كشف مسؤول فلسطيني، اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت الاستيلاء على 193 دونماً من أراضي بلدتي دير دبوان ورمون شرقي رام الله وسط الضفة الغربية، بهدف إقامة "مكب للنفايات" يخدم المستوطنات.
وقال رئيس بلدية دير دبوان منصور منصور، لـ"العربي الجديد"، إنّ القرار الإسرائيلي الصادر عن الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال، صدر قبل أسبوع، يشمل مصادرة 193 دونماً من الأراضي الزراعية التابعة لدير دبوان ورمون والتي تقع في مناطق مصنفة (ج) وفق اتفاق أوسلو".
وتابع أنّ "قرار الاحتلال بالمصادرة يأتي لصالح إقامة مكب نفايات إسرائيلي، والقرار أمهل الأهالي 60 يوماً للاعتراض"، مشيراً إلى أنّ الأهالي بصدد تحريك دعوى قضائية أمام محاكم الاحتلال لمحاولة إبطال القرار بالطرق القانونية.
على صعيد منفصل، اقتحمت شرطة الاحتلال، اليوم الخميس، الخيمة التي أقامتها عائلة حارس المسجد الأقصى فادي عليان من بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة وطالبت بإزالتها.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، أفاد عليان بأنّ القوة المقتحمة طالبت أفراد العائلة بإزالة الخيمة التي أقامتها على أنقاض منزلها الذي هدمته جرافات بلدية الاحتلال قبل يومين بحجة مخالفتها لأمر الهدم الصادر بحق المنزل، ولأن وجودها يمثل تحريضاً على النظام والقانون، وفق ادعاء الاحتلال.
وقال عليان: "أبلغناهم بأننا لم نخالف القانون، وأن لا مكان لنا سوى البقاء، حيث أقيمت الخيمة بعد أن شردنا من منزلنا ولم يعد لنا مكان نأوي إليه سواها"، مشيراً إلى أن القوة المقتحمة غادرت المنطقة دون وقوع أي احتكاك معها".
بدوره استنكر محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في بلدة العيسوية، اقتحام قوات الاحتلال لمحيط الخيمة ومطالبة العائلة بإزالتها، وقال لـ"العربي الجديد": "رفضنا ادعاءاتهم بأن وجود الخيمة يشكل تحريضاً على النظام، وقلنا لهم هذه خيمة أقيمت لإيواء أطفال ونساء عائلة عليان، ولا ستقبال وفود التضامن ولا تشكل خطراً على أحد".
وفي وقت لاحق مساء الخميس، اندلعت مواجهات بين أهالي بلدة العيسوية وقوات الاحتلال التي استخدمت قنابل الصوت والغاز لتفريق جموع من المواطنين كانوا توافدوا إلى خيمة التضامن مع عليان.
وأفاد محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في بلدة العيسوية، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأنّ المواجهات أعقبت قيام جنود الاحتلال وللمرة الثانية في أقل من أربع وعشرين ساعة، بإزالة يافطات وأعلام علقت ورفعت على خيمة أقيمت على أنقاض المنزل المهدوم.
وأطلق ناشطون حملة تبرع لإعادة بناء منزل عائلة عليان، ووجهوا نداء للمواطنين في بلدة العيسوية والقرى والأحياء المجاورة للتبرع وتقديم كل أنواع الدعم للعائلة المنكوبة.
في هذه الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الشاب محمد أبو سبيتان من بلدة الطور بالقدس المحتلة، حينما أوقفت مركبة تقل عمالاً عائدين من عملهم إلى منازلهم بالطور، ثم حولت الشاب أبو سبيتان إلى مركز تحقيق "المسكوبية".
على صعيد آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بلدة الخضر جنوبي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الأهالي وجيش الاحتلال، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، عن الناشط أحمد صلاح.