نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس، استباقاً لإحياء ليلة القدر التي توافق 27 من شهر رمضان المبارك، حيث طاولت الحملة عشرين فلسطينياً.
وأفاد رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد أبو عصب في حديث لـ"العربي الجديد" بأنّ قوات الاحتلال نفذت فجر اليوم حملة اعتقالات واسعة في البلدة القديمة من القدس، طاولت نحو عشرين من الشبان، معظمهم من حي باب حطة، قبل أنّ تعود ظهيرة اليوم لتطلق سراح 17 منهم شرط الإبعاد عن المسجد الاقصى لمدة 15 يوماً، كما طاولت حملات الاعتقال ما لا يقل عن 12 شاباً آخر من بلدات الطور والعيسوية والرام وسلوان.
وتخلل حملة الاعتقالات هذه إلحاق أضرار في ممتلكات ومنازل المواطنين خلال عمليات تفتيش داخل هذه المنازل.
وأكد أبو عصب في حديث خاص لـ"العربي الجديد" أنّ هذه الحملة من الاعتقالات استباقية واحترازية وتتم كل عام عشية إحياء ليلة القدر.
وأضاف أبو عصب أنّ "الاحتلال يريد من وراء هذه الاعتقالات أنّ يفرض أنّه صاحب السيادة على ما يسميها القدس الموحدة، ويريد من خلالها توجيه رسائل للسلطة الفلسطينية والأردن بأنه الوحيد الذي يقرر مصير ومستقبل القدس والمسجد الاقصى".
ولفت أبو عصب إلى أنّ لجنة أهالي الأسرى تعكف حالياً على إعداد قوائم بأسماء جميع من اعتقلوا منذ بداية رمضان وحتى اليوم، والمقدر عددهم الإجمالي بأكثر من 600 معتقل.
يشار إلى أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية 34 فلسطينياً، 20 منهم من مدينة القدس المحتلة.
من ناحية أخرى، أحبط مرابطون وحراس من المسجد الاقصى، فجر اليوم الأحد، محاولة مستوطنة متطرفة التسلل إلى مصلى النساء في مسجد الصخرة المشرفة، بعد اكتشافها متخفية بلباس شرعي، وتم إخراجها إلى خارج ساحات المسجد الأقصى.
إلى ذلك، اقتحمت قوات كبيرة من جنود الاحتلال بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بعد إضرام شبان فلسطينيين النار في سيارة للمستوطنين، ما أدى إلى احتراقها بالكامل.
وهاجم مستوطنون مدججون بالسلاح، أمس السبت، فلسطينيين أثناء وجودهم في أراضيهم ورعيهم ماشيتهم في بلدة يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض وكدمات، كما أصيب فلسطيني من بلدة حلحول شمال الخليل بجروح برأسه عقب رشق مركبته بالحجارة وتضررها قرب قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم جنوب الضفة.