البرهان: الجيش السوداني لم يخض حرباً بالوكالة لاسترداد الفشقة من إثيوبيا

16 اغسطس 2021
البرهان: الفشقة أرض سودانية وستظل كذلك (ابراهيم حميد/فرانس برس)
+ الخط -

قال الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، إن استعادة الجيش السوداني لأراضي منطقة الفشقة من إثيوبيا، تُعد "استعادة لكرامة" الجيش والشعب السوداني.

جاء ذلك خلال مخاطبته، اليوم الإثنين، لاحتفال للجيش السوداني، بمناسبة العيد الـ67 لتأسيسه، وجرت مراسم الاحتفال، بمنطقة ودكولي الواقعة على الحدود السودانية الإثيوبية، وهي واحدة من مناطق الفشقة التي استعادها الجيش.

وأوضح رئيس مجلس السيادة، الذي يحتفظ أيضاً بمنصب القائد العام للقوات المسلحة، أن السودان "ظل يحاور الجانب الإثيوبي لفترة طويلة حول المنطقة، ووجد تعنتاً وتماطلاً من الجانب الإثيوبي، وأن ملحمة استرداد الفشقة جاءت تأكيداً على قدرة السودان على استرجاع حقوقه وحمايتها"، رافضا بشدة اتهام الجيش السوداني بـ"الحرب بالوكالة"، مشددا على أن "الفشقة أرض سودانية، وستظل كذلك"، متعهداً بـ"تحرير ما تبقى من أرض بالتفاوض، أو أي خيارات أخرى".

وأكد البرهان، أن تنظيم احتفال الجيش بالمنطقة جاء للتأكيد على سودانية المنطقة، وأن القوات المسلحة بذلت الدماء من أجل استردادها، واتهم نظام الرئيس المعزول عمر البشير، بعد أن حشدت القوات المسلحة في عام 2017 قوة بمنطقة جبل لبان لتحرير الفشقة، إلا أن قراراً سياسياً صدر بسحب القوات ووقف العملية، مشيراً إلى أن ذلك "صار غصة في حلوق رجال الجيش، لم تزل إلا بعد تحرير المنطقة مؤخراً".

وكان الجيش السوداني، قد بدأ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تنفيذ عمليات عسكرية لتحرير الفشقة بعد 25 عاماً من احتلالها، وسط اعتراض من إثيوبيا المشغولة بحروبها الداخلية، وتسببت تلك العملية مع خلافات البلدين حول سد النهضة في توتر غير مسبوق في العلاقة بين الخرطوم وأديس أبابا.

وحث البرهان، سكان الشريط الحدودي مع إثيوبيا على ممارسة حياتهم العادية في الزراعة والتعمير، مؤكداً استمرار الحكومة الانتقالية في تعمير الأرض وبناء الطرق والجسور.

المساهمون