نقلت الإذاعة الجزائرية عن مصدر مسؤول، يوم الثلاثاء، تأكيد الجزائر مرة أخرى أنها رفضت طلباً فرنسياً لعبور خمس طائرات عسكرية أجواءها الجوية، وذلك بعدما نفى الجيش الفرنسي أن يكون قد وجه طلباً مماثلاً لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر.
وأوردت الإذاعة الجزائرية، نقلا عن المسؤول ذاته، أنّ "الجزائر رفضت طلباً رسمياً فرنسياً لتحليق أربع طائرات مقاتلة وطائرة تزويد جوي"، في أجوائها، باتجاه النيجر.
وكان مصدر في الجيش الفرنسي قد صرح لوكالة رويترز بالقول: "تنفي هيئة الدفاع الفرنسية المشتركة تقديم طلب للتحليق فوق الأراضي الجزائرية"، وذلك بعدما نقلت الإذاعة الجزائرية عن مصادر موثوقة، الاثنين، أنّ السلطات الجزائرية رفضت طلباً فرنسياً بالسماح بعبور طائرات عسكرية فرنسية إلى النيجر، انسجاماً مع الموقف الجزائري الرافض بشكل صارم لأي تدخل عسكري في النيجر كخيار لإجبار الانقلابيين على التخلي عن السلطة وعودة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه.
وقبل أيام، رصد موقع "فلاي رادار"، الذي يتابع حركة الطيران في العالم، عودة طائرة تابعة للقوات الجوية الفرنسية، كانت قادمة من فرنسا، أدراجها من حدود الأجواء الجزائرية، بعدما لم يسمح لها بعبور أجواء البلاد.
وقبل نحو أسبوعين، أعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن مخاوف بلاده من أي تدخل عسكري للرد على انقلاب النيجر، وقال إنّ من شأن ذلك أن يشعل منطقة الساحل بأكملها، مشدداً على أنّ الجزائر لن تستخدم القوة مع جيرانها.
وكانت الجزائر قد عبّرت، الأحد الماضي، عن بالغ استيائها من قرار مجموعة "إيكواس" اللجوء إلى الخيار العسكري لحل الأزمة في النيجر، وأكد بيان لوزارة الخارجية أنها "تأسف بشدة لإعطاء الأسبقية للجوء إلى العنف عوض مسار الحل السياسي والتفاوضي في النيجر".