استمع إلى الملخص
- تهدف حملة السلطة الفلسطينية في جنين إلى استعادة السيطرة وردع مخيمات اللاجئين الأخرى، وإثبات قدرتها على فرض النظام بطرق عنيفة، خاصة أمام الأمريكيين.
- منذ 19 يوماً، تفرض السلطة حصاراً على مخيم جنين، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة وسقوط قتلى من عناصر الأمن والمدنيين، مع إغلاق المدارس وتشديد الحصار.
أفادت وسائل إعلام عبرية بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي فوجئت، اليوم الاثنين، باستخدام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية قذائف "آر بي جي" في حملتها المسلّحة ضد عناصر في فصائل المقاومة الفلسطينية في جنين ومخيمها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلي "كان" إن مسؤولين أمنيين في إسرائيل فتحوا تحقيقاً بهذا الشأن. ونقلت الهيئة عن المسؤولين قولهم "لا ينبغي أن يكون لدى الأجهزة (الأمنية الفلسطينية) آر بي جي، الذي يُعتبر سلاحاً دقيقاً وقاتلاً". ومن بين الأمور التي يجرى التحقيق فيها هو ما إذا كان هذا السلاح قد جرى الاستيلاء عليه من قبل القوات التابعة للسلطة خلال نشاطها في جنين أو في مناطق أخرى في شمال الضفة الغربية، أم قامت بتهريبه.
وأوضحت هيئة البث أن هناك هدفين لعملية السلطة الفلسطينية ضد المقاومين في مخيم جنين، بالإضافة إلى استعادة السيطرة في جنين، الأول هو ردع مخيمي اللاجئين في بلاطة في نابلس ونور شمس في طولكرم، والثاني هو رغبة السلطة الفلسطينية أن تثبت للأميركيين أنها تستطيع فرض النظام بطرق عنيفة أيضاً في قطاع غزة، كما في مخيم جنين للاجئين.
ومنذ 19 يوماً، تفرض السلطة الفلسطينية حصاراً مشدداً على مخيم جنين وسط اشتباكات بين عناصرها ومقاومين، أدت حتى اليوم إلى مقتل عنصري أمن ومدنيين اثنين وأحد قادة "كتيبة جنين" الناشطة في المخيم.
وأعلنت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، اليوم الاثنين، مقتل عنصر ثان من أفرادها في تجدد الاشتباكات مع مقاومين في مخيم جنين، تزامناً مع تشديد الحصار على المخيم وإغلاق المدارس أبوابها بسبب الأحداث. وأفاد الناطق الرسمي لقوى الأمن أنور رجب، في بيان صحافي، بمقتل الرقيب أول مهران قادوس، من عناصر الشرطة الفلسطينية، "خلال الأحداث في مخيم جنين"، وهو ثاني قتيل من أفراد أمن السلطة منذ بدء الحملة في جنين.
ووفقًا لمصادر محلية، عمدت أجهزة السلطة الأمنية إلى إغلاق مداخل مخيم جنين بالسواتر الترابية، وسط اشتباكات عنيفة اندلعت ظهر اليوم بين عناصرها ومقاومين في محيط المخيم. وأفادت المصادر بأن الاشتباكات تركزت في الشوارع المحيطة بمداخل المخيم، حيث استُخدمت الأسلحة النارية بكثافة، وسمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات.