الجيش التركي ينشر مزيداً من القوات في سورية

04 يناير 2021
الجيش التركي يواصل أعمال صيانة الطريق الدولي (عارف وتد/ فرانس برس)
+ الخط -

أجرى الجيش التركي، اليوم الاثنين، جولة استطلاع في منطقة قسطون بريف حماة الشمالي الغربي تزامنا مع إنشائه نقاطاً للمراقبة والحراسة على الطريق الدولي "m 4"، فيما تجددت الاشتباكات مساء اليوم بين المعارضة والنظام.

وقالت مصادر عسكرية من "الجبهة الوطنية للتحرير"، في حديث مع "العربي الجديد"، إن دورية استطلاع تابعة للجيش التركي أجرت جولة في تلة قسطون الواقعة في شمال سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، المتاخم لريف إدلب الجنوبي الغربي، مضيفة أن الجولة بهدف كشف المكان تمهيدا لإقامة نقطة تركية في المنقطة.

وذكرت المصادر، التي فضلت عدم كشف هويتها، أن الاستطلاع جاء مع استمرار الجيش التركي في أعمال صيانة الطريق الدولي "m 4" والبدء بنشر مخافر حراسة على طوله، انطلاقا من الترمبة في ناحية سراقب شرق إدلب وصولا إلى منطقة عين الحور في ريف اللاذقية غرب إدلب.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الجيش التركي وضع محارس ومخافر بشكل مباشر على الطريق الدولي، حيث نشر أربعة محارس في نقاط بمناطق الزعينية والغسانية وجسر الشغور وجسر الكفير، في حين يعمل على وضع المزيد من النقاط والمحارس والمخافر مباشرة على الطريق للعمل على رصده بشكل مباشر.

وأضافت أن فصائل المعارضة ستكون مع الجيش التركي في تلك المحارس التي سيتم نشرها لاحقا على طول الطريق وعلى مسافات متقاربة كثيرا من أجل حمايته، تمهيدا لإعادة تسيير الدوريات الروسية التركية المشتركة عليه، وذلك في إطار التفاهمات بين الجانبين التي تهدف إلى إعادة فتح الطريق.

وأكدت المصادر أن الهدف من تلك التحركات التركية قطع الذرائع على روسيا وقوات النظام التي تريد شن عملية عسكرية بهدف السيطرة على الطريق الدولية، بحجة فشل تركيا في حمايته من هجمات المتطرفين.

وكانت الدوريات الروسية التركية قد تعرضت في وقت سابق لعدة هجمات على الطريق من قبل مجهولين، أسفرت عن توقف الدوريات المشتركة، كما شهد الطريق عدة عمليات تفجير لجسور بهدف تخريب الطريق ومنع سير الدوريات.

وجاء تسيير الدوريات الروسية التركية بناء على تفاهمات واتفاقات وقعت بين الطرفين في مارس/ آذار الماضي، بعد حملة عسكرية من النظام السوري بدعم روسي ضد المعارضة وسيطرة النظام على أجزاء واسعة في محافظات حماة وحلب وإدلب.

تقارير عربية
التحديثات الحية

إلى ذلك، تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد" عن تجدد الاشتباكات، مساء اليوم، بين قوات النظام السوري والمعارضة على محور قرية العمقية، في سهل الغاب بريف حماة، مضيفة أن المعارضة دمرت رشاشا ثقيلا لقوات النظام بمضادات للدروع.

وذكرت المصادر أن الاشتباكات جاءت إثر رد المعارضة على تحركات النظام في المنطقة، ومحاولته بناء نقاط متقدمة قرب محاور التماس في سهل الغاب.

وكانت قوات النظام السوري قد استهدفت، الأسبوع الماضي، عدة سيارات لمدنيين في المنطقة بصواريخ موجهة من نقاطها المتقدمة، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية بين المدنيين.

ضحايا بانفجار ألغام في مناطق "قسد"

من جهة أخرى قتل طفلان وأصيب ثالث بجروح، اليوم الاثنين، كما قتل عنصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) جراء انفجار ألغام في ريفي الرقة والحسكة شمالي سورية، كما قتل عنصران بهجوم من مجهولين بالقرب من مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن لغما انفجر بسيارة تقل مدنيين في محيط قرية صكير شمال مدينة الرقة، ما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة ثالث بجروح متفاوتة.

وأضافت المصادر، التي فضلت عدم كشف هويتها، أن قوات الأمن التابعة لـ"قسد" انتشرت في المنطقة مدة من الزمن بعد نقل الجريح والقتلى إلى المستشفى.

وقالت المصادر إن عبوة ناسفة انفجرت في منطقة الحديقة البيضاء غرب مركز مدينة الرقة، وأسفرت عن إصابة شخصين من المدنيين بجروح متفاوتة. كما تسبب الانفجار بحالة هلع بين السكان في المنطقة التي انتشرت فيها قوات الأمن التابعة لـ"قسد".

وتعجز "قسد" عن إنهاء حالة الفلتان الأمني الواقعة في مدينة الرقة ومحيطها، وذلك منذ سيطرتها على المدينة بدعم التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث شهدت المدينة عشرات التفجيرات والهجمات من قبل مجهولين.

وفي غضون ذلك، قتل عنصر من "قسد" جراء انفجار لغم أرضي أيضا في محيط بلدة أبو راسين بريف الحسكة، كما انفجرت عبوة ناسفة بدورية لـ"قسد" على طريق حقل تشرين بريف الحسكة الشرقي وأدى إلى أضرار مادية فقط.

إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن مقتل عنصرين من "قسد"، أحدهما امرأة، جراء هجوم من مجهولين عليهما بالقرب من مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي، وأضافت المصادر أن الهجوم وقع خلال جولة للعناصر في محيط القسم الرابع.

وذكرت المصادر أن القتيلين من المجندين في "قسد" من حملة الجنسية العراقية، ويرجح أنهما قتلا من قبل خلايا تابعة لـ"داعش" في المنطقة.

المساهمون