قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، جموع الفلسطينيين الذين كانوا قد احتشدوا في محيط المبنى المهدد بالهدم في حي واد قدوم ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، والذي يأوي أكثر من 100 نسمة.
وأفادت مصادر محلية في الحي لـ"العربي الجديد"، بأنه ما إن أنهى الموجودون صلاة الجمعة في محيط المبنى تضامناً مع قاطنيه، حتى انهالت عليهم قوات الاحتلال بالغاز المسيل للدموع والاعتداء بالضرب، قبل أن تقتحم المبنى، وتزيل أعلام فلسطين، ويافطات عُلّقت عليه.
وكان الشيخ نادر دعنا، الذي أمّ جموع المصلين بصلاة الجمعة في حي واد قدوم، قد دعا إلى تكثيف جهود الدفاع عن الأسر المهددة بفقدان منازلها نتيجة قرار بلدية الاحتلال في القدس هدم منازلهم، مندداً بسياسة الاحتلال على هذا الصعيد.
بدوره، أكد عماد الخطيب، أحد المواطنين المهددة منازلهم بالهدم في كلمة له، موقف الأهالي برفض الانصياع لأوامر الاحتلال بهدم منازلهم، واتباع كل الوسائل الممكنة لمنع تنفيذ قرارات الهدم تلك.
واندلعت مواجهات بين متضامنين مع أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة عصر اليوم الجمعة، مع مستوطنين حاولوا الاعتداء على التظاهرة الأسبوعية التضامنية مع أهالي الحي.
وكان عضو مجلس بلدية الاحتلال في القدس يهونثان ليفي قد اعتدى على أحد النشطاء المتضامنين، وخطف علم فلسطين منه، فيما دفعت قوات الاحتلال بعناصر شرطتها إلى الحي.
من ناحية أخرى، أدّى عشرات آلاف المصلين بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم، صلاة الغائب على أرواح ضحايا الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسورية.
وكان خطيب الجمعة في المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو اسنينه قد حث المواطنين والمصلين على الوقوف إلى جانب الشعبين التركي والسوري، وتقديم كل أشكال الدعم والإغاثة والمساندة للمنكوبين هناك.
كما ندد بسياسة هدم منازل المقدسيين والاعتداء على الأسرى، داعياً إلى إطلاق سراحهم.
يذكر أن آلاف الأشخاص أدوا صلاة الفجر العظيم في المسجد الأقصى اليوم، وتخلل ذلك اعتداء قوات الاحتلال على بعض المصلين بعد خروجهم من المسجد، واعتقال مواطن ونجله.