منع الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، فعالية لرجال أعمال فلسطينيين في القدس، بينما أصيب العشرات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين في بلدة برقة شمالي نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية، "العربي الجديد"، بأنّ عناصر من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مساء اليوم فندقاً في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ومنعت فعالية كان من المقرر أن ينظمها "بنك القدس" لرجال الأعمال المقدسيين.
وأشارت المصادر إلى أنّ ذلك جاء بادعاء وقوف السلطة الفلسطينية وراء تلك الفعالية، ولمخالفة منظميها اتفاق أوسلو.
مراسل القسطل: قوات الاحتلال اقتحمت فندق "الأمباسدور" في القدس قبل قليل ومنعت إقامة مؤتمر لرجال الأعمال الفلسطينيين بدعوى أنه ممول من السلطة الفلسطينية pic.twitter.com/Q2T4dMXXnk
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) December 19, 2021
واعتدت قوات الاحتلال بوحشية على شاب في منطقة باب العامود بالقدس، بعد إخضاعه لتفتيش دقيق داخل أحد أبراج المراقبة هناك، قبل أن تقوم باعتقاله واقتياده إلى أحد مراكزها في شارع صلاح الدين في المدينة.
كذلك اعتقلت شرطة الاحتلال شاباً فلسطينياً من ضاحية السلام أو ما تعرف بعناتا الجديدة إلى الشمال الشرقي من القدس، بادعاء محاولته تنفيذ عملية طعن في شارع الأنبياء القريب من باب العامود دون وقوع أي إصابات.
قوات الاحتلال تعتدي على شاب أثناء احتجازه عند باب العامود بالقدس pic.twitter.com/I0ILPiuAhM
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) December 19, 2021
وكان عشرات المستوطنين قد اقتحموا المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية، وأدّوا طقوساً تلمودية في باحاته.
اعتقال طفلين شرقي رام الله
في الأثناء، أخطرت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على 20 دونماً في منطقة خلة حسان غربي سلفيت شمالي الضفة الغربية، بحجة أنها "أملاك دولة"، وفق بيان لمحافظة سلفيت.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفلين الشقيقين آدم وعبد الغني محمد صايل فراج (14 و15 عاماً)، من قرية كفر مالك شرقي رام الله، عقب مواجهات اندلعت في القرية.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها حي سطح مرحبا في مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله، دون وقوع إصابات.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن الفلسطيني فؤاد زكريا موسى، أثناء محاولته تخليص نجله كرم (12 عاماً) من أيدي جنود الاحتلال، فيما كانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة الخضر، وسط إطلاق قنابل الغاز والصوت، ولاحقت طلبة المدارس، كما فحصت كاميرات مراقبة مثبتة على واجهة أحد المحال التجارية في البلدة.
وخلال مواجهات اندلعت في بلدة سعير شمال شرقي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ستة طلاب وأصابت العشرات بالاختناق، فيما جرى معالجة المصابين ميدانياً.
مواجهات مع الاحتلال في بلدة برقة
وأصيب عشرات الفلسطينيين خلال اعتداءات ومواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة برقة شمالي نابلس، حيث يتصدى الأهالي لتلك الاعتداءات منذ 3 أيام.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في محافظة نابلس أحمد جبريل لـ"العربي الجديد" بأنّ الطواقم الطبية تعاملت مع إصابات في برقة لاعتداء جيش الاحتلال والمستوطنين، كان بينها عشر إصابات بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و43 إصابة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مؤكداً أنه جرى علاج المصابين ميدانياً.
وقال شاهد العيان الفلسطيني ضرار أبو عمر من برقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "مستوطنين حاولوا اقتحام البلدة مساء اليوم، لكن الأهالي تصدوا لهم، وبعد ذلك اقتحمت قوات الاحتلال البلدة، وعلى إثرها اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، ما أوقع إصابات".
بدورها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بإصابة مواطن فلسطيني في الخمسينيات من عمره بحجر في رأسه ألقاه عليه مستوطنون من مستوطنة "حومش" المخلاة. وأضافت أنه أدخل إلى مستشفى "الشهيد خليل سليمان" الحكومي في مدينة جنين، مؤكدة أن وضعه مستقر وحالياً لا يزال تحت المراقبة.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مداخل بلدة سبسطية شمالي نابلس بالمكعبات الإسمنتية، وأعاقت حركة تنقل المواطنين من وإلى البلدة.
ويشهد الشارع المحاذي لبلدتي سبسطية وبرقة إجراءات عسكرية واعتداءات للمستوطنين، منذ الإعلان عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين قرب مستوطنة "حومش".
إلى ذلك، هاجم مستوطنون منزلاً في بلدة رامين شرقي طولكرم (شمالي الضفة الغربية)، ولاذوا بالفرار بعد تدخل شباب البلدة، الذين هبوا لنجدة أصحاب المنزل.