التحالف يعلن إحباط هجوم حوثي على السعودية... و15 غارة في مأرب

30 يناير 2021
المالكي: التحالف يقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحييد وتدمير قدرات الحوثي (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن التحالف السعودي الإماراتي، مساء السبت، إحباط هجوم جوي للحوثيين كان يستهدف الأراضي السعودية عبر طائرة مسيرة بدون طيار، فيما شنت مقاتلاته 15 غارة على مواقع حوثية مفترضة في محافظة مأرب النفطية، شرقي اليمن. 

وأعلن التحالف أنه نجح في اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة كانت لا تزال في الأجواء اليمنية، وتم إطلاقها من قبل المليشيات الحوثية، صوب الأراضي السعودية، دون تحديد المحافظة التي تم اعتراضها فيها على وجه الدقة.  

وفيما اتهم جماعة الحوثيين بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية، ذكر التحالف أنه يقوم "باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحييد وتدمير قدرات الحوثي بما يتوافق مع القانون الدولي"، وفقاً لما نقلته وكالة "واس" السعودية الرسمية عن العميد الركن تركي المالكي.

 

ولم تعلن جماعة الحوثيين رسمياً تبني الهجوم الجديد على الأراضي السعودية، والأسبوع الماضي، نفت صلتها بهجوم مماثل استهدف العاصمة الرياض، وهو ما جعل فصائل عراقية تتبناه في وقت لاحق.

سقوط مقذوف حوثي في جازان

وخلافاً للطائرة المسيرة التي تم اعتراضها، أعلنت السلطات السعودية، مساء السبت، سقوط مقذوف عسكري أطلقه الحوثيون على منطقة جازان المحاذية للحدود اليمنية.

ونقلت وكالة "واس" عن المتحدث الرسمي للدفاع المدني بجازان، محمد بن يحيى الغامدي، أنّ المقذوف الذي أطلقته مليشيا الحوثي داخل الأراضي اليمنية تجاه محافظة الحرث بجازان، تبيّن أنه من طراز "كاتيوشا"، في إشارة إلى الصواريخ قريبة المدى.

وأشار المسؤول السعودي إلى أنّ المقذوف سقط في حديقة مجاورة لمستشفى الحرث العام، وتناثرت شظاياه في عدة مواقع مختلفة، ولم ينتج عنه أي إصابات أو أضرار. 
 

 

وفي السياق، كشفت وسائل إعلام حوثية، مساء السبت، عن 15 غارة جوية للتحالف السعودي الإماراتي على محافظة مأرب النفطية، التي يتركز فيها القتال منذ منتصف العام الماضي.

وذكرت قناة "المسيرة "الناطقة بلسان الحوثيين أنّ الطيران شن 13 غارة على مديرية صرواح وغارتين على مديرية مجزر، لافتة إلى أنها خلفت أضراراً بالممتلكات العامة والخاصة، من دون الإشارة إلى خسائر بشرية.  

 

في الشأن السياسي جنوباً، جدد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، السبت، مطالبه بضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بشقية العسكري والأمني، وفي مقدمتها إعادة التموضع العسكري للقوات ونقل المقرر منها إلى الجبهات، وفقاً للخطة المُعدة من قيادة التحالف العربي، في إشارة إلى نقل القوات الحكومية من أبين وشبوة إلى مأرب.

كذلك طالبت هيئة رئاسة المجلس، في بيان صحافي، بـ"سرعة استكمال تعيين محافظي المحافظات ومديري الأمن فيها، كمطلبٍ عاجلٍ لمعالجة المشكلات العامة، ودعم حكومة المناصفة لتنفيذ مهامها، ومحاربة الفساد واستقرار الأوضاع العامة في مختلف المحافظات". 

 

ويسعى الانفصاليون من خلال المطالبة بتعيين المحافظين إلى إزاحة محافظة شبوة المحسوب على حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، محمد بن عديو، وتعيين أحد الموالين لهم، كثاني محافظة ستكون في قبضته بعد تعيين القيادي بالمجلس الانتقالي، أحمد لملس، محافظاً لعدن.  

 

واتهم المجلس الانتقالي سلطات شبوه التي وصفها بـ"الإخوانية" بالقيام بممارسات غير قانونية ضد أنصارهم، حيث دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى "تحمّل مسؤولياته في وقف تلك الممارسات التي لا يستفيد منها سوى المليشيات الحوثية وأعداء الأمن والاستقرار المسترزقين"، حسب تعبير البيان.  

وأبدى المجلس الانتقالي دعماً صريحاً للحكومة الجديدة التي يشارك فيها بـ5 حقائب، إذ شدد على ضرورة "ابتعاد مختلف الأطراف عن المماحكات الإعلامية لفتح المجال أمام الحكومة لإنجاز تنفيذ هذه الأولويات، وفي مقدمتها الخدمات بقطاعات الكهرباء، والمياه، والطرقات، وصرف المرتبات، وبناء مؤسسات الدولة المركزية".

المساهمون