استمع إلى الملخص
- المجلس الأعلى للإجماع بين القوى المحافظة يفشل في تحقيق إجماع بين المرشحين المحافظين البارزين، قاليباف وجليلي، لدعم مرشح واحد، مما يشير إلى استمرار التنافس بينهما.
- استطلاعات الرأي تظهر ارتفاع حظوظ بزشكيان إلى 33.1% وجليلي إلى 28.8%، مع تراجع نسبة المترددين إلى 10.5%، ما ينبئ بمشاركة محتملة لـ51% من الناخبين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
أعلن المرشح المحافظ أمير حسين قاضي زادة هاشمي، مساء الأربعاء، انسحابه من الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع إجراؤها يوم الجمعة المقبل، في حين تظهر نتائج آخر استطلاعات الرأي احتفاظ المرشح الإصلاحي الإيراني مسعود بزشكيان بتصدره النتائج وارتفاع منسوب حظوظه. وعزا قاضي زادة هاشمي قراره بالانسحاب إلى الحفاظ على "الانسجام بين قوى الثورة" وتلبية لرجال دين وحرصاء على الثورة، وامتثالاً لطلب مكتوب للمجلس الأعلى للإجماع بين القوى المحافظة، الذي تشكل أخيراً بغية دفع المرشحين المحافظين إلى الإجماع على مرشح واحد.
من جهته، قال لطف الله فروزندة، رئيس حملة المرشح المحافظ علي رضا زاكاني، على "إكس"، إن الأخير سينسحب لصالح المرشح النهائي للتيار المحافظ في حال إجماع قاليباف وجليلي على انسحاب أحدهما لصالح الآخر.
ودعا المرشح الرئاسي المنسحب، المرشحين المحافظين الثلاثة، محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي وعلي رضا زاكاني، إلى الإجماع على مرشح واحد خلال الفترة المتبقية حتى إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية بعد غد الجمعة. وكان يعرف قاضي زادة هاشمي بانتقاداته الحادة للإصلاحيين ومرشحهم مسعود بزشكيان خلال حملته والمناظرات الانتخابية، فيما كان يتهمه الإصلاحيون بأنه مرشح ظل لن يبقى حتى نهاية السباق، عازين ترشحه إلى مهاجمته الإصلاحيين بقسوة تدعيماً للمرشح المحافظ الرئيسي، سواء كان قاليباف أو جليلي، علماً بأن قاضي زادة هاشمي قد انسحب أيضاً خلال انتخابات 2021 الرئاسية لصالح الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي.
وخلال المناظرات الرئاسية الحالية، سأله المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان مراراً عما إذا كان سيبقى حتى نهاية السباق. وتعليقاً على انسحاب قاضي زادة، قال بزشكيان إنه من البداية كان من الواضح أن عدداً من المرشحين سينسحبون من الانتخابات، وفق مقطع مصور نشره موقع "فرارو" الإصلاحي.
يشار إلى أن المجلس الأعلى للإجماع بين القوى الثورية المكون من شخصيات محافظة بارزة قد بذل جهوداً مكثفة خلال الأيام الأخيرة لدفع المرشحين المحافظين البارزين، قاليباف وجليلي، إلى التحالف لينسحب واحد منهما لصالح الآخر، لكن جهود المجلس أخفقت حتى الآن في تحقيق هذا الإجماع الرامي إلى قطع الطريق على فوز المرشح الإصلاحي الذي بات يتصدر استطلاعات الرأي. ورفض كل من المرشحين المحافظين الانسحاب لصالح الآخر.
وبعد انسحاب قاضي زادة هاشمي، إن لم ينسحب مرشح آخر، يتراجع عدد مرشحي الانتخابات الرئاسية الإيرانية إلى خمسة، هم محمد باقر قاليباف ومسعود بزشكيان وسعيد جليلي ومصطفى بور محمدي وعلي رضا زاكاني.
وتظهر نتائج أحدث استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "إيسبا" الإيرانية الحكومية اليوم الأربعاء، أن حظوظ المرشح الإصلاحي ارتفعت من 24.4 في المائة قبل عدة أيام إلى 33.1%، وارتفعت أصوات جليلي من 24% إلى 28.8% وأصوات قاليباف من 14.7 إلى 19.1%. وأضافت "إيسبا" أن عدد المترددين أيضاً تراجع من 30.6 إلى 10.5%، مشيرة إلى احتمال مشاركة 51% من الناخبين الإيرانيين البالغ عددهم أكثر من 61 مليون شخص في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.