الجزائر: كيف توزعت المقاعد في مجلس الأمة بعد انتخابات السبت؟

07 فبراير 2022
أسفرت الانتخابات عن فوز 55 مرشحاً يمثلون الأحزاب السياسية و13 مستقلاً (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن رئيس السلطة العليا المستقلة للانتخابات في الجزائر محمد شرفي، الأحد، النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة (الغرفة العليا للبرلمان)، والتي أسفرت عن فوز 55 مرشحاً يمثلون الأحزاب السياسية المشاركة، و13 مرشحاً من المستقلين.

وتصدرت "جبهة التحرير الوطني" النتائج، للمرة الثالثة على التوالي بعد الانتخابات النيابية في يونيو/حزيران الماضي، والمحلية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إذ حازت على 26 مقعداً من مجموع 68 جرى التنافس عليها.

وحلّ حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" في المرتبة الثانية، بحصوله على 11 مقعداً، تليه "جبهة المستقبل" (منشقة عن جبهة التحرير) بخمسة مقاعد، وحصلت "حركة البناء الوطني" على المثل، وهما حزبان يحصلان للمرة الأولى على مقاعد في مجلس الأمة، إضافة إلى حزب "صوت الشعب" و"الفجر الجديد" اللذين حصلا على مقعدين لكلّ منهما، بينما حصلت كبرى الأحزاب الاسلامية، "حركة مجتمع السلم" على مقعد وحيد، إضافة إلى حزب "تجمع أمل الجزائر" الذي حصل على مقعد أيضاً.

وفازت جبهة القوى الاشتراكية بالمقعدين اللذين نافست عليهما في ولايتي بجاية وتيزي وزو (منطقة القبائل)، وحصل السكرتير الأول للحزب المعارض يوسف أوشيش على مقعد في مجلس الأمة، وبذلك حافظ الحزب على نفس عدد مقاعده في المجلس، والتي كان يحوزها في السابق. وجمع المستقلون 13 مقعداً، وباتوا الكتلة الثالثة الأكبر في المجلس بعد كتلة "جبهة التحرير"، وكتلة الثلث الرئاسي التي يعيّنها رئيس الجمهورية والتي تضم 58 عضواً، حيث سيعمد الرئيس عبد المجيد تبون، بعد تثبيت المحكمة الدستورية لهذه النتائج، إلى إصدار لائحة بتجديد نصف أعضاء الثلث الرئاسي في مجلس الأمة، ممن انتهت عهدتهم النيابية المحددة بست سنوات.

ودعا رئيس السلطة العليا المستقلة للانتخابات محمد شرفي في مؤتمر صحافي، مساء أمس الأحد، كل القوى السياسية إلى المساهمة في التصدي لكلّ من يحاول إفساد المكاسب الديمقراطية التي تجسدت في الجزائر، مشيراً إلى أن "المسار الديمقراطي أصبح حقيقة في الجزائر الجديدة، بفضل ما أفرزته الانتخابات المتتالية، بدءاً من رئاسيات 12 ديسمبر/كانون الأول 2019 التي كانت الخطوة الأولى في سلسلة تجديد المؤسسات الديمقراطية للدولة الجزائرية".

وجرت السبت الماضي انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة، حيث ترشح 474 شخصاً يمثلون 22 حزباً سياسياً ومستقلين، ويترشح ويصوت في هذه الانتخابات حصراً أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية، والبالغ عددهم أكثر من 27 ألف عضو. وتجري هذه الانتخابات مرة كل ثلاث سنوات، لتجديد نصف أعضاء مجلس الأمة، البالغ عددهم 174 عضواً بعهدة نيابية تدوم ست سنوات، بينهم 116 عضواً يمثلون الولايات، بمعدل مقعدين عن كل ولاية. واستثناء، جرى هذه المرة انتخاب عضوين لكل ولاية من بين الولايات العشر التي تم استحداثها في ديسمبر/كانون الأول 2020.