الاحتلال الإسرائيلي يقرر شراء عشر مقاتلات "إف 35"... وتشكيك بإقرار صفقة الإمارات قبل الانتخابات

26 أكتوبر 2020
إسرائيل تحاول الحفاظ على "التفوق النوعي" (جاك غويز/فرانس برس)
+ الخط -

كشفت القناة الإسرائيلية العامة، "كان 11"، ليل الأحد، أن جيش الاحتلال قرر أخيرا التزود بعشر مقاتلات جوية من طراز "إف 35" لتأكيد التفوق العسكري الإسرائيلي، بعد موافقة دولة الاحتلال على بيع أميركا مقاتلات "إف 35" للإمارات في سياق اتفاقية التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب. 
وبحسب ما نشرته القناة العامة فقد تقرر التزود بعشر طائرات من هذا الطراز، بعد تردد في الجيش بين شراء سرب منها أم الحصول على سرب مقاتلات متطورة من طراز "إف 22". ومن المقرر أن تصل هذه الطائرات في العام 2024 بعد إتمام حصول إسرائيل على 50 مقاتلة من النوع نفسه.
وقرر رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال أفيف كوخافي، أن تتزود إسرائيل في السنوت القادمة بسربين إضافيين من المقاتلات الجديدة والمتطورة من الطرازين: "إف 35" و"إف 22". 
وجاء الكشف عن القرار بعد أن وقع وزير أمن الاحتلال بني غانتس، مع وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، على اتفاق يضمن التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة، وعلى أثر ذلك أصدر غانتس ورئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بيانا مشتركا أعلنا فيه موافقة إسرائيل على بيع الولايات المتحدة لطائرات "إف 35" للإمارات العربية المتحدة. وفيما حاول نتنياهو الادعاء أن الموافقة جاءت بعد إتمام اتفاق التطبيع مع الإمارات وبدون علاقة به، أكد غانتس من طرفه أن نتنياهو كان وافق مسبقا على شرط الإمارات بحصولها على مقاتلات "إف 35" مقابل اتفاق التطبيع.
في غضون ذلك، نشر موقع "معاريف" اليوم الإثنين، تقريرا شكك فيه استنادا إلى تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن تتم المصادقة في الكونغرس على صفقة بيع مقاتلات "إف 35" للإمارات قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني. 
وصباح اليوم، انضم رئيس الطاقم الأمني والسياسي الأسبق في وزارة الأمن الإسرائيلية، الجنرال احتياط عاموس جلعاد، إلى منتقدي سياسة نتنياهو في كل ما يتعلق بربط اتفاق التطبيع مع الإمارات بالموافقة على بيع الإمارات مقاتلات من طراز "إف 35".

وقال جلعاد في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تصرف نتنياهو في مسألة صفقة السلاح للإمارات يلحق بإسرائيل خطرا كبيرا، وأنه لو كان نتنياهو في المعارضة لكان "مزق رئيس الحكومة". وزعم جلعاد أن قضية بيع الطائرات للإمارات هي أشد خطرا وضررا على إسرائيل من موافقة نتنياهو على صفقة بيع غواصتين ألمانيتين لمصر قبل سنوات، التي أسقط الكنيست الخميس الماضي اقتراحا بتشكيل لجنة رسمية للتحقيق في ملابساتها وعلاقة إبرام الصفقة بحيازة نتنياهو لأسهم في شركة الصلب الأميركية التي يملكها ابن عمه ناتان ميليكوفسكي في الولايات المتحدة. 
وبحسب جلعاد فإن سلاح الجو هو الأهم في سياق المنظومة الدفاعية لإسرائيل، وبالتالي فإن تزويد دولة عربية بهذه المقاتلات أمر خطير للغاية، خصوصا وأن إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما كانت تعهدت بمنع ذلك، إلى أن جاء ترامب وحصل على موافقة نتنياهو على بيع هذه المقاتلات لدولة عربية. وزعم كذلك أن المشكلة ليست في الإمارات وإنما بما ستحصل عليه دول عربية أخرى.

المساهمون