الجيش الأميركي يعلن اغتيال زعيم داعش في سورية

20 ديسمبر 2024
قوات أميركية في شمال شرق سورية، 26 مايو 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو يوسف في ضربة جوية دقيقة بمحافظة دير الزور، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بتقليص جهود الإرهابيين في المنطقة.
- أكدت وزارة الدفاع الأميركية وجود 2000 جندي في سورية لدعم مهمة محاربة "داعش"، مشيرة إلى أن هذه القوات مؤقتة وتهدف إلى منع التنظيم من إعادة تشكيل نفسه.
- تقود الولايات المتحدة حملة سرية لاحتواء عودة "داعش" في سورية، حيث يسعى التنظيم لتجنيد الشباب وتوجيه الهجمات على قوات التحالف.

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الجمعة، عن قتل زعيم تنظيم "داعش" أبو يوسف الملقب بـ"محمود" في "ضربة جوية دقيقة" نفذتها أمس الخميس بمحافظة دير الزور شرقي سورية. ووفق بيان للقيادة المركزية، أسفرت الضربة عن مقتل اثنين من عناصر داعش، بما في ذلك أبو يوسف. وقال البيان إن "هذه الضربة الجوية هي جزء من التزام القيادة المركزية الأميركية المستمر، جنبًا إلى جنب مع الشركاء في المنطقة، بتعطيل وتقليص جهود الإرهابيين للتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة وخارجها".

وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، وفق ما أورد البيان، إنّ الولايات المتحدة والحلفاء في المنطقة "لن تسمح لداعش باستغلال الوضع الحالي في سورية وإعادة تشكيل نفسها. لدى داعش نية لتحرير أكثر من 8000 من عناصر التنظيم المحتجزين حالياً في منشآت في سورية. سنستهدف هؤلاء القادة والعناصر بقوة، بما في ذلك أولئك الذين يحاولون تنفيذ عمليات خارج سورية".

ووفقاً لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن "أبو يوسف" قتل هو ومرافقه "هواش العجيل" المنحدر من قرية الغبرة في ريف البوكمال بمحافظة دير الزور، حيث استُهدف الشخصان في سيارة بالقرب من جسر حسرات في المنطقة.

وفي وقت متأخر من مساء الخميس، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن هناك 2000 جندي في سورية بالفعل، وهو رقم أعلى بكثير من الرقم المعلن سابقا البالغ 900 جندي. وأضافت أن الجنود الإضافيين بمثابة قوات مؤقتة أُرسلت لدعم مهمة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وبعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلن البنتاغون عن توجيه ضربات جوية لـ75 هدفا لتنظيم "داعش" الإرهابي في وسط سورية، وذلك في إطار ما اعتبره "جزءا من المهمة المستمرة لإضعاف تنظيم "داعش" وهزيمته ومنعه من القيام بعمليات خارجية".

وفي اليوم التالي لسقوط نظام الأسد، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة لديها مصالح واضحة ومباشرة في سورية تتمثل في "عدم السماح لتنظيم داعش بإعادة بناء قدراته أو بناء ملاذات آمنة، وضمان عدم وقوع الأسلحة الكيماوية المتبقية في الأيدي الخطأ".

وفي 12 أغسطس/آب الماضي، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أن الولايات المتحدة تقود حملة "خفية" ضد إعادة تنظيم "داعش" ترميم نفسه في مناطق نائية في سورية، مستغلاً حالة الانشغال الإقليمي والعالمي بالحرب على غزة، وأخطار توسعها إلى حرب شاملة، إضافة إلى قضايا أخرى، وفقاً لما جاء في تقرير للصحيفة.

وذكرت الصحيفة التي استندت إلى مقابلات مع ضباط أميركيين وآخرين من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وهي مجموعة مسلحة تشكلت خلال الحرب السورية، ودعمتها واشنطن بالسلاح، أن "القوات الخاصة الأميركية تسعى جاهدة لاحتواء عودة داعش"، مضيفة: "يحشد التنظيم قواته في صحراء البادية السورية، ويدرّب المجندين الشباب ليصبحوا مفجرين انتحاريين، ويوجه الهجمات على قوات التحالف".

المساهمون