استمع إلى الملخص
- استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان لليوم السابع، واغتيال حسن نصر الله يثير تنديداً عربياً وإسلامياً، بينما تحتفي إسرائيل بالعملية.
- البابا فرنسيس يعبر عن "ألمه" إزاء النزاع في الشرق الأوسط، ويؤكد تواصله اليومي مع رعية غزة للاطلاع على الأوضاع هناك.
دان البابا فرنسيس اليوم الأحد، الاستخدام "غير الأخلاقي" للقوة في لبنان وغزة، في دعوة إلى وقف الغارات الإسرائيلية المتواصلة. وقال البابا في الطائرة التي كانت تعيده من بلجيكا، رداً على سؤال عن عواقب الضربات الإسرائيلية في لبنان وغزة على المدنيين، إن "دولة تتصرف على هذا النحو بواسطة القوة، أياً كانت هذه الدولة، تتصرف بطريقة مفرطة إلى هذا الحد، (تقوم) بأفعال غير أخلاقية".
وأضاف البابا فرنسيس البالغ من العمر 87 عاماً باللغة الإيطالية، رداً على سؤال طرحته صحافية أميركية: "يجب أن يكون الدفاع متناسباً دائماً مع الهجوم. وعندما لا يكون الأمر كذلك، تظهر نزعة للسيطرة تتجاوز الأخلاق". وقال إنه "حتى في الحرب، هناك أخلاقيات يجب الدفاع عنها. الحرب غير أخلاقية، لكن قواعد الحرب تشير إلى شكل من أشكال الأخلاق".
ولليوم السابع على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الواسع على لبنان بشنّ غارات عنيفة على بلدات عدة، في وقت يسود فيه الترقب لما بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إثر غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، إلى جانب قادة آخرين، من بينهم علي كركي قائد الجبهة الجنوبية بالحزب.
وكان البابا فرنسيس قد دعا، يوم الأحد، في ختام قداس أقيم في ملعب الملك بودوان ببروكسل إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان "المعذب"، معرباً عن "ألمه" إزاء اتساع نطاق النزاع في الشرق الأوسط. وعن الصراع الدائر في غزة، أكد البابا أنه يتواصل هاتفياً "كل يوم مع رعية غزة"، وأنه مطلع على "الأعمال الوحشية التي تحدث هناك".
وفيما لاقى اغتيال نصر الله تنديداً في عواصم عربية وإسلامية عدة، احتفت الأوساط الإسرائيلية بالعملية، إذ قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن اغتيال نصر الله "يمثل نقطة تحول تاريخية يمكن أن تغير ميزان القوى في الشرق الأوسط"، لكنه حذر في الوقت نفسه من "أيام صعبة" مقبلة، فيما قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إنّ اغتيال نصر الله يُعَدّ "من أهم عمليات الاغتيال في تاريخ إسرائيل"، متوعداً كل من يشنّ حرباً على إسرائيل بـ"دفع ثمن باهظ".
(فرانس برس، العربي الجديد)