الاحتلال يعيد اعتقال القيادي في "حماس" حسن يوسف

02 أكتوبر 2020
أفرج عن حسن يوسف قبل شهرين (موسى الشاعر/فرانس برس)
+ الخط -

أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال القيادي في حركة "حماس" حسن يوسف فجر اليوم الجمعة، بعد نحو شهرين على الإفراج عنه من سجون الاحتلال، فيما اعتقلت طفلين وشابين من مناطق أخرى من الضفة الغربية، وأصيب شاب برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات في بلدة سبسطية شمال نابلس شمال الضفة الغربية.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل القيادي في "حماس" حسن يوسف في مدينة بيتونيا غرب رام الله وسط الضفة الغربية، ومن ثم قامت باعتقاله، علماً بأنه قيادي بارز في الحركة بالضفة الغربية وعضو سابق في المجلس التشريعي الفلسطيني المنحل.

ويأتي اعتقال يوسف في مرحلة فلسطينية حساسة، تم خلالها إبرام تفاهمات حول إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة، وكذلك بعد عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل والمباشرة بإطلاق القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية بمشاركة حركة "حماس"، وغيرها من الخطوات باتجاه تحقيق الوحدة الفلسطينية.

وقالت حركة "حماس" في بيان وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد"، إن اعتقال قوات الاحتلال القيادي الشيخ حسن يوسف، يأتي في سياق حملة الاعتقالات والتهديدات الشعواء التي يشنها الاحتلال ضد قيادات وأبناء الحركة، وإن هذه الحملة لن تفلح في ثني أبناء الحركة وقياداتها عن دورهم الطليعي في مواجهة مشاريع الاحتلال والتصدي لها".

وأكدت "حماس" أن الشيخ حسن يمثل نموذجاً فريداً في الإصرار على النضال ضد الاحتلال ومشاريعه في الضفة الغربية، وهو اليوم يقضي أكثر من ثلث عمره في السجون دفاعاً عن قضية الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه.

وشددت حركة "حماس" على أن اعتقال الاحتلال الشيخ حسن يوسف لن يوقف مسار الوحدة الذي عمل من أجله طوال الشهرين الماضيين اللذين قضاهما في الحرية، وما تعرض خلالهما من ضغوط وتهديدات من الاحتلال عبر الاستدعاء المتكرر، فقد كان يجوب الضفة من شمالها لجنوبها مشاركاً في الفعاليات الوطنية.

من جانبه، أدان أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، في تصريحات صحافية، قيام الاحتلال الإسرائيلي باعتقال يوسف. وأكد الرجوب، أن هذا الاعتقال هو استمرار لنهج الاحتلال في اعتقال العشرات من أبناء شعبنا الفلسطيني يومياً، واستمرار للعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني منذ عقود، ويأتي في إطار محاولات العبث بالساحة الفلسطينية، ومحاولة للتأثير على إنجار الوحدة الوطنية.

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب نور القاضي من منزله في مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله، بينما اعتقلت قوات الاحتلال ليل أمس الخميس، الفتيين أحمد جميل عطاطرة، وزيد أسامة عطاطرة (13 عاماً) من قرية زبوبا غرب جنين شمال الضفة الغربية، عقب اقتحامها القرية وإطلاق قنابل الصوت والغاز، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد نزال من بلدة قباطية جنوب جنين أثناء مروره على حاجز عسكري إسرائيلي جنوب غرب جنين وقامت بالتنكيل به.

في سياق آخر، أصيب شاب فلسطيني برصاصة في رأسه، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة سبسطية شمال نابلس عقب اقتحام البلدة، وإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، وفق ما أفاد به رئيس بلدية سبسطية محمد عازم في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

ولاحقاً، قال عازم لـ"العربي الجديد"، إن الشاب نقل للمستشفى، لتتبين إصابته بعينه، ما اضطر الأطباء إلى استئصالها.

على صعيد منفصل، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي سياجاً على الشارع الرئيسي في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية، قبالة مجمع المدارس، بطول يصل إلى 150 متراً، وبارتفاع مترين ونصف، ويمتد على طول 400 متر مع المقطع السابق، ما سيصعب على طلبة المدارس الوصول إلى مدارسهم، وفق ما أكده مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح لوكالة "وفا".

دلالات
المساهمون