قال الجيش السوداني، اليوم الأحد، إن قواته وقوات من الحركات المسلحة دحرت ما أسماها "مليشيا الدعم السريع الإرهابية" بمدينة الفاشر. وأوضح بيان من الجيش، أن الدعم السريع تكبدت خلال معارك اليوم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وأن الجيش تسلم منهم عدداً من المركبات القتالية. 


ولم يصدر بيان من قوات الدعم السريع أو تعليق ترد فيه على ما جاء في بيان الجيش، أو حول سير العمليات القتالية في مدينة الفاشر التي يحاول "الدعم السريع" السيطرة من خلالها على المدينة، منذ العاشر من شهر مايو/ أيار الماضي. وخلال هذه الفترة دارت معارك يومية لم يحسمها أي من الطرفين، لكنها سبّبت مقتل مئات المدنيين ونزوح الآلاف منهم، ودمرت العديد من المنشآت المدنية، بما فيها المرافق الصحية وخدمات المياه والكهرباء، فضلاً عن قطع شبكات الاتصال عن المدينة.

وبثت صفحات قريبة من قوات الدعم السريع مقاطع فيديو لما أسمته تقدماً للقوات داخل مدينة الفاشر، ونشر ناشطون مقطع فيديو لإصابة أطفال خلال المعارك في معسكر للنزوح بالمدينة، جراء الاشتباكات التي اندلعت الأحد.

وكان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قد قال في تغريدة له على منصة إكس، إن "الدعم السريع يجتهد للاستيلاء على الفاشر وتسليم دارفور لدولة قطعت معه عهداً أن يتسلم أمر حمايتها بعد الاستيلاء على الفاشر، بوعد من الدولة أن تتوقف العمليات العسكرية لإنقاذ نزف الموت المستمر للمليشيا، ربما ستكون من الدول التي انفجرت فيها أول ثورة تحررية في العالم الحديث".

 من جهته، انتقد حزب المؤتمر السوداني، أحد أحزاب تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، في بيان له، شنّ سلاح الطيران التابع للجيش، اليوم الأحد، غارات جوية على منطقة الكومة بولاية شمال دارفور، ما أدى إلى مقتل عدد من الشهداء المدنيين وإصابة آخرين ونفوق قطعان من المواشي، وتدمير المواقع المدنية. وانتقد الحزب ما سمّاها "حكومة بورتسودان" في أماكن سيطرة الجيش، بإجراء اعتقالات خارج إطار القانون ومحاكمات جزافية بعضها عسكرية، ضد عدد من السودانيات والسودانيين بدعاوى التعاون مع قوات الدعم السريع.

وأشار الحزب إلى أن تلك الإجراءات يشوبها الطابع القبلي والجهوي وتصفية الحسابات السياسية ضد من يرفضون استمرار "حرب 15 إبريل"، وعد ذلك "مصادرة لحرية الأبرياء وردة كاملة عن مفاهيم ثورة ديسمبر المجيدة وقيمها النبيلة، وفي مقدمتها الحرية والعدالة"، مؤكداً أنه "سيناهض ذلك النهج الإجرامي البغيض بكل أدوات العمل القانوني والنضالي المدني السلمي". وأشاد الحزب في الوقت نفسه، بجهود الشيخ أبو قرون، أحد شيوخ التصوف، التي أدت إلى إطلاق قوات الدعم السريع سراح أكثر من سبعمائة معتقل من قوات الشرطة والجيش.