استمع إلى الملخص
- **تأثير فشل المفاوضات وتصعيد حزب الله**: فشل مفاوضات الصفقة بين إسرائيل وحماس يزيد من احتمالات التصعيد بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، مع استعداد الجيش لتصعيد أوسع في الشمال.
- **تداعيات اغتيال قيادات حزب الله والتوتر الإقليمي**: اغتيال قيادات حزب الله يعزز احتمالات تصعيد الرد الإسرائيلي، مع استعداد حزب الله لتنفيذ ردود انتقامية، وتزايد التوتر على الحدود مع لبنان.
فشل مفاوضات غزة يزيد من احتمالات التصعيد على جبهة لبنان
جيش الاحتلال كثف هجماته على لبنان ووسع نطاقها
"هآرتس": حزب الله عازم على الرد على اغتيال فؤاد شكر قريباً
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة هجماته على مواقع في لبنان مع توسيع نطاقها، فيما يستعد لتوجيه ضربة قوية بحجة الرد على الصواريخ التي أطلقها حزب الله يوم أمس باتجاه عدة مناطق في الجليل والجولان السوري المحتل، والتي زعم أنها استهدفت مناطق مدنية بخلاف القصف طيلة الفترة السابقة الذي تركز على المواقع العسكرية، وهو ما قد يكون مقدمة لتبرير تعميق الجيش هجماته ليشمل المدنيين.
كما تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن فشل مفاوضات الصفقة بين إسرائيل وحركة حماس من خلال الوسطاء قد يزيد احتمالات التصعيد بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. وأفادت القناة 12 العبرية، الليلة الماضية (الأربعاء/ الخميس)، بأنه في أعقاب إحراز الجيش تقدماً في قطاع غزة، والتصعيد الحاصل في القتال أمام حزب الله، بدأت إسرائيل بنقل قوات إلى المنطقة الشمالية وأيضاً موارد ووسائل استخباراتية.
وبناء على قرار إسرائيلي، فإن الهجمات التي نفّذها جيش الاحتلال في الأيام الأخيرة كانت قوية وبعيدة أكثر عن الحدود من المعتاد، وتابعت القناة أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتصعيد أوسع في الشمال، وعليه يحاول إنهاء القتال في غزة وتعزيز الجهود للتوصل لصفقة تعيد المحتجزين الإسرائيليين.
من جهته، أشار موقع والاه العبري، اليوم الخميس، إلى تقديرات مسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، لم يسمّهم، أن الهجمات التي نفّذها حزب الله في اليومين الماضيين "ضد مواطنين إسرائيليين"، يحتّم على إسرائيل رداً قوياً، وأن على المستوى السياسي استغلال الوضع الجديد بعد تصعيد حزب الله، واتخاذ قرار بهجوم أوسع على أهداف تابعة لحزب الله.
ويقول مسؤول في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تحدّث للموقع العبري، إن اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر يضفي صعوبات على هجمات الحزب، معللين بأن "المستشار الكبير الذي نظّم الواقع العسكري، والذي كان يوصي بعمليات ضد إسرائيل أو يخرجها إلى حيّز التنفيذ بطريقة مهنية، لم يعد موجودا"، كما تم اغتيال قيادات ميدانية أخرى في حزب الله.
في غضون ذلك، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة هآرتس عاموس هارئيل، اليوم، أن عودة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة، يشير إلى اقتراب مرحلة جديدة وربما خطيرة أكثر في الحرب، مضيفاً أن احتمالات التوصّل إلى صفقة في الفترة القريبة انخفضت جداً على ما يبدو.
وأضاف أن المشاكل الأساسية للأزمة بقيت على حالها، إذ إن المفاوضات عالقة وسط احتمال أن تقوم إيران ولكن على وجه الخصوص حزب الله، بالكف عن المماطلة، ومحاولات إخراج هجمة الانتقام التي هددا بها إلى حيز التنفيذ، رداً على اغتيال القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية في طهران والقيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، كما أشار إلى أن التوتر على الحدود مع لبنان بات أكثر سخونة حتى دون علاقة بالرد.
وأضاف الكاتب أن ثمة انطباعاً لدى المخابرات الإسرائيلية بأن حزب الله يبدو عازماً أكثر على تنفيذ الرد في الفترة القريبة نسبياً، وأن المؤسسة الأمنية تستعد لسيناريوهات مختلفة، بينها محاولة الحزب استهداف قواعد عسكرية إسرائيلية في الشمال والمنطقة الوسطى، كما أشار إلى أن هنالك جهوداً من قبل الجيش الإسرائيلي لمهاجمة أهداف رئيسية للحزب، من قبيل مخازن أسلحة وحتى نشطاء ميدانيين كبار، مضيفاً أن هذه المعارك تدور على ما يبدو بمعزل عن الحساب المفتوح في أعقاب اغتيال شُكر.