هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مساكن في التجمع البدوي بمنطقة النبي موسى في الخان الأحمر، شمال شرقي القدس، ومنزلًا قيد الإنشاء، وأجبرت مقدسيًا على هدم منزله ذاتيًا، فيما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، ونفذت قوات الاحتلال اعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأفاد رئيس التجمع البدوي في الخان الأحمر عيد أبو داهوك "العربي الجديد"، بأن قوات كبيرة من جنود الاحتلال وضباطاً كباراً في ما يسمى بـ"الإدارة المدنية" التابعة للجيش الإسرائيلي اقتحموا التجمع مع طواقم الهدم مستهدفين مسكنين أحدهما للمواطن جمال محمد حسن ويقيم فيه ثلاثة من أبنائه المتزوجين إضافة إلى زوجتيه، أما المنزل الثاني فيعود للمواطن إبراهيم أحمد وخمسة من أبنائه المتزوجين.
وأشار أبو داهوك إلى أن الهدم يتهدد في هذه المرحلة ثماني عائلات تقطن في تجمع النبي موسى قوام أفرادها 35 نفراً، وهي تقيم في المنطقة منذ عام 1990، وكانت قد استقرت فيه بعد سلسلة من عمليات الترحيل استهدفتها كما استهدفت سائر أبناء العشائر البدوية منذ العام 1948 بعد ترحيلهم من أراضيهم في النقب.
كما هدمت جرافات الاحتلال بحماية قوات كبيرة من جنود الاحتلال في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، منزلاً قيد الإنشاء في حي رأس خميس من أراضي مخيم شعفاط، شمالي القدس المحتلة، بذريعة البناء غير المرخص، كما قامت بتجريف قطعة أرض قريبة من المنزل وإلحاق أضرار بممتلكات مواطنين هناك، فيما اقتحمت طواقم مشتركة من البلدية وقوات الاحتلال بلدات سلوان، الطور والعيسوية، وقامت بتصوير مبان قيد الإنشاء في هذه البلدات في ما يبدو مقدمة لتسليم إخطارات هدم جديدة.
وكانت البلدات الثلاث قد شهدت طيلة الليلة الماضية مواجهات وصدامات عنيفة مع قوات الاحتلال استمرت حتى ساعات الفجر الأولى تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بحالات اختناق بالغاز، كما سجل وقوع 4 إصابات بالرصاص المطاطي، واعتقال 3 شبان من حي الطور، فيما شهد حاجز قلنديا العسكري المقام شمالي القدس المحتلة إطلاقاً كثيفاً للنيران من قبل مقاومين فلسطينيين أرغموا الجنود على الفرار قبل أن ترسل قوات كبيرة من جنود الاحتلال إلى الحاجز وتسارع بالانتشار في محيطه.
من جانب آخر، شرع المواطن المقدسي منير الرجبي، من حي الأشقرية في بيت حنينا، شمالي القدس المحتلة، منذ ساعات صباح اليوم، بتفريغ منزله من الأثاث ليباشر على الفور بهدم منزله البالغة مساحته نحو 65 متراً مربعاً تنفيذاً لأمر أصدرته بلدية الاحتلال أخيراً وألزمته بهدمه بيديه تحت طائلة الغرامة المالية العالية وتدفيعه رسوم الهدم البالغة نحو 70 ألف شيكل إن لم ينفذ الهدم.
على صعيد متصل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسكنا وحظيرة أغنام في قرية العوجا، وأخطرت بهدم 4 بركسات سكنية في منطقة الواد الأحمر قرب فصايل شمال مدينة أريحا (شرقي الضفة الغربية)، وفق ما أكده المشرف على منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" حسن مليحات لـ"العربي الجديد".
كما هدمت قوات الاحتلال متجرًا لبيع الأخشاب في قرية حوسان، غربي بيت لحم، بحجة عدم الترخيص.
من ناحية أخرى، أغلقت قوات الاحتلال باب العامود في القدس لنحو ساعة بذريعة الاشتباه بجسم عثر عليه داخل مغلف، حيث استدعي إلى المكان خبراء المتفجرات، ليتبين أنه عبارة عن قمامة.
إلى ذلك، استأنف مستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال التي منعت الحراس والمرابطين الموجودين في الساحات من الاقتراب من المسارات التي سلكها المستوطنون خاصة في المنطقة الشرقية من المسجد.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مصانع "جيشوري" الكيميائية الإسرائيلية، غربي مدينة طولكرم (شمالي الضفة)، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينيًا من مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
واستولت قوات الاحتلال على آلة حفر (باجر) وشاحنة، أثناء العمل على استصلاح أراض في منطقة خشم الدرج، جنوبي الضفة.
إلى ذلك، اقتحم مئات المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ساحات الحرم الابراهيمي الشريف وأقاموا فيها حفلات استفزازية صاخبة، رفعوا خلالها أعلام الاحتلال ورددوا الهتافات العنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين.
من جانب آخر، أبعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، الفتى المقدسي صالح الفاخوري عن البلدة القديمة من القدس لمدة 45 يوما مع فرض غرامة مالية بحقه بقيمة ألف شيقل (عملة إسرائيلية)، وأخرى مكتوبة بقيمة 5 آلاف شيقل، بينما جددت قوات الاحتلال إبعاد المقدسي جمال عمرو عن المسجد الأقصى المبارك ومداخله لمدة ثلاثة أشهر.
في شأن آخر، أصيب فتى فلسطيني بجروح برصاص قوات الاحتلال الحي في قدمه خلال مواجهات اندلعت وسط مدينة الخليل، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالمتوسطة.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم، جنوب الضفة الغربية.
إلى ذلك، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحافي، بأن إجمالي ما تعاملت معه طواقمه من إصابات هو 143 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية في الضفة الغربية، بينها 86 إصابة بجروح بالرصاص الحي، و17 إصابة بجروح بالرصاص المطاطي، و30 إصابة بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، و7 إصابات بقنابل الغاز ذاتها.