جيش الاحتلال يبدأ عملية عسكرية شمالي خانيونس بعد ساعات من مجزرة التابعين

11 اغسطس 2024
فلسطينيون ينزحون من شرق خانيونس بعد أوامر جيش الاحتلال، 8 أغسطس 2024 (الأناضول)
+ الخط -

الاحتلال يريد زيادة التضييق على السكان ودفعهم للخروج على المقاومة

يواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية في عدة مناطق بقطاع غزة

الاحتلال ارتكب فجر السبت مجزرة جديدة في حيّ الدرج شرقيّ مدينة غزة

يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عملية عسكرية في المنطقة في حيّ الجلاء شماليّ قطاع غزة بعد أن دعا سكان الحيّ إلى إخلائه، بزعم إطلاق صواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة ووضع حركة حماس بنى تحتية في المنطقة. ودعا جيش الاحتلال في بيان، السكان إلى الابتعاد عن مناطق القتال والانتقال إلى "المنطقة الإنسانية" المزعومة بشكل "مؤقت".

وأدعى جيش الاحتلال في بيانه أنه "نظرًا لعمليات عديدة واستغلال المنطقة الإنسانية لأنشطة إرهابية وإطلاق قذائف صاروخية نحو إسرائيل من داخل حيّ الجلاء أصبح البقاء في تلك المنطقة خطيرًا، لذلك تتم ملاءمة المنطقة، وفق معلومات استخبارية تفيد بوضع حماس بنى تحتية في المنطقة التي صنفت منطقة إنسانية". وجاء البيان في صيغة متطابقة لبيانات سابقة طالب فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأهالي بالنزوح لذات المزاعم، ما يوحي بتحويل هذه الأماكن لمراكز قيادة لفصائل المقاومة والحكومة التي تديرها حركة حماس، في وقت يقول فيه الفلسطينيون إنه يراد منه جعل القطاع بأكمله بقعة غير آمنة وغير قابلة للحياة، ولزيادة التضييق على السكان ودفعهم إلى الخروج على فصائل المقاومة.

وقبل أوامر إخلاء حيّ الجلاء شماليّ خانيونس، أمر جيش الاحتلال أمس السبت، أحياء مركز مدينة غزة والشيخ ناصر وبربخ وأجزاء من منطقة معن، بالإخلاء، مطالباً السكان بالنزوح نحو "المنطقة الإنسانية" المعروفة. كذلك يواصل جيش الاحتلال عملياته العسكرية في عدة مناطق في قطاع غزة، بما في ذلك رفح التي زعم في بيان أصدره اليوم الأحد، أنه هاجم فيها خلية تخرج من نفق، ووجه ضربة لخلية أخرى دخلت مبنىً مجاوراً لتمركز جيش الاحتلال، واستهداف المنطقة التي أطلقت منها قذائف تجاه كيبوتس كيسوفيم يوم أمس.

وتأتي أوامر الإخلاء الجديدة بعد ساعات من ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، مجزرة جديدة في حيّ الدرج شرقي مدينة غزة، بعد أن استهدف مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين خلال صلاة الفجر، ما أوقع أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى، وفي وقت اعترف فيه جيش الاحتلال باستهداف المدرسة، وحاول التذرع بوجود عناصر لحركة حماس داخل المدرسة لتبرير المجزرة المروعة، نفت الأخيرة المزاعم، فيما أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن من بين الأسماء التي نشرها الاحتلال في قائمة زعم أنها للعناصر المستهدفين، شهداء سقطوا قبل وقوع المجزرة بيوم، مشيراً إلى أنه "يستطيع الجزم بأن القائمة مغلوطة ومضللة 100%". وجاءت المجزرة بعد يومين من إعلان موعد جديد لجولة تفاوض جديدة حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، لكن حتى الآن لا يعرف كيف ستنعكس المجزرة على مساعي استئناف المفاوضات.

المساهمون