الاحتلال يمهّد لهدم منزل منفذ عملية سلفيت شمالي الضفة

16 نوفمبر 2022
استشهد محمد صوف بعد تنفيذه عملية طعن ودهس قرب مستوطنة "أرائيل" (Getty)
+ الخط -

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، قرية حارس، غرب مدينة سلفيت، شمالي الضفة الغربية، ودهمت منزل عائلة الشهيد محمد مراد صوف (18 عامًا)، منفذ عملية مستوطنة "أرائيل" المقامة على أراضي سلفيت أمس، وأحدثت فيه ثقوبًا تمهيدًا لهدمه، بينما نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وأكد الناشط الحقوقي في قرية حارس عيسى صوف لـ"العربي الجديد"، أن "قوات الاحتلال دهمت منزل عائلة الشهيد وحققت مع ذويه ميدانياً، وأحدثت ثقوباً في جدران المنزل، تمهيداً لهدمه، إذ كانت أمس قد أخذت قياساته".

واستشهد محمد صوف بعد تنفيذه عملية طعن ودهس قرب مستوطنة "أرائيل" المقامة على أراضي محافظة سلفيت، يوم أمس، وأدت لمقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة آخرين ما زال بعضهم في حالة خطيرة.

وصباح اليوم، واصلت قوات الاحتلال إغلاق مداخل قرية حارس، ومنعت العمال من عائلة منفذ العملية من الوصول إلى أعمالهم في مستوطنة "بركان" الصناعية، وفق ما أكده عيسى صوف.

وعم الإضراب الشامل اليوم قرية حارس حداداً على روح الشهيد صوف، وانتظمت مساء الثلاثاء، مسيرة حاشدة في القرية تنديداً بإعدامه وبالإجراءات التعسفية بحق عائلته.

من جانب آخر، هاجم مستوطنون، مساء الثلاثاء، مركبات الفلسطينيين بالحجارة قرب قرية حارس، ما أدى إلى تضرر عدد منها، بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال والمستوطنين. كما رشق مستوطنون مركبات الفلسطينيين بالحجارة قرب قرية ياسوف، شرق سلفيت، وأغلق الاحتلال المدخل الشمالي لبلدة بروقين، غرب سلفيت، بالتزامن مع تجمع للمستوطنين الذين رفعوا أعلاماً إسرائيلية وهددوا بمهاجمة الفلسطينيين بالمنطقة.

واعتدى مستوطنون، فجر اليوم الأربعاء، على المسن برهان جراب (72 عاماً)، من بلدة عتيل، شمال طولكرم، شمال الضفة، وأحرقوا شاحنته عند مفرق دير شرف، غرب نابلس، شمال الضفة، بعدما أنزلوه منها بالقوة واعتدوا عليه، وبعدها تم نقله لتلقي العلاج.

حملة اعتقالات في الضفة

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين من مدينة نابلس، واحتجزت لساعات عدة شبان من نابلس وبلدة بيتا، جنوب نابلس، وبالتزامن مع اقتحام المدينة وبلدة بيتا أطلق مقاومون الرصاص باتجاه قوات الاحتلال، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال عشرة فلسطينيين من محافظة الخليل، 3 منهم خلال مواجهات اندلعت في مدينة الخليل، و6 اعتقلوا فجر اليوم من المدينة، إضافة لاعتقال عضو بلدية صوريف، شمال غرب الخليل، ارسلان أبو خضير.

من جانب آخر، أُصيب شاب فلسطيني بجروح في قدمه برصاص قوات الاحتلال على مدخل قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الطفل عطا الله خميس القط (14 عاماً)، من قرية بيت سيرا، غرب رام الله، بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات دون وقوع إصابات.

على صعيد منفصل، هدمت قوات الاحتلال منزل الفلسطيني أمير خليل دبش من بلدة صور باهر، جنوب القدس المحتلة، بذريعة البناء غير المرخص، علمًا أن المنزل يؤوي سبعة أنفار، كما سلمت إخطارات هدم ووقف أعمال بناء في نحو 12 منزلاً في سلوان والعيسوية والشيخ جراح بالقدس المحتل.

عشرات المستوطنين يقتحمون ساحات الأقصى

واقتحم عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، اليوم، ساحات المسجد الأقصى، بالتزامن مع فرض قيود على دخول الشبان الفلسطينيين إلى الأقصى، فيما قام المستوطنون بجولات استفزازية، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدى بعضهم طقوساً تلمودية بالجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة، وفق ما أكدته مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لـ"العربي الجديد".

في سياق متصل، حولت سلطات الاحتلال، الليلة الماضية، المرابطة زينه عمرو وزوجها جمال عمرو اللذين اعتقلا أمس، بعد خروجهما من المسجد الأقصى، إلى محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، دون أن تتضح أسباب الاعتقال.

على صعيد آخر، واصلت قوات الاحتلال حملات الدهم والاعتقال لشبان فلسطينيين في البلدة القديمة من القدس، وبلدات العيسوية وسلوان والطور طاولت في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية 15 شاباً.

إلى ذلك، مددت محكمة صلح الاحتلال في القدس اعتقال جمال عمرو، الباحث المختص في شؤون القدس والأقصى، حتى يوم غد الخميس، لاستكمال التحقيقات معه بتهمة التحريض ضد اقتحامات المستوطنين والاحتلال للمسجد الأقصى المبارك وضد إجراءات الاحتلال فيه، وعمله في تدريس ما زعموا أنه "تنظيم" المرابطات في الأقصى، وفق ما أكده نجله رضوان في حديث لـ"العربي الجديد"، مشيرًا إلى أن المحكمة منحت مخابرات الاحتلال مهلة 3 ساعات للاستئناف لدى المحكمة المركزية على قرار الإفراج (بشروط مشددة للغاية) عن والدته زينة عمرو.

ووصف عمرو ما جرى مع والديه بأنه محاكمة لآخر درس أسبوعي متبقٍّ في ساحات الأقصى، وإنهاء الوجود النسوي في ساحاته خلال اقتحامات المستوطنين.

على صعيد آخر، استكملت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، هدم منزل في مدينة القدس المحتلة، بعدما أجبرت صاحبه على هدم جزء منه ذاتيا، ثم سرقت مبلغا ماليا بقيمة 3000 شيقل (نحو 900 دولار).

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلا قيد الإنشاء في قرية عزون عتمة، جنوب قلقيلية، شمال الضفة، بحجة عدم الترخيص.

إلى ذلك، قطعت قوات الاحتلال، اليوم، أشجارا حرجية في المقبرة الإسلامية بمخيم عايدة، شمال بيت لحم، جنوب الضفة، بحجة "دواعٍ أمنية".

المساهمون